تهرب مرشحي الانتخابات العراقية من تسديد الديون يثير استياء الدائنين
رووداو – الديوانية: بعد أن وضعت الانتخابات أوزارها، أغلق عدد كبير من المرشحين هواتفهم تجنباً للرد على مكالمات الدائنين الأمر الذي أثار استياء هؤلاء، مؤكدين أن الأمر ليس بالجديد.
وقال رضا كامل وهو صاحب شركة للدعاية الانتخابية في الديوانية إن “عدداً كبيراً من المرشحين يتثاقل عن تسديد الديون لشركات الدعاية والحدادين أيضاً”، مبيناً: “نحن نطالب بعضهم بأموالنا منذ انتخابات 2010”.
حسن مرزوك الذي يعمل في إذاعة محلية أكد ما أشار إليه رضا بالقول: “نعاني كثيراً من عدم الإيفاء بالديون من قبل مرشحي الانتخابات وهذه مشكلة مشتركة بين عدد كبير من الوسائل المحلية، فالمرشحون يطلبون توفير الدعايات الانتخابية لهم لكنهم يغلقون هواتفهم بعد الانتخابات ولا يسددون ما بذمتهم فيما يطلب البعض تأجيل تسديد الديون وهذا يحصل في كل حملة انتخابية”.
بدوره، قال الحداد جواد كاظم البدري: “بعض المرشحين يتفقون معنا على نصب لوحاتهم الانتخابية، ويدفعون نصف المبلغ على أن يكون التسديد بعد الانتخابات لكنهم يتهربون من الدفع”.
وشهد العراق في 12 أيار الماضي، انتخابات برلمانية، سبقتها فترة دعائية استمرت شهراً، وفيما أنفقت بعض القوائم الكبيرة مبالغ طائلة لجذب أصوات الناخبين، عمدت فئة أخرى من المرشحين إلى القيام بالحملة دون دفع أموال وأقنعوا الدائنين بعزمهم التسديد بعد انتهاء العملية، لكن أغلب تلك الوعود لم تنفذ بعد ومن غير المعلوم إذا كانت ستنفذ في المستقبل، مع غياب رادع يحول دون قيام المرشحين لتمثيل الشعب بخداع الشعب!
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية