مستشار الموارد المائية يعزو انخفاض مناسيب المياه الى “ظرف الطبيعة” وليس اليسو
السومرية نيوز/ بغداد: عزا مستشار وزير الموارد المائية ظافر عبد الله، السبت، انخفاض مناسيب المياه الى “ظرف الطبيعة” وليس سد اليسو التركي، مشيرا الى أن الطبيعة “لم تكن رحيمة” مع العراقيين هذا الموسم.
وقال عبد الله في حديث لـ السومرية، إن “اتخفاض مناسيب المياه هو ظرف طبيعي وليس بسبب سد اليسو التركي”، مشيرا الى أن “الطبيعة لم تكن رحيمة مع العراقيين”.
واضاف أن موارد المياه “قلت عن المعدلات السابقة، وتمكنا من خزن مياه بحدود البحريات العراقية اي مايقل عن 8 مليار لتر مكعب”.
وبشأن مايتداوله الشارع العراقي عن نظرية “النفط مقابل الماء”، نفى مستشار وزير الموارد المائية طرح مثل هذه الفكرة من قبل الجانب التركي، مؤكدا أن “هذه المسألة غير مطروحة من قبل الجانب التركي”، واصفا اياها بـالمسالة الساذجة التي لايمكن التفكير بها مطلقا لا في الماضي او الحاضر”.
ولفت عبد الله إلى أن الوزارة “قطعت شوطاً لابأس به من المفاوضات، حيث عقدت لقاءات متكررة مع الجانب التركي”، مشيراً الى “الاتفاق على عقد لقاء في الاول من تشرين الثاني المقبل في مدينة الموصل لاطلاع الجانب التركي على التاثيرات التي يسببها السد في المياه العراقية”.
واشار الى أن “اللجنة العراقية التركية برئاسة وزارة الخارجية العراقية تمكنت ولأول مرة، من تحديد لقاء للرئيسين العراقي والتركي قبل العام 2018 ، للإتفاق على خطط التشغيل والحصص المائية”.
وأعلن وزير الموارد المائية حسن الجنابي، بدء الحكومة التركية بملء سد إليسو الذي أنشئ على نهر دجلة، وهو ما لوحظ مباشرة على النهر في الجانب العراقي بانخفاض مناسيب مياهه.
وقال الجنابي، في تصريح صحافي اليوم السبت، إن الجانب التركي بدأ بإملاء السد، ولدينا اتفاق معه بشأن حصة المياه التي تُخزن والكميات التي ستطلق، ويستمر هذا الاتفاق حتى تشرين الثاني المقبل.
وأضاف الجنابي أن العراق سيجتمع مع المسؤولين الأتراك في تشرين الثاني المقبل بمدينة الموصل لمراجعة الاتفاق والنظر به وفق المعطيات الجديدة.
وخلال اليومين الماضيين بدأت آثار ملء السد تظهر على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل الشمالية، بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار رعب المواطنين من جفاف سيضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية.
وبث ناشطون على الشبكات الاجتماعية مقاطع مرئية وصورًا لنهر دجلة في بغداد والموصل تظهر حجم الانخفاض الكبير في مناسيب المياه، وسط دعوات للحكومة العراقية بالتدخل للحد من هذا الانخفاض الكبير والتنسيق مع الجانب التركي.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية