ذوو المخطوفين والمفقودين في الموصل يطالبون بمعرفة مصير ابنائهم
رووداو – الموصل: ناشد عدد من ذوي المفقودين في الموصل الحكومة العراقية والجهات الدولية المختصة إلى العمل على معرفة مصير الأشخاص الذين فقدوا أثناء العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش في مدينة الموصل، مطالبين باتخاذ الإجراءات التي تساعد ذويهم على الوصول للحقيقة.
ام كرم مازالت تبحث عن مصير ولدها المفقود منذ سيطرة داعش على الموصل بزعم انتمائه للقوات الأمنية العراقية.
وتنشد أم كرم، بشكل مستمر الجهات المعنية بحقوق الانسان بحثاً عن ولدها حيث تقول: انا والدة المعتقل محمد عزيز عبدالله، وام الشهداء الذين قتلهم داعش، نناشد الأمم المتحدة أن تفتح التحقيقات لمعرفة مصير أولادنا الذين كانوا مختطفين لدى داعش وبعد تحريرهم من القوات الأمنية فقدنا الاتصال بهم تماماً .
” دروعاً بشرية”
وتعمل المنظمات الحقوقية المعنية بشأن المفقودين في الموصل على معرفة مصير جميع المعتقلين لدى داعش سابقاً ومجهولي المصير حالياً، وسط أنباء تتحدث بأن القوات الأمنية العراقية نقلت المختطفين إلى العاصمة بغداد بعد تحريرهم من قبضة داعش.
تيسير جاسم رئيس المنظمة المسؤولة عن ملف المخطوفين تحدث قائلاً: بعد تحرير الموصل وردتنا عدة شكاوي من المواطنين من المنطقة القديمة في الساحل الايمن؛ بخصوص فقدان اولادهم الذين استخدمهم داعش دروعا بشرية، وبعد ذلك تبين أن العدد وصل إلى ١٧٢٠ مفقوداً اعتقلهم داعش اثناء سيطرته على الموصل وبعد ذلك تمكنت القوات الأمنية العراقية من تحريرهم ونقلهم لجهة غير معلومة”.
وأضاف جاسم أن “عوائل المفقودين تدعي ان المخطوفين تم تحريرهم من قبل القوات الأمنية في المستشفى القديمة ونحن نناشد الحكومة والقوات الأمنية اعلامنا بمصير المفقودين”.
” ماهو مصير أولادنا ؟”
ام أحمد تقول: انا ام المعتقلين أحمد وفارس وزكريا واعتقلهم داعش جميعاً من وادي الحجر من ضمن ٦٠٠ منتسب في القوات الأمنية، وفي يوم ٢٦/٦ حررتهم قوات الرد السريع والامريكان من مستشفى الموصل وتم نقلهم لجهة أمنية مجهولة، ونحن نناشد الامم المتحدة بمعرفة مصير اولادنا.”
أن المئات من مدنيي مدينة الموصل الذين اعتقلهم تنظيم داعش أثناء سيطرته عليها لم يعرف مصيرهم حتى الآن.
أن سجون تنظيم داعش الذي سيطر على الموصل لمدة ثلاث سنوات كانت مكتظة بآلاف السجناء الذين تعرض بعضهم للقتل قبل تحرير المدينة، في حين بقيت النسبة الكبرى في السجون حتى قبل بدء العمليات العسكرية قبل أيام.
غزوان الداودي عضو مجلس نينوى يقول: “نحن في لجنة حقوق الانسان بمحافظة نينوى نستقبل شكاوى المواطنين حول المفقودين منذ زمن داعش ولا نعرف مصيرهم لحد الآن وبعضهم قتل، والبعض الاخر موجودين لدى الاجهزة الامنية”.
الداودي أضاف قائلاً “تم تسليم رئيس البرلمان سليم الحبوري خلال زيارته الموصل نسخة من قوائم المفقودين، ونحن لا نعرف مصير هؤلاء المفقودين لغاية الآن”. موضحاً تمت مخاطبة الأجهزة الأمنية العراقية وبانتظار الرد في هذا الملف الذي يشوبه الغموض”.
ومرت معركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل العراقية من تنظيم داعش بعدة مراحل بدءا من انطلاقها في أكتوبر/تشرين الأول 2016 إلى السيطرة على شرق المدينة وصولا إلى الإعلان يوم 19 فبراير/شباط 2017 عن انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة الشطر الغربي منها، ثم بعد ذلك إعلان استعادتها بالكامل في يوليو/ تموز 2017.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
