العبادي: أجبرت على الدخول في الانتخابات ولا أرغب برئاسة الوزراء
مؤكداً أنه لن يشارك في حكومة محاصصة …
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه أجبر على خوض الانتخابات البرلمانية الحالية وإنه لا يرغب بالترشح لمنصب رئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة.
وقال العبادي في مقابلة مع قناة تلفزة عراقية: «قد أجبرتُ على الدخول في الانتخابات البرلمانية الحالية، وأنا على المستوى الشخصي، لا أرغب بالترشيح لمنصب رئيس الوزراء للمرحلة المقبلة؛ لأنني أطمح للخروج من الحكومة وأنا في قمة إنجازاتي ونجاحي وأضرب مثلاً للآخرين أن هذه السلطة لا أريدها، لهذا بقيت رافضاً للدخول في الانتخابات الحالية إلى آخر وقت».
وأضاف «لقد بقيت متأخراً لآخر يوم في التسجيل للمشاركة في الانتخابات، وتم تشكيل الفريق الإعلامي للانتخابات بعد تأخر، وقد أبلغني المقربون مني (أنك تريد أن تخذلنا ويجب عليك إكمال المهمة وإعطاؤنا الأمل للمرحلة المقبلة)».
وأردف «على المستوى الشخصي سأكون سعيداً في حال عدم دخولي في الحكومة المقبلة، وإذا أراد الشركاء في العملية السياسية تشكيل حكومة محاصصة مثل السابق لن أكون مشاركاً فيها، لأن ذلك سيعيدنا إلى المربع الأول من المحاصصة والامتيازات، وتوزيع المناصب فيما بينهم وهذا خداع للناس ولن أكون شريكاً في انهيار ثان للدولة وسأقف ضدهم».
وأضاف «لا أقبل العودة إلى الماضي بغض النظر بقيت في منصبي أم لا».
ونفى العبادي استخدامه موارد الدولة في الدعاية الانتخابية الحالية، إلاّ أن رئيس حزب الحل، جمال الكربولي، كان قد طالب أمس الخميس، بفتح تحقيق عاجل في تسخير رئيس الوزراء العراقي، رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي «موارد الدولة واستغلاله منصبه الوظيفي كقائد عام للقوات المسلحة» في حملته الانتخابية.
وقال الكربولي في بيان، إن العبادي وقيادات ائتلاف النصر الذي يترأسه استخدموا «طائرات الجيش العراقي للتنقل والترويج لحملاته الانتخابية في محافظات البصرة وأربيل والسليمانية ونينوى وواسط والعمارة»، مضيفاً أن «الطلعة الجوية الواحدة تكلف خزينة وزارة الدفاع والدولة 200 ألف دولار، ناهيك عن استخدامه وتسخيرة العجلات الحكومية له ولقيادات ائتلاف النصر في حملاتهم وتجوالهم وتحميل خزينة الدولة ورئاسة الوزراء مبالغ الوقود والتصليح والصيانة».
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
