بغداد تحدد مكان البغدادي وتسعى لاقتناصه بضربة رباعية
اربيل (كوردستان 24)- قال مسؤول استخباري كبير في وزارة الداخلية العراقية إن زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي لا يزال على قيد الحياة ويتوارى في منطقة صحراوية في سوريا، مشيرا الى أن بغداد تنتظر اقتناص الفرصة لاغتياله بضربة رباعية.
وترددت أنباء وشائعات على مدى السنوات الماضية عن إصابة البغدادي في قصف على معاقل التنظيم في العراق ومن حينها لم يظهر إلى العلن واكتفى بتوجيه أتباعه عبر كلمات صوتية مسجلة طيلة السنوات القليلة الماضية. وكان ظهوره الاول في الموصل.
والبغدادي- واسمه إبراهيم السامرائي- مولود في العراق ونصب نفسه “خليفة” في عام 2014 وأعلن من مدينة الموصل قيام “خلافة” إسلامية قبل انهيارها بعد ثلاث سنوات.
ويقول كثير من المسؤولين العراقيين إن البغدادي يتواجد في المناطق الواقعة في وادي نهر الفرات وهي أرض قاحلة ذات سهول مفتوحة وواسعة على الجانب السوري قرب الحدود مع العراق.
وقال رئيس خلية الصقور الاستخبارية ومدير عام استخبارات ومكافحة الارهاب في وزارة الداخلية أبو علي البصري في حديث لشبكة فوكس نيوز الامريكية إن المعلومات التي بحوزة السلطات العراقية تشير الى ان البغدادي متواجد في هجين وهي مدينة تتبع منطقة البوكمال في محافظة دير الزور.
وأضاف البصري أن المعلومات الجديدة عن مكان البغدادي ظهرت في الآونة الاخيرة ويجري تحليلها لشن غارة “متعددة القوات” بالتنسيق مع القوات الروسية والسورية والايرانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية وقيادة العمليات المشتركة يحيى رسول إن الشدادي الواقعة عند شرق نهر الفرات هي الموقع المحتمل الآخر للبغدادي.
وتابع قائلا “ليس صعبا عليه الاختباء في الصحراء السورية”.
وما ذكره المسؤولون تتفق معه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تعتقد ان البغدادي يتنقل بين عشرات القرى على طول الحدود العراقية السورية.
وفي الاسبوع الماضي شن التحالف الدولي بقيادة واشنطن 27 غارة جوية ضد اهداف لتنظيم داعش في البوكمال ودير الزور والشدادي داخل الاراضي السورية.
ويواصل التحالف الدولي بقيادة واشنطن شن غارات على اهداف داعش لاسيما داخل سوريا على الرغم من اعلان هزيمة التنظيم العام الماضي.
وقال هشام الهاشمي الخبير الامني العراقي إن البغدادي يختبئ في اراض مترامية ويمكنه ان يتوارى في مساحات شاسعة بآلاف الكيلومترات بين العراق وسوريا.
وقال صادق الحسيني رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى “البغدادي نفسه جبان ويهرب مثل الفئران… إنه حي ولكن خارج الأراضي العراقية”، مشيرا الى انه يختبئ في الاراضي السورية ويلجأ الى اساليب “التنكر” عبر ارتداء الملابس النسائية.
ويعتقد البصري أن البغدادي لا يرتدي “الملابس الحديثة” ويعيش دون أي أجهزة إلكترونية.
وكان البصري قال لصحيفة الصباح المملوكة للدولة العراقية إن البغدادي اُدخل “مؤخرا الى مشفى لداعش (مصحة) في منطقة الجزيرة السورية لتدهور وضعه النفسي وكذلك لمعالجته من كسور وجروح خطيرة في ساقه وجسمه منعته من المشي بمفرده”.
تربى البغدادي في كنف أسرة متدينة ودرس الفقه الإسلامي في بغداد وانضم إلى “السلفيين الجهاديين” في 2003 تزامنا مع حرب اسقاط نظام صدام حسين. وألقى الأمريكيون القبض عليه ثم أطلقوا سراحه بعد نحو عام لأنهم اعتبروه آنذاك مدنيا وليس هدفا عسكريا.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
