منصور البارزاني: فتح كافة الطرق المغلقة متوقف على موافقة الحكومة العراقية
رووداو – أربيل: تحدث قائد اللواء الخاص وقوات كَولان في البيشمركة، منصور البارزاني، عن سبب استمرار إغلاق بعض الطرق الواصلة بين إقليم كوردستان، ومناطق سيطرة الحكومة العراقية، مؤكداً على استعداد قوات البيشمركة لفتح كافة الطرق في حال أبدت الحكومة العراقية استعدادها لذلك.
وخلال حديثه لعدد من وسائل الإعلام، من بينها شبكة رووداو الإعلامية، قال منصور البارزاني إن “حكومة إقليم كوردستان لم تغلق أي طريق أمام الناس، وإنما الحكومة العراقية هي التي تُغلقها، ونحن من جهتنا لا مانع لدينا من فتح أي طريق إذا كانوا هم مستعدين لذلك، إلا أنهم يغلقون الطرق، ويتهمون البيشمركة بإغلاقها”.
وأضاف منصور البارزاني: “على سبيل المثال، كنا على استعداد لفتح الطريق الواصل بين سد الموصل ودهوك، إلا أن الحكومة العراقية لم تقبل بذلك، وحتى هذه النقطة التي نقف فيها الآن، التي تعتبر آخر نقطة تفصل بيننا وبين الحكومة العراقية، لا مشكلة لدينا من فتح هذا الطريق في حال أبدت الحكومة العراقية استعدادها لذلك”.
وتابع القول: “نحن على أهبة الاستعداد لفتح أي طريق، بشرط أن يفتحوه هم أيضاً من جانبهم، لأنه إذا فتحنا الطريق من جانبا، في حين منعوا هم الناس من الذهاب والإياب، فلن يكون لذلك أي معنى”.
وأردف منصور البارزاني: “عقدنا اجتماعاً مع الجانب العراقي، اليوم، بخصوص هذه المسألة، ولكن بحسب معلوماتنا، فهم نادمون ولا يرغبون بإعادة فتح هذا الطريق، وإلا فنحن مستعدون الآن لفتح إذا كانوا هم مستعدين، ولا أعتقد بأنهم مستعدون لفتحه، لا قبل الانتخابات ولا بعدها”.
كما تحدث قائد اللواء الخاص وقوات كَولان في البيشمركة، عن الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة، وناشد الشعب الكوردي بالتوجه إلى صناديق الاقتراع، وأن يُحكم وجدانه لاختيار القائمة الانتخابية التي ناضلت ودافعت عن تراب كوردستان.
وقال منصور البارزاني: “أناشد الشعب الكوردستاني بأن يتوجه إلى صناديق الاقتراع في الثاني عشر من الشهر الجاري للتصويت في الانتخابات، وأن يُحكموا ضميرهم ووجدانهم لاختيار القائمة التي يرون أنها ناضلت ودافعت عن تراب كوردستان وجميع مكوناتها”.
وزادَ قائلاً: “منذ 4 سنوات تناضل قوات البيشمركة في جبهات القتال من أجل منع إرهابيي تنظيم داعش من احتلال كوردستان، وكذلك الأحداث الأخيرة التي حاول العدو من خلالها احتلال كوردستان، حيث قطعت البيشمركة الطريق أمام كل من يسعى للاعتداء على سيادة كوردستان، وكذلك أمام استباحة شعبنا من قبل إرهابيي داعش”.
وأضاف: “لقد قدمنا الآلاف من الشهداء والجرحى، وستكون دماؤهم أساساً لقيام دولة كوردستان المستقلة الحرة، وعليه أناشد الشعب الكوردي بأن يتوجه إلى صناديق الاقتراع في الثاني عشر من الشهر الجاري، وفاءً لنضال البيشمركة ودماء الشهداء، وأكرر القول أن يُحكموا وجدانهم لاختيار قائمة دماءِ الشهداء التي دافعت عن تراب ومكونات كوردستان دون تفريق”.
وحول اتهام بعض الأطراف الكوردية لقوات البيشمركة بالقيام بـ”تجاوزات” مزعومة في المناطق التي سيطرت عليها، أكد منصور البارزاني أن “البيشمركة هي كوردستان وشعبها، وكوردستان وشعبها هم البيشمركة، وكل من يطلقون الاتهامات الباطلة بحق هذه القوات، لا يمكن اعتبارهم كورداً، وهم ليسوا مناسبين لتمثيل الشعب الكوردي في البرلمان العراقي، ولدينا الوثائق ومقاطع الفيديو التي تظهر المناطق التي حررتها البيشمركة من سيطرة إرهابيي داعش، حيث ضحى مقاتلو البيشمركة بأرواحهم من أجل حماية أهالي تلك المناطق، بل وتقاسم مقاتلو البيشمركة رغيف الخبز معهم”.
لافتاً إلى أن “البيشمركة حاربت إرهابيي تنظيم داعش الوحشي، ولم تعتدِ على مدني واحد، ومع الأسف هناك من يطلقون الاتهامات الباطلة بحق البيشمركة، ويريدون أن يكونوا ممثلين عن جميع مكونات كوردستان في البرلمان العراقي”.
أما بالنسبة للذين يدعون بأن هناك ضغوطاً على قوات البيشمركة بخصوص عمليات التصويت في الانتخابات القدامة، فقال منصور البارزاني: “أنا أقول لهم إنني من بيشمركة كوردستان، وهؤلاء المقاتلون الموجودين معي الآن رافقوني في جبهات القتال منذ 4 سنوات لحماية شعبنا في وجه إرهابيي داعش الذين حاولوا احتلال كوردستان، ولم نتلقَ أي تعليمات بالتصويت لهذه القائمة أو تلك، ونحن أحرار بأرائنا، ولكن الله وهبنا العقل والعين لنسخرهما”.
مشيراً إلى أنه “منذ 4 سنوات لم نرَ في جبهات القتال أياً من أولئك الذين يطلقون التهم الباطلة، ويقولون إن البيشمركة تتعرض للضغوطات بخصوص مسألة التصويت لقائمة معينة في الانتخابات، وعليهم أن يخجلوا من أنفسهم، فهم لم يزوروا جبهة قتال أو مقاتلاً في البيشمركة أو منزل أحد الشهداء الذين يعود لهم الفضل في الحرية التي تنعم بها كوردستان اليوم”.
كما أكد على أن “مقاتلي البيشمركة واعون، ويعلمون من الذي ناضل ودافع، ومن دعم قوات البيشمركة وتحمل المسؤولية تجاه الشهداء وعوائلهم، وعليه فإن أصحاب الاتهامات الباطلة يلجؤون لهذا الأسلوب لأنهم يعلمون أنهم لن يحصلوا على أصوات البيشمركة”.
مشدداً على أن “الذين لم يدافعوا عن كوردستان حتى الآن، لا يمكنهم مستقبلاً الدفاع عن حقوق الاستقلال أو أي حقوق أخرى لمكونات كوردستان، كما أن الشعب واعٍ ومتيقظ، ويعلم أن الذين لا يمكنهم حماية أنفسهم في وطنهم، لن يتمكنوا من الدفاع عن الشعب الكوردستاني بكافة مكوناته وأديانه دون استثناء، في البرلمان العراقي، وعليه لا أعتقد أن يصوت الشعب لهؤلاء”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية