مفوضية كوردستان تحذر من “شفرات”: نتائج انتخابات العراق “قابلة للتزوير”
اربيل (كوردستان 24)- حذر مسؤول كبير في مفوضية الانتخابات باقليم كوردستان من أن نتائج الانتخابات التشريعية العراقية “قابلة للتزوير” لاسباب عديدة، مشيرا الى امكانية حصول ذلك بسهولة عبر التلاعب في النظام الالكتروني داخل مراكز الاقتراع.
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية في 12 من الشهر الجاري في جميع انحاء البلاد. وسيستخدم العراق للمرة الاولى نظاما للتصويت الالكتروني بالاضافة الى نظام الاقتراع الورقي. وتقول مفوضية الانتخابات العراقية إن هذا النظام سيمنع التزوير.
وقال مقرر مفوضية الانتخابات باقليم كوردستان إسماعيل خورمالي لكوردستان 24 إن النظام الالكتروني بادرة جيدة لكن يتعين استعماله في بلد يحكمه القانون وليس في بلدة يخضع تحت حكم “الميليشيات” او الاحزاب التي تملك السيطرة التامة على النظام.
ويعتقد كثير من العراقيين أن الأجهزة الإلكترونية الجديدة ستحد من التلاعب او التزوير في الانتخابات ونتائجها بيد ان خورمالي لا يتفق مع ذلك قائلا إن الأحزاب الكوردية قد وافقت على استخدام النظام على الرغم من انه كان ضده.
ومضى للقول “هناك احتمال أن تُكرس بعض الجهات الأصوات من طرف إلى آخر عندما ترسل النتائج إلكترونيا إلى الخادم الرئيسي في بغداد لأن أولئك الموجودين على الخادم ليسوا أشخاصا محايدين أو مستقلين وبالتالي يمكن تغيير نتيجة الانتخابات بسهولة”.
ولفت خورمالي الى أن “القائمين على هذا النظام قالوا سابقا ان نتائج التصويت ستعلن بعد ساعة من اغلاق صنادق الاقتراع وذلك بفضل النظام الالكتروني، الا انهم تراجعوا عن ذلك ويقولون الآن إن نتيجة الانتخابات لن يتم الإعلان عنها في اليوم الأول”.
وقال “هذا أمر مشبوه وخطير جدا.. السؤال هو لماذا؟”
ولطالما وجه العراقيون انتقادات لاذعة لمفوضية الانتخابات واتهموها مرارا لعدم استقلالها وفشلها في منع التزوير في الانتخابات.
وقال خورمالي “مع آلة العد الإلكترونية الحالية.. أصبح التزوير أسهل بالنسبة للأحزاب”.
واضاف “إذا كنت في الماضي تحتاج إلى آلاف الأشخاص لاجراء التزوير في الانتخابات، فأنت الآن بحاجة إلى بعض الشفرات البرمجية لتغيير نتائج الانتخابات والتلاعب بها.”
وأشار إلى أن العديد من الخبراء في هذا المجال أكدوا بأن تغيير عدد الأصوات أو تكريسها من طرف إلى آخر أمر ممكن من خلال التشفير.
وأوضح أن التكنولوجيا مفيدة وتحسن كفاءة العمل “لكن المشكلة تكمن في النوايا السيئة لأولئك الذين يستخدمون الآلة في العراق”.
هذا وسيراقب الالاف من المراقبين المحليين والدوليين سير الانتخابات داخل مراكز الاقتراع في جميع انحاء العراق غير ان خورمالي قال ان اشرافهم لن يساعد.
وقال “تتمثل واجبات المشرفين في مراقبة النتيجة، ولكن مع هذا النظام الإلكتروني الجديد، لا يمكنهم المراقبة بشكل فعال لأن صناديق الاقتراع ستعرض البيانات إلكترونياً التي تشير إلى عدد الأصوات التي تم تسجيلها بشكل إجمالي وإلى أي مرشحين صوتوا.”
وتشكل احتمالات التزوير في الانتخابات مصدر قلق للانتخابات في العراق واقليم كوردستان. ورغم بذل جهود مضنية لمنع الانتهاكات الا ان تلك المحاولت باءت بالفشل.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية