يونيو 20, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

كثير من أهلها فقدوا أطرافهم.. ما قصة هذه القرية العراقية؟

كثير من أهلها فقدوا أطرافهم.. ما قصة هذه القرية العراقية؟

اضطر كثير من سكان قرية “جرف الملح” في البصرة جنوب العراق للتنقيب في ساحات معارك سابقة بحثا عن معادن وأسلاك ضمن مخلفات حربية لبيعها وكسب قوتهم.

وأقدم هؤلاء على ذلك وهم يعلمون ما فيه من مخاطر هائلة تتمثل في التعرض لألغام وذخائر لم تنفجر، ونتيجة لذلك تعرض كثير منهم إلى حالات بتر للأطراف ليتغير أسم القرية من “جرف الملح” إلى “قرية البتران”، أي مبتوري الأطراف.

وفقد مئات من سكان القرية أطرافهم جراء انفجار ألغام وعبوات من مخلفات الحرب العراقية-الإيرانية التي دارت رحاها لثماني سنوات بين عامي 1980 و1988.

وكان أوائل الضحايا في الأساس من رعاة الغنم الذين يأخذون قطعانهم لترعى في مناطق تنتشر فيها حقول الألغام والقنابل غير المنفجرة.

وفي عام 1991 بدأت القرية، كغيرها من قرى ومدن العراق، تعاني الفقر نتيجة للعقوبات الدولية التي فرضت على البلاد بعد غزو الكويت.

وأصبح جمع المعادن الخردة والأسلاك الكهربائية من المعدات العسكرية المهجورة بساحات القتال وسيلة لكسب الرزق لكثير من أبناء القرية، والنتيجة زيادة في عدد مبتوري الأطراف.

وقال شخص يدعى فالح إنه “خرج يوما ما بحثا عن الرزق بجمع الحديد والنحاس، لكنه عاد للمنزل بعد أن فقد ساقه وخمسة من أصابع يديه في انفجار”.

ومع تنامي عدد ذوي الأطراف المبتورة في جنوب العراق، افتتح مركز للأطراف الصناعية في البصرة عام 1995 بمساعدة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليوفر أطرافا صناعية لنحو ثمانية آلاف شخص.

ويقول أحد مسؤولي المركز محسن السيد إن نحو ثلث الوافدين على المركز فقدوا أطرافهم بسبب مرض السكري، و10 في المئة آخرين بسبب حوادث متعددة، بينما ترتبط باقي الحالات بالحرب.

المصدر: رويترز

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi