الموصل… متطوعون ينتشلون الجثث من تحت الانقاض بجهود فردية
رووداو – اربيل: يساعد متطوعون مدنيون في إزالة جثث مسلحي تنظيم داعش والمدنيين الذين لقوا حتفهم في معركة الموصل التي اندلعت العام الماضي. وقد تمكنوا فعلا من ازالة أكثر من 600 جثة لحد الآن.
هؤلاء المتطوعون صمموا على اكمال هذه المهمة المروعة، إنهم يبحثون ويزيلون جثث هؤلاء الذين لقوا حتفهم في القتال العنيف الذي شهدته مدينة الموصل العراقية العام الماضي، وتمت إزالة أكثر من 600 جثة خلال الأشهر الستة الماضية.
ولكن لا تزال هناك جثث كثيرة ملقاة وسط أنقاض البلدة القديمة غرب الموصل، بعد ثمانية أشهر من انتهاء القتال.
وتقول قائد فريق المتطوعين، سرور عبدالكريم، “تنتشر أجزاء من الجثث المتناثرة وقطع الملابس العسكرية والقنابل غير المتفجرة، بما في ذلك الأحزمة الناسفة وسط الأنقاض في منطقة الميدان التي سيطر عليها المسلحون لأطول فترة”.
وتؤكد عبدالكريم، أن حملتهم تعتمد التمويل الذاتي، باستثناء تبرع لمرة واحدة ببعض أكياس لرفع جثث القتلى وملابس واقية من قبل منظمة “أطباء بلا حدود”.
واشارت إلى “ان البلدية قالت بأنها لا تملك الموارد اللازمة لتنظيف الموقع، بينما يقول متطوعون إنهم بعد وضع الجثث في الأكياس تقوم البلدية بجمعها ودفنها في مدافن نفايات على أطراف المدينة”.
يبدو أن معظم الجثث لمقاتلين لقوا حتفهم في المعارك، لكن يبدو أيضا أن هناك العديد من المدنيين بينهم، بما في ذلك نساء وأطفال صغار.
وكانت القوات العراقية قد استعادت السيطرة على الموصل من تنظيم داعش بعد عملية استمرت تسعة أشهر شاركت فيها قوات برية عراقية، بينما وفرت قوات التحالف الدعم الجوي والمدفعي لها.
ووفقا لتحقيق أجرته الأسوشيتد برس، قتل ما بين 9 آلاف و11 ألف مدني في هذه المعارك.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية