النجيفي يحذر من “الاغلبية السياسية” و”هيمنة الميليشيات” على الانتخابات
اربيل (كوردستان 24)- حذر نائب الرئيس العراقي اسامة النجيفي من اعتماد مبدأ “الاغلبية السياسية” كبديل عن المبدأ المعتمد في البلاد منذ سقوط النظام السابق عام 2003، وقال إن ذلك سيسهم في تفرد حزب او طائفة على حساب الاحزاب والطوائف الاخرى.
وبهذا يكون النجيفي قد انضم الى الاصوات الكوردية التي تعتقد ان مبدأ الاغلبية السياسية سينسف نظام الشراكة في بلاد متعددة القوميات والاثنيات والمذاهب على نحو معقد.
وقال النجيفي في بيان اصدره مكتبه بعد لقائه رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم في بغداد يوم امس إنه يؤكد على ضرورة بناء دولة المؤسسات وتحقيق الشراكة الحقيقية من خلال الممثلين الحقيقيين للمجتمع.
وحذر النجيفي، وهو واحد من ابرز الساسة السنة، من مفهوم الأغلبية السياسية وتفرد حزب أو طائفة أو شخص في إدارة الدولة، مشيرا في الوقت نفسه الى اهمية عدم هيمنة السلطة التنفيذية على بقية السلطات ومصادرة صلاحياتها الدستورية، في اشارة الى الحكومة.
وفي تناوله لموضوع الانتخابات شدد النجيفي على أهمية توفير أجواء انتخابية مناسبة بعيدا عن “هيمنة الميليشيات” ودعا إلى تفاهم القوى الوطنية على ثوابت تساعد في بناء الدولة.
وأشار إلى أن الانتصار على داعش قد تحقق ولكن الإرهاب لا يزال يهدد الأمن ما يقتضي التعاون والتآزر للقضاء على التهديد.
ونقل البيان عن الحكيم تأكيده على “حكومة الأغلبية الوطنية وليست الأغلبية السياسية” ودعا إلى “المحافظة على علاقة متوازنة مع جميع القوى”.
وستجرى الانتخابات – التي ستشمل محافظات اقليم كوردستان – في 12 من أيار مايو المقبل. وستكون هذه رابع انتخابات منذ سقوط النظام السابق.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية