قيادي كوردي سوري يتحدث عن عمل عسكري مشترك مع العراق ضد داعش
قال إن التنظيم انتعش بعد الهجوم التركي على عفرين …
كشف قيادي كوردي سوري رفيع، اليوم الأربعاء، عن احتمال تنفيذ عمل عسكري مشترك بين قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها)، والعراق، يستهدف تنظيم داعش، مشيراً إلى أن الهجوم التركي على منطقة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) قد أنعش التنظيم.
وقال الدار خليل، الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي ‹TEV-DEM› (يشكل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD واجهتها السياسية)، إن «العراق دولة جارة وهي أيضاً تعاني من الاٍرهاب ومن داعش».
وأضاف لـ ‹رويترز› «داعش موجودة في منطقة مشتركة بينا نحن الاثنين وهذا يشير إلى إمكانية توفر أجواء قد تمهد لتطوير عمل مشترك ضد داعش».
وسبق أن أعلنت قوات سوريا الديمقراطية في ديسمبر / كانون الأول من العام الماضي، تشكيل ‹مركز تنسيق مشترك› مع الجيش العراقي «لضمان أمن الحدود» السورية – العراقية.
وكشفت في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، عن اجتماع ضمّ قادة عسكريين من قوات سوريا الديمقراطية مع قادة في الجيش العراقي «للتباحث حول موضوع أمن الحدود بين سوريا والعراق المتاخمة لمحافظة دير الزور».
إلاّ أن الجيش العراقي نفى تشكيل أي ‹مركز تنسيق› أو غرفة عمليات مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية؛ وأّكد العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية في تصريحات إعلامية، أنه لا يوجد بالمطلق أي اتفاق مع ‹قسد› لإنشاء مركز للتنسيق المشترك بين الطرفين، مضيفاً أن الأمر لم يتعد لقاءً بين قائد عمليات الجزيرة التابعة للجيش العراقي مع قادة من ‹قسد› لبحث ملف تأمين الحدود، مشيراً إلى أن اللقاء لم يسفر عن تشكيل أي مركز مشترك بين الطرفين.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت سحب آلاف من مقاتليها من جبهات القتال ضد داعش قرب الحدود العراقية باتجاه عفرين، غداة إعلان تركيا بدء عملية «غصن الزيتون» ضد الوحدات الكوردية في 20 يناير / كانون الثاني المنصرم.
الأمر الذي أسفر – وفق تصريحات العديد من المسؤولين في واشنطن – إلى تراخي العمليات ضد داعش في المنطقة.
وسيطرت تركيا مع ميليشيات المعارضة السورية على عفرين الشهر الماضي.
وقال الدار خليل، إن تنظيم داعش «انتعش» من جديد بعد هجوم عفرين وبدأ في التوسع في المنطقة واستفاد كثيرا من «الفراغ القائم».
وتابع أن هذا يشكل خطراً يشغل تفكيرهم ويحاولون إيجاد طرق ملائمة للتصدي لتوسع التنظيم المتشدد.
وبصدد انسحاب الوحدات الكوردية من عفري، أشار خليل إلى إن تغير أساليب القتال بعيداً عن «المواجهة المباشرة» يعني الحاجة إلى عدد أقل من المقاتلين.
وأضاف «سابقا كان عدد القوات كبيراً جداً وكانت المعارك تسير في أسلوب حرب مواجهة جبهات. حالياً الأسلوب والتكتيك المتبع في عفرين هو أسلوب حرب العصابات لذلك العدد قل كثيراً يعني أقل من السابق».
وتابع «العدد الفائض … سيتوجه إلى المناطق الأخرى لتوفير الحماية لهذه المناطق»، مشيراً على ما يبدو إلى إعادة القوات المنسحبة من عفرين إلى شرقي سوريا، حيث جبهات داعش.
YPG, PYD, تركيا, سوريا, عفرين, العراق, داعش, غرب كوردستان,
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
