محادثات برعاية التحالف لاعادة البيشمركة لـ”المتنازع عليها”
العبادي : إفشال محاولات لاثارة الخلافات بين الجيش والبيشمركة…
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إفشال محاولات الشق بين الجيش الاتحادي و قوات البيشمركة ، في وقت كشف مسؤولون في وزارة البيشمركة بحكومة اقليم كوردستان عن عقد اجتماعات مع مسؤولين من وزارة الدفاع الاتحادية بحضور ممثلين عن «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، لتشكيل «غرفة عمليات مشتركة»، وإشراك البيشمركة في إدارة الملف الأمني في المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان او ماتسمى بـ (المتنازع عليها) بين أربيل وبغداد.
وشدد العبادي خلال زيارته محافظة صلاح الدين على «فشل محاولات إثارة الخلافات بين الجيش والحشد الشعبي والبيشمركة الذين وقفوا وقفة بطولية».
وكان الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور ، كشف عن أن «جولتين من المفاوضات دارتا منذ الأربعاء الماضي، بين الوزارة ، وقادة من الجيشين الأميركي والبريطاني لإحياء مشروع العمليات المشتركة في المناطق المتنازع عليها». وأضاف أن هناك «تفهماً من قبل التحالف في هذا الشأن»، لافتاً إلى أن «ممثلين من التحالف سيعقدون مشاورات مماثلة مع الحكومة العراقية لإحياء ذلك المشروع، نافيا حدوث اتفاق نهائي حوله».
الفريق جبار ياور قال لـ(باسنيوز) انهم طالبوا بعودة قوات البيشمركة الى المناطق الكوردستانية ، مضيفاً ” عودة قوات البيشمركة سيضمن امن وحماية هذه المناطق من مسلحي داعش ، والبيشمركة لديها خبرة وتجربة سابقة في هذا المجال”.
وتشكل المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل أهم محاور الخلاف بين الجانبين منذ 14 عاماً، وتبلغ مساحتها نحو 37 ألف كيلومتر مربع.
إلى ذلك، صعّدت مجموعات مسلحة من بقايا تنظيم «داعش» و «الرايات البيض» أخيراً من هجماتها في محافظة كركوك وأطرافها والطرق المؤدية إلى محافظات مجاورة، حيث طاولت عناصر أمنية ومدنيين، وسط هواجس من عودة نشاط التنظيم، ما دعا الجيش و مليشيات الحشد إلى تنفيذ عملية عسكرية ضد معاقل مفترضة للمسلحين.
وأفادت مصادر أمنية أمس، بأن «قوات مشتركة أحبطت هجوماً لداعش كان يستهدف خط نقل النفط الخام من حقول كركوك إلى مصفاة بيجي في صلاح الدين».
وسيطرت القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي على مدينة كركوك ومساحات واسعة من المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان في هجوم شن في 16 اكتوبر/ تشرين الاول 2017 ردا على استفتاء اجراه اقليم كوردستان وحظي بالتأييد الساحق للاستقلال عن العراق.
وتدهورت الأوضاع الأمنية بشكل كبير في كركوك وبقية المناطق ‹المتنازع عليها› بعد احداث 16 اكتوبر/تشرين الاول ، فيما عاود داعش نشاطه بشكل ملحوظ من خلال التفجيرات وشن الهجمات ، رغم إعلان العبادي انتهاء التنظيم و«النصر النهائي»عليه أواخر العام المنصرم.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية