اتفاق عراقي- تركي برعاية أميركية وترحيب كوردستاني أخرج PKK من شنكال
لتجنيب المدينة اجتياحاً تركياً متوقعاً…
كشف تقرير صحفي ، اليوم الثلاثاء، عن ان انسحاب مقاتلي حزب العمال الكوردستاني PKK من مدينة شنكال تم على خلفية اتفاق عراقي- تركي، برعاية أميركية وترحيب إقليم كوردستان.
صحيفة الحياة”اللندنية” ، قالت ان المئات من عناصر «حزب العمال الكوردستاني» غادروا منطقة شنكال (سنجار) على الحدود العراقية- السورية حيث تمركزوا بعد تحريرها من تنظيم داعش .
وكانت وسائل إعلام نقلت أمس صوراً لقوافل تحمل مقاتلي الحزب وهم يغادرون شنكال متوجهين إلى الحدود السورية التي يسيطر على أجزاء منها مقاتلو الجناح السوري لحزب العمال الكوردستاني . ويوم أمس صرح قائمقام قضاء شنكال فهد حامد (نصبه مليشيات الحشد بعد 16 اكتوبر 2017) ، بأن نحو ألف مقاتل من مسلحي حزب العمال الكوردستاني انسحبوا من سنجار فعلاً، وأن قوات من الجيش العراقي بدأت بالتقدم نحو المنطقة.
جاء هذا التطور بعد تهديد تركيا باجتياح المدينة، وبعد أيام من توغل الجيش التركي لمسافة 15 كيلومتراً داخل الحدود العراقية في المثلث الحدودي العراقي- التركي- الإيراني ، حيث المعقل الأساس لعناصر حزب العمال الكوردستاني .
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان جدد قبل أيام عزم قواته شن هجوم على شنكال (120 كم جنوب غرب الموصل) وكذلك ما سماه انفتاح بلاده على العمل مع الحكومة العراقية من أجل إنهاء أنشطة حزب العمال الكوردستاني في العراق، عادّاً ذلك “وظيفة مشتركة للبلدين”.
وقال اردوغان ، إن «تركيا تعتبر منطقة سنجار مثل قنديل (معقل حزب العمال الكوردستاني) في شمال العراق»، مضيفا: «يمكننا أن نذهب إلى هناك على حين غرة”.
ونُقل عن قيادات في حزب العمال الكوردستاني أن قرار الانسحاب جاء بطلب من زعيم الحزب عبدالله أوجلان المعتقل في تركيا منذ سنوات، وغرضه تجنيب شنكال اجتياحاً متوقعاً للقوات التركية، التي ما زالت تتمركز في مناطق متفرقة في سورية والعراق.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت تنظيم لقاء على مستوى مديري جهازي مخابرات بغداد وأنقرة للبحث في التوغل التركي في العراق. لكن مصادر مطلعة أبلغت صحيفة «الحياة» أن اتفاقاً شاملاً برعاية أميركية، أفضى إلى إخلاء شنكال . وأضافت أن الاتفاق الذي ساهمت فيه حكومة إقليم كوردستان، شمل مغادرة مقاتلي حزب العمال شنكال في مقابل دخول قوات الجيش العراقي والبيشمركة الكوردية إليها. وأشارت إلى أن القوات التركية ستركز عملياتها في معاقل «حزب العمال» في جبل قنديل، لكنها لن تتقدم باتجاه مدينة شنكال .
وسُجلت شنكال باعتبارها من أكثر المدن التي تعرضت إلى عمليات إبادة جماعية خلال سيطرة داعش عليها. وما زال الأهالي يبحثون عن مفقودين ومفقودات من ذويهم خُطفوا على يد مسلحي التنظيم الذين اعتبروا نساء المدينة «سبايا» تعرض الكثير منهن إلى الاغتصاب على يد مسلحيه في العراق وسورية كما ان المئات منهن مازلن بقبضة التنظيم ومجهولات المصير ، فيما تم انقاذ اكثر من 3 آلاف منهن حتى الآن .
وكان قائمقام شنكال الشرعي ، محما خلیل، قال اليوم الثلاثاء لـ(باسنيوز) لقد طالبنا بعودة قوات البيشمركة الى شنكال ليتمكن النازحون من المنطقة من العودة اليها”. مضيفاً ” لقد طالبنا ايضا بمغادرة المليشيات لشنكال وكذلك الحشد الشعبي فـ شنكال ليس مكاناً لهم”.
وكان مجلس محافظة نينوى قد حذر من حصول فوضى أمنية وإدارية في قضاء سنجار بسبب تعدد الفصائل والقوات العسكرية الموجودة في القضاء.
وكانت معلومات حصلت عليها (باسنيوز) من مصادر موثوقة، أفادت بانضمام مسلحي مختلف التشكيلات التي تتبع حزب العمال الكوردستاني PKK في شنكال إلى صفوف ميليشيات الحشد الشعبي ويقدر عددهم ببضعة آلاف. وذلك غداة تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعملية عسكرية في المدينة .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية