المالكي: مستعدون للتفاوض مع أهل الانبار الحقيقيين ولن نتفاوض مع المتسببين بالازمة
المدى برس/ بغداد: رحب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، اليوم الاربعاء، “بالتفاوض او التشاور مع أهل الانبار الحقيقيين وليس المتطفلين على المحافظة لاغراض انتخابية”، وبين أنه “لن يعود مرة اخرى للتفاوض مع المتسببين بالازمة”، وفي حين انتقد اعتراض بعض الجهات على ارسال الجيش العراقي للانبار “بدوافع طائفية”، طالب الدول العربية بـ” منع بعض الجهات من اصدار فتاوى التحريض واثارة الفتنة من داخل اراضيها”.
وقال رئيس الوزراء، في كلمته الأسبوعية التي تابعتها (المدى برس)، “أنا هنا اقول اهلا وسهلا باخواننا في الانبار للتفاوض او التشاور معنا”، مستدركا “لكن بشرط ان يكونوا من اهل الانبار الحقيقيين وليس الذين تطفلوا على الانبار”.
وتابع المالكي قوله “مستعدون لكي نضع معهم يدا بيد الخطط لحماية الانبار من الخارجين عن القانون والافكار التكفيرية وسيجدون الدولة تتعامل بشكل رحب مع كل افكارهم وخصوصا المشروعة التي تخفف المعاناة التي تمر بها المحافظة”، مشددا “لانريد ان نعود مرة اخرى للتفاوض مع من الذين تسببوا بهذه الازمة او الذين يصطادون بالماء العكر من بعض السياسيين او الذين يقفزون عليها لاغراض انتخابية”.
واضاف رئيس الوزراء “اسمع بعض الاشكاليات بأن البعض يعترض ويتسائل لماذا الجيش العراقي يذهب الى الانبار”، لافتا الى أنهم “اذا كانوا يتحدثون عن الدستور والوحدة الوطنية فهذا جيش العراق وهو موجود في كل محافظات العراق”، متسائلا “ألم تذهب قوات من الانبار الى البصرة في صولة الفرسان ولم نسمع احد اعترض عليه”.
وأكد المالكي أن “هذا يعطينا تبنيا عميقا للطائفية”، مشددا على أن “الجيش العراقي للعراق وليس لرئيس الوزراء فهو جيش العراقيين جميعا وعليه واجب أن يذهب حينما تقتضي الضرورة”.
وطالب المالكي الدول العربية بـ “منع بعض الجهات من اصدار فتاوى التحريض واثارة الفتنة من داخل اراضيها او القنوات التي تدعو الى الارهاب”.
وكان محافظ الانبار أحمد الذيابي اعلن، اليوم الأربعاء، رفع حظر التجوال الشامل المفروض على المحافظة منذ أربعة أيام، وفي حين أكد أن الوضع الأمني “مستقر”، لفت إلى اعتقال “عشرات” المسلحين خلال الاشتباكات التي حصلت في مدن المحافظة.
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أكد الثلاثاء (31 من كانون الأول2013)، أن الحكومة أخلت ساحات الاعتصام في الأنبار “سلميا”، مشيرا إلى أن “الحكومة مارست الصبر والتحمل خلال عام كامل من الاعتصامات”، وفيما طالب السياسيين “باتخاذ مواقف حكيمة غير منفعلة وإلغاء فكرة الانسحابات من الحكومة والبرلمان التي أتعبت الدولة”، داعيا الى تسليم الملف الامني في مدن الانبار الى قوات الشرطة.
وأعلنت إدارة محافظة الأنبار، أمس الثلاثاء (31 من كانون الأول2013)، عن محاولة عناصر تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية (داعش)، دخول مدن المحافظة وإعادة تشكيل خلاياها لزعزعة استقرارها بعد فرارها من ساحة اعتصام الرمادي، مؤكداً عزم المحافظة على مطاردتها مثلما فعل الجيش في الصحراء الغربية.
يذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد التنظيمات المسلحة، وتوتراً شديداً على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، فضلاً عن مقتل أبن شقيق رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس، ونجل محمد الهايس، زعيم تنظيم أبناء العراق، أول السبت،(الـ28 من كانون الأول 2013).
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية