طبيب طالباني مبشرا العراقيين والكرد: صحة الرئيس جيدة بعد عام على وعكته الصحية وتضرر الحزب من غيابه أكبر من العراق

المدى برس / كركوك: أعلن الطبيب الخاص لرئيس الجمهورية جلال طالباني، اليوم الاربعاء،وجود تطور إيجابي في حالة الرئيس الصحية ، وفيما لفت الى مرور عام على وعكة طالباني الصحية وخضوعه لفترة علاج طويلة الامد، أكد أن شخصية الرئيس جلال طالباني ليس لها مثيل في التعامل مع مكونات الشعب والازمات السياسية، مبينا انه على الرغم من تضرر العراق من غيابه الا ان حزب الاتحاد الوطنني الكردستاني تضرر بشكل أكبر لانه الامين العام للحزب.

وقال الدكتور نجم الدين كريم في حديث الى (المدى برس)،”أتصلت يوم امس الثلاثاء برئيس الجمهورية جلال طالباني وأبشر الشعب العراقي وشعب كردستان وجميع الاطراف العراقية ان هناك تطوراً كبيراً في الوضع الصحي للرئيس”.

وأضاف كريم أننا “اليوم أمضينا عاما كاملا منذ وعكة الرئيس الصحية وفترة علاجه كانت طويلة وصحته حرجة ووضعه كان غير جيد في السابق، اما اليوم فهناك تحسن ويستطيع الكلام وصوته واضح والطالباني شخص جامع وموحد للعراقيين”.

وأوضح كريم أن “شخصية كمام جلال وتعامله مع مكونات الشعب والازمات السياسية ليس له مثيل ولا يمكن لاية شخصية ان تحل مكانه وبرغم من تاثر العراق بغيابه، الا ان المتضرر الاكبر هو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني لانه الامين العام للحزب، لذلك علينا ان نعمل وفق امكانياته وخبراته في الحزب لانه ترك فراغا كبيرا في العراق والحزب”.

وكان الطبيب الخاص لرئيس الجمهورية نجم الدين عمر كريم اكد، في 11 كانون الاول 2013، تحسن صحة الرئيس جلال طالباني، مبيناً أنه “تجاوز مراحل مهمة” في رحلة العلاج على طريق “تماثله للشفاء التام”.

وكان موقع الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه طالباني كشف في (العاشر من كانون الأول الحالي)، عن مجموعة من الصور الجديدة لرئيس الجمهورية من مشفاه في ألمانيا، وهو يستقبل زوجته، ويجلس على كرسي ويرفع يده وأمامه مجموعة من الصحف وألبومات الصور، دلالة على تحسن صحته.

ويعد ظهور طالباني هو الثاني منذ إصابته بوعكة صحية نهاية عام 2012 المنصرم، إذ كانت الأولى في أيار الماضي، مع فريقه الطبي، في صور نشرها موقع الاتحاد الوطني الكردستاني أيضاً.

وأصيب رئيس الجمهورية جلال الطالباني بوعكة صحية في (17 كانون الأول 2012 المنصرم)، أدخل على إثرها مستشفى مدينة الطب ببغداد، وبعد استقرار وضعه بما يسمح بنقله للعلاج إلى الخارج، نقل إلى مستشفى متخصص في ألمانيا، وما يزال يرقد هناك ويتلقى العلاج على أيدي أطباء ألمان.

وشهدت مدينة السليمانية، (364 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، التي تعد المعقل التاريخي، لحزب طالباني، ليل أمس، مسيرات شعبية واسعة استمرت حتى ساعات الفجر الأولى، ابتهاجاً بتحسن صحة مام جلال (العم جلال) كما يعرف بين جماهير المدينة، برغم قسوة الظروف الجوية.

يذكر أن حالة من “التعتيم الإعلامي التام” تفرض على الوضع الصحي لرئيس الجمهورية، حتى بالنسبة لكبار مسؤولي الدولة، ما أثار، خلال المدة الماضية، الكثير من “الإشاعات” بشأن حقيقة وضعه، ودفع بشخصيات وكيانات سياسية إلى المطالبة بكشف ذلك الغموض، ودعا أخرون إلى المطالبة باختيار بديل لطالباني نتيجة طول مدة غيابه.