نوفمبر 06, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

قیادی كوردی: نتوقع متاعب من معارضي الاستفتاء لكنها الخطوات الأخيرة من السباق

قیادی كوردی: نتوقع متاعب من معارضي الاستفتاء لكنها الخطوات الأخيرة من السباق

أكد الاصرار على عدم التورط في أي عنف…

يصوت المواطنون في اقليم كوردستان بعد غد الاثنين لصالح مساعي الاستقلال في الاستفتاء الذي يعتبر الخطوة الاولى نحو بناء دولة كوردستان المستقلة التي يحلم الكورد بإقامتها منذ عقود طويلة .

ويزين علم كوردستان بألوانه الأحمر والأبيض والأخضر تتوسطه شمس ذهبية متوهجة السيارات والمباني في أنحاء اقليم كوردستان شبه المستقل عن العراق. وتقول لوحات ”حان الوقت- نعم لكوردستان الحرة“.

ورفض مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان ، جهود الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا ومعارضة كل من تركيا وايران والعراق لتأجيل الاستفتاء ، مؤكداً ان من حق شعب كوردستان ان يدلي برأيه ويقرر مصيره .

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يوم الجمعة في تصريحات بثها التلفزيون إن الاستفتاء يمثل تهديدا للأمن القومي التركي وإن أنقرة ”ستفعل ما يلزم“ لحماية نفسها. لكنه لم يذكر تفاصيل.

وقال القيادي الكوردي هوشيار زيباري ، لرويترز ”تلك هي الخطوات الأخيرة من السباق النهائي وبعدها لن نتزحزح“.

ورغم أنه غير ملزم، يرى كثير من الكورد في الاستفتاء الذي سيجيب المشاركون فيه بنعم أو لا على سؤال ”هل تريد إقليم كوردستان والمناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم أن تصبح دولة مستقلة؟“ فرصة تاريخية لتقرير المصير بعد قرن من اتفاقية سايكس- بيكو التي رسمت فيها بريطانيا وفرنسا الحدود في الشرق الأوسط ووزعت 30 مليون كوردي بين إيران وتركيا وسوريا والعراق.

وقال زيباري وهو عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني ،إن تأجيل الاستفتاء دون ضمانات بإمكانية إجرائه على أساس ملزم بعد التفاوض مع بغداد سيكون ”انتحارا سياسيا للقيادة الكوردية ولحلم الاستقلال الكوردي“.

وأضاف زيباري ”نتوقع متاعب ممن يعارضون الاستفتاء لكننا مصرون على عدم التورط في أي عنف. لا نريد أن نعطيهم ذريعة للتدخل أو التشكيك في صحة التصويت“.

ويتهم الكورد منذ فترة طويلة بغداد بوقف مدفوعات الميزانية المخصصة للمنطقة بينما رفضت بغداد صفقات النفط التي أبرمها الكورد دون موافقتها .

وقد يهدد صراع إقليمي إمدادات النفط من الحقول الواقعة في كوردستان وفي شمال العراق والتي ينقلها خط أنابيب عبر تركيا إلى الأسواق العالمية.

وتخشى الحكومة المركزية في بغداد وجيران العراق وقوى غربية من أن يقسم التصويت البلاد التي شهدت صراعا عرقيا وطائفيا مدمرا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 للإطاحة بصدام حسين ،ويؤكد الكورد بأنهم سيدخلون في مفاوضات مع بغداد حول النفط والغاز والمياه والحدود والامور الاخرى، ولكن بعد الاستفتاء .

وقال الرئيس بارزاني أمام حشد جماهيري كبير في أربيل ”ينبغي علينا دفع أي ثمن من أجل الاستقلال لأننا نفضل الحرية على التبعية أو الاضطهاد“ مضيفا أن مقاتلي قوات البيشمركة اكتسبوا حق تحديد المصير بعد قتال تنظيم داعش .

وأضاف أمام عشرات الآلاف من الناس وهم يهتفون ويلوحون بعلم كوردستان ”هم يشيدون بتضحيات البيشمركة لكن لا يتركون البيشمركة وأسر الشهداء يحددون مصيرهم“.

وتابع قائلا ”أكدنا مجددا لمجلس الأمن الدولي أن حربنا ضد الإرهاب ستستمر“ نافيا مخاوف من أن التصويت سيقوض الحملة التي تستلزم تعاونا مع العرب لسحق تنظيم داعش .

وطردت الحملة العسكرية مسلحي داعش من الموصل معقلهم الرئيسي السابق بالعراق لكن لا يزالون منتشرين قرب كركوك وعبر الحدود مع سوريا.

وأي صراع حول كوردستان العراق ستكون له تداعياته في أنحاء الشرق الأوسط لاسيما في سوريا وتركيا وإيران . واتفقت أنقرة وبغداد وطهران اول أمس الخميس على إجراءات لمواجهة الخطط الكوردية ، لكن بيان صدر عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث لم يحدد هذه الاجراءات .

كما هددت تركيا التي ترتبط بعلاقات تجارية وسياسية وثيقة مع الإقليم خاصة في مجال الطاقة بفرض عقوبات ، لكن ايضاً من دون تحديد نوعيتها .

ووصفت الولايات المتحدة الاستفتاء بأنه ”استفزازي ويقوض الاستقرار“ وحثت على استئناف المفاوضات. جاء هذا بعد أسبوع من التراشق اللفظي بين القيادة الكوردية وبغداد حيث صوت البرلمان العراقي على رفض الاستفتاء ، الذي يبدو ان المزاج العام مواتيا للاجراءه .

واكتسب رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني قوة على مدى أكثر من عقدين تجنب فيه الاقليم الاضطرابات التي أثرت على باقي أنحاء البلاد.

وعانت الأجيال الكبيرة من كورد العراق من حملة الأنفال والقصف الكيمياوي التي نفذها صدام حسين في الثمانينيات وتريد أن تقطف ثمار كفاحها من أجل الاستقلال الوطني.

يقول محمد وهو باحث في السليمانية في الثلاثينيات من عمره ”يعتقد (أباؤنا وأمهاتنا) أن عدم التصويت بنعم خيانة… قُتل أبناؤهم وأقاربهم على يد حكومة بغداد في الماضي ويرون في الاستفتاء نوعا من الثأر“.

ويحق لأكثر من 5.2 مليون شخص التصويت في الاستفتاء.

وقالت اللجنة العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في كوردستان التي تشرف على التصويت إن الكورد في الصين أدلوا بأصواتهم الكترونيا في أول اقتراع في الخارج.

أهمية إقليم كوردستان لشركات النفط

تهيمن شركات نفط متوسطة الحجم مثل جينيل ودي.إن.أو وجلف كيستون ودانة غاز على إنتاج النفط في كردستان. ولدى شركات النفط الكبرى مثل شيفرون وإكسون موبيل وروسنفت مشروعات أيضا في كردستان لكن أغلبها في المرحلة الاستكشافية. غير أن شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت أقرضت حكومة إقليم كردستان ما يزيد على مليار دولار بضمان مبيعات النفط وتلتزم بأربعة مليارات دولار إجمالا لمشاريع مختلفة في كردستان. وأقرضت مؤسسات تجارية دولية، مثل فيتول وبيتراكو وترافيجورا وجلينكور، نحو ملياري دولار إجمالا لكردستان بضمان مبيعات النفط. وقدمت تركيا أيضا 1.5 مليار دولار في المجمل دعما لأربيل في العامين الأخيرين.

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi