غداة استعراض عسكري لتحدي الجماعات المسلحة ..الهايس يتفق مع المالكي على التهدئة
الانبار-عراق برس-17 كانون أول/ديسمبر: اجرت القوات المشتركة في محافظة الانبار صباح,اليوم الثلاثاء, استعراضا عسكريا ردا على منشورات للجماعات المسلحة تعلن فيها سيطرتها على المحافظة.
ونقل مراسل/عراق برس/عن مصدر أمني قوله, ان”قوات من الجيش والشرطة اجرت، صباح اليوم ،استعراضا عسكريا لجميع صنوف العجلات والاسلحة في ميدان داخل قضاء الفلوجة وذلك ردا على القاء الجماعات المسلحة منشورات تبين فيها سيطرتها على المحافظة “.
وعلى صعيد متصل بحث رئيس الوزراء نوري المالكي هاتفياً مع رئيس مجلس انقاذ الانبار محمد الهايس تهدئة الاوضاع في الانبار والتريث في مداهمة ساحة الاعتصام على خلفية اغتيال نجل اخيه ليث الهايس في 7 من الشهر الحالي.
وقال الهايس في تصريح صحفي ان “رئيس الوزراء اتصل به وطلب منه تهدئة الاوضاع وعدم مداهمة ساحة الاعتصام لحين اتخاذ الحكومة المحلية في الانبار اجراءاتها بعملية التحقيق”.
وأضاف الهايس “اننا ننتظر خطوات ملموسة من المسؤولين في الانبار ،لتسليم الجناة والمتورطين باغتيال نجل اخيه “.
وكان مسلحون مجهولون قد اغتالوا في السابع من الشهر الحالي ليث الهايس نجل محمد الهايس عضو مجلس انقاذ الانبار باطلاق النار عليه في المدينة الصناعية بالرمادي اثناء قيامه باعمال الصيانة لسيارته الشخصية.
وعلى اثر عملية الاغتيال هدد رئيس المجلس التأسيسي لابناء العراق حميد الهايس بفض الاعتصامات في محافظة الانبار بالقوة بعد اتهامه عناصر فيها بالوقوف وراء اغتيال نجل شقيقه ليث الهايس ، لكن مجلس المحافظة ووجهاء عشائر توسطوا لتهدئة الاوضاع وحقن الدماء لحين اجراء تحقيق في ملابسات عملية الاغتيال.
وعلى خلفية تداعيات عملية الاغتيال طالب محافظ الانبار احمد الدليمي برفع الخيم وتأجيل الاعتصامات الى ما بعد اجراء الانتخابات البرلمانية وقد ايد مطالبته بذلك مجلس المحافظة.
وكان مجلس محافظة الانبار قد قرر في 11 من الشهر الحالي السماح للاجهزة الأمنية في المحافظة بتفتيش ساحات الاعتصام في أي وقت.
وقال رئيس مجلس المحافظة صباح الحلبوسي في مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع الحكومة المحلية مع شيوخ ووجهاء عشائر المحافظة بحضور المحافظ أحمد الدليمي ان “ابرز محاور ما اتفقنا عليه في الاجتماع هي السماح بتفتيش ساحات الاعتصام بأي وقت وحل مجلس العشائر الحالي وتشكيل مجلس جديد وعدم تنفيذ اية اعتقالات من قبل قوة امنية من خارج المحافظة ، والسماح فقط بذلك للقوات المحلية في الانبار ودعم عشائر المحافظة للاجهزة الأمنية”.
من جانبه قال محافظ الانبار أحمد الدليمي ان “الوضع العام متشنج في الانبار ، وهنالك جهات في المحافظة تعمل ضد العملية السياسية ، ستحاول استغلال الوضع الامني في المحافظة واستغلال ساحات الاعتصام ، لذا ندعو المعتصمين الى تأجيل او تعليق الاعتصامات الى ما بعد الانتخابات النيابية لاسيما ان هناك بعض المطالب تحققت ويجب على القائمين على ساحة الاعتصام تعليق او تأجيل اعتصاماتهم في الفترة الحالية خاصة ونحن مقبلون على الانتخابات”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية