برهم صالح يستعد لخوض الانتخابات المقبلة بقائمة خاصة
رووداو – دهوك: كشف مسؤول الاتحاد الوطني الكوردستاني في منطقة “بادينان”، أن “النائب الثاني للأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني، برهم صالح، جهّز قائمة للانتخابات العامة، ويولي اهتماماً كبيراً بمنطقتي أربيل وبادينان”.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، فإن برهم صالح بدأ بسلسلة اجتماعات في أربيل مع مجموعات من الشباب وشخصيات من بادينان، وطلب منهم دعم مشروعه الجديد.
وأفاد مصدر مطلع لشبكة رووداو ، أن “النائب السابق لرئيس مقر الاتحاد الوطني الكوردستاني في بادينان، علي مصطفى أورماري، اجتمع بالنيابة عن برهم صالح، بعدد من النشطاء وشخصيات من بادينان، وتحدث عن المشروع الجديد لبرهم صالح”.
الاجتماع بشخصيات من بادينان
وفي هذا السياق قال النائب السابق لرئيس مقر الاتحاد الوطني الكوردستاني في بادينان، علي مصطفى أورماري، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه “بعد أن فقد برهم صالح الأمل في حلِّ الوضع السياسي في إقليم كوردستان، وكذلك المشاكل الداخلية للاتحاد الوطني الكوردستاني، بدأ بهذا المشروع، وفي حال استمر الاتحاد الوطني الكوردستاني على ما هو عليه الآن، فسوف يُجهز برهم صالح قائمة مختلفة خلال الانتخابات القادمة”.
وأضاف أورماري أن “برهم صالح يريد تجهيز قائمة جديدة لانتخابات برلمان كوردستان القادمة مع بعض الشخصيات المحايدة الذين يعتبرون من التكنوقراط ورجال الأعمال، بالإضافة إلى عدد من أنصار الأحزاب الأخرى”.
ويعتقد أورماري أن “غالبية أنصار وأعضاء الاتحاد الوطني الكوردستاني في منطقة بادينان سيدعمون هذا المشروع، وأن القائمة المذكورة ستحظى بأصوات كثيرة في أربيل ودهوك”.
وبخصوص محتوى هذا المشروع، قال علي مصطفى أورماري، إن “اسم هذا المسشروع حالياً هو (الأمل والمستقبل)، وأن هناك العديد من العناوين المشابهة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يتم الإعلان عن هذا المشروع تحت هذا المسمى”.
وكان كل من النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني، كوسرت رسول، والنائب الثاني له، برهم صالح، قد أعلنا عن جناح “مركز القرار” داخل الحزب في مطلع أيلول من عام 2016، وآنذاك قال برهم صالح آخر كلمة له حول حزبه، وبعد ذلك لم يتحدث ولم يشارك في أي اجتماع للحزب.
وأوضح عضو قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني، برزان أحمد كورده، لشبكة رووداو الإعلامية، أن “برهم صالح قرر عدم المشاركة في أي اجتماع ما لم يحظى كل قيادي وعضو في المكتب السياسي بالاحترام والتقدير اللازمين”.
وحول مبادرة برهم صالح، تحدث مسؤول المقر الرابع للاتحاد الوطني الكوردستاني في منطقة بادينان، هريم كمال آغا، لشبكة رووداو الإعلامية بالقول: “علمنا من خلال موقع الفيسبوك أن الأخ برهم صالح اجتمع ببعض الشخصيات في منطقة بهدينان”.
لا يوجد في برلمان كوردستان أي برلماني من الاتحاد الوطني الكوردستاني عن منطقة بهدينان، ولكن يوجد منهم برلمانيون في البرلمان العراقي، كما أن هناك مقعدين للاتحاد الوطني الكوردستاني في مجلس محافظة دهوك من أصل 28 مقعداً، والعضو الوحيد في قيادة الاتحاد الوطني من منطقة بادينان كان، عارف رشدي، والذي انشق عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، وانضم لصفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وأضاف هريم كمال آغا، أن “مبادرة برهم صالح لن يكون لها أي تأثير على أصوات الاتحاد الوطني الكوردستاني في منطقة بادينان”.
كما أكد مسؤول فرع دهوك للحزب الديمقراطي الكوردستاني، خالد دوسكي، أن “مشروع برهم صالح لن يؤثر عليهم أيضاً”.
من هو برهم صالح؟
ولد برهم صالح عام 1960 في مدينة السليمانية، والتحق بصفوف الاتحاد الوطني الكوردستاني منذ عام 1976، واعتقل مرتين في عام 1979 من قبل نظام البعث، وسجن لمدة 43 يوماً.
وفي مرحلة الثانوية العامة، حصل برهم صالح على المرتبة الأولى على مستوى كوردستان، والثالثة على مستوى العراق، وفي عام 1983 تخرج من كلية الهندسة المدنية في جامعة كارديف البريطانية، وبعدها بأربعة أعوام حصل على درجة الدكتوراه في علوم الكومبيوتر والهندسة العامة من جامعة ليفربول.
وأصبح برهم صالح عضواً في قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني في أول مؤتمر للحزب عام 1992، ثم شغل منصب رئيس حكومة إقليم كوردستان في السليمانية بين عامي 2001 و2004.
في عام 2004 شغل برهم صالح منصب نائب رئيس الحكومة العراقية المؤقتة، وفي العام التالي أصبح نائب رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي.
ويعتبر برهم صالح مؤسس الجامعة الأمريكية في العراق والسليمانية، ورئيس “البورد” في الجامعة.
في عام 2009 أصبح برهم صالح رئيس وزراء إقليم كوردستان، وفي المؤتمر الثالث للاتحاد الوطني الكوردستاني عام 2010، أصبح النائب الثاني للأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني، وهو متزوج ولديه ابنٌ وبنت.
ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية