المدير المفوض لمنظمة (COD) الامريكية لمراقبة الاستفتاء : في النهاية شعب كوردستان هو من سيقرر مصيره
راقبت المنظمة نحو 21 عملية انتخاب واستفتاء حول العالم…
قال برايان ميفورد المدير المفوض في منظمة لجنة الانفتاح نحو الديمقراطية (COD) وهي منظمة دولية خاصة بمراقبة الانتخابات و الاستفتاء ، ان منظمتهم عملت في ما يقارب 21 عملية انتخابية في 8 دول حول العالم . مضيفاً في مقابلة مع (باسنيوز) انهم يستعدون للمشاركة في مراقبة عملية الاستفاء على الاستقلال في اقليم كوردستان المقرر في الـ25 من سبتمبر/أيلول المقبل.
ــ (باسنيوز) لجنة (COD) والتي تقوم بمراقبة الانتخابات، في كم دولة لديكم تجربة مراقبة الانتخابات؟
برايان ميفورد: منظمتنا عملت في ما يقارب 21 عملية انتخابية في 8 دول وهي (اوكرانيا، مولدوفيا، البانيا، بلغاريا، مونتينيجرو، لتوانيا، جورجيا، و عملية استفتاء استقلال اسكتلندا).
ــ (باسنيوز) حسب خبرتكم في مجال مراقبة الانتخابات، كيف تقييمون اجراءات عملية استفتاء استقلال اقليم كورستان؟
براين ميفورد: لحد الان مستمرون في الاجتماعات مع الجهات المعنية، حسب فهمنا و اجتماعاتنا مع المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء، نعتقد ان الاستعدادات تسير بشكل صحيح وسرعة الاجراءات معقولة.
ــ (باسنيوز) اجريتم لقائات واجتماعات مع المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء في اقليم كوردستان ، هل وصلتم لقرار بشأن مراقبة عملية استفتاء استقلال كوردستان؟
برايان ميفورد: من الضروري الاشارة الى وجود تعاون و تفاهم مستمر بيننا و بين المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء منذ مايقارب العامين وقد سبق وان عملنا معاً، ما يعني بان الاستفتاء لن يكون اول عمل لنا . كما ان امامنا اجتماعات مع جهات اخرى لبلورة تصور و تقييم صحيح، لكن ما توصلنا اليه لحد الان ان كوردستان تسير في مسار صحيح وسليم .
ــ (باسنيوز) في حال قررتم مراقبة عملية الاستفتاء ، متى ستبدأون الخطوات العملية لذلك ، هل ستكون في مرحلة تسجيل الناخبين او عند مرحلة التصويت؟
براين ميفورد: اذا قمنا بعلمية المراقبة، نحن في (COD) نحتاج الى مرحلتين، المرحلة الاولى نرسل فريق الى كوردستان سيتولون عدة مهام ، اولها تقييم الوضع السياسي الحالي. ثانيا يقومون بتمهيد الارضية لقدوم المراقبين. وثالثا اجراء استعدادات لوجستية لقدومهم ، لذلك استطيع ان اقول باننا ننجز عدة مهام في آن واحد وهذه الاعمال تسير بشكل متناسق. بشكل عام نحن نراعي بعض الاوضاع، الوضع الاداري و التنظيم و الاستعدادات للاستفتاء، مع مراقبة الحملات الدعائية.
ــ (باسنيوز) في كوردستان يتم توفير 12000 محطة تصويت في اطار الفي مركز لهذا الغرض ، كم مراقباً ستحتاجون لهذه المراكز و المحطات ؟
برايان ميفورد: كل هذه المواضيع لها علاقة بالمصادر البشرية، كما لها علاقة بالوقت و القضايا الامنية، كتقدير مبدئي جدا، فكرنا في 100 ، لكن من الممكن ان يكون العدد اكبر.
ــ (باسنيوز) موضوع الاحتياجات المادية لهذه العملية كيف سيتم توفيرها؟
برايان ميفورد: نحن بشكل عام, نؤّمن المبالغ اللازمة للعملية من الدول الغربية المانحة ، حيث عملنا بهذه الطريقة في انتخابات اوكرانيا، منظمتنا منظمة تطوعية والمراقبين يعملون بشكل طوعي هذا ما يخفض تكلفة عملية المراقبة.
ــ (باسنيوز) في اطار عملية المراقبة، على اي جانب من الاستفتاء تركزون اكثر؟
برايان ميفورد: نحن نهتم بكامل العملية، نتولى المراقبة قبل الاستفتاء و نقييم الاستعدادات، وفي يوم الاستفتاء نقوم بمراقبة العملية بشكل مكثف، ثم نقوم بمراقبة عملية الفرز و النتائج، لكي نتأكد من سير العملية بشكل قانوني و نطمئن المواطنين على سير العملية بشكل قانوني وبعد الاصوات، مثال على ذلك، في الايام السابقة للاستفتاء نركز على طرفي العملية طرف (نعم) و طرف (لا) والى اي حد لديهم الفرصة لادراة حملاتهم الدعائية . كذلك نراقب عملية الاستعدادات من قبل مفوضية الانتخابات و الاستفتاء. هذا فضلاً عن مراقبة صناديق الاقتراع ومراكز التصويت، لكي نتأكد من عدم حدوث اي تجاوزات او خرق للقوانين.
ــ (باسنيوز) التقارير النهائية لعملية المراقبة، هل ستكون للرأي العام؟ ام هناك مؤسسات دولية رسمية تعتمد على هذه التقارير؟
برايان ميفورد: نعم، في نهاية عملية مراقبة الاستفتاء سيكون لنا تقرير نهائي، من الممكن ان تستفاد دول اخرى من التجربة في حال كانت لديها تجربة مشابهة لاقليم كوردستان، كما سننشر التقرير في موقعنا الالكتروني الخاص لكي يكون في متناول الجميع . كما سنقوم بتقديم تقريرنا للمفوضية العليا للانتخابات و الاستفتاء في كوردستان و الجهات الحكومية الاخرى.
ــ (باسنيوز) هناك حديث عن امكانية مشاركة الاتحاد الاوربي و ايضا منظمة الامم المتحدة في عملية مراقبة الاستفتاء، في هذه الحالة، ماهو الاختلاف بين مراقبة (COD) وتلك التابعة للاتحاد الاوربي والامم المتحدة؟
برايان ميفورد: اعتقد ان زيادة عدد المنظمات والشخصيات الذين يراقبون العملية، يزيد الاعتبار والتطمينات لعملية الاستفتاء ، لايهم كون المراقبين محليين او دوليين. بكل تأكيد مهما كبر عدد المراقبين سيزيد ذلك من ثقة المصوتين.
ــ (باسنيوز) بقى امام الاستفتاء 60 يوماً فقط، رغم ذلك مازالت الخلافات بين الجهات السياسية في كوردستان موجودة حول الموضوع ، في هذه الفترة هل يمكن الاعداد الناجح للاستفتاء؟
برايان ميفورد: نحن مراقبون للعملية، نتمنى ان تتم الاستعدادات في الوقت المحدد بنجاح، هنالك نقطتان مهمتان، الاولى هي في حال وجود خلافات او اي مشكلة بين الجهات السياسية، فإن مثل هذه الاختلافات عادية وتحصل في أي مكان في مثل هذه الحالات ومن الممكن وجود جهة تخالف الرأي مع الجهات الاخرى، ثانيا، وهو طرح سؤال واحد في عملية الاستفتاء ما يسهل العملية.
ــ (باسنيوز) في الاوساط الكوردستانية هناك حديث عن رفض عملية الاستفتاء من قبل دول معينة، هل ترون وجود عائق امام استفتاء استقلال كوردستان؟
برايان ميفورد: في النهاية شعب كوردستان هو من سيقرر مصيره ، نحن اجتمعنا مع مفوضية الانتخابات والاستفتاء ورأينا ان العملية تسير بشكل طبيعي، نحن كمراقبين دوليين سعداء لمراقبة هذه العملية، نتمنى ان تتيح هذه الفرصة الديمقراطية للشعب الكوردي ان يقرر مصيره بنفسه اخيرا.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية