مسرور بارزاني: سياسة “العراق الواحد” لن تعمل وعلى واشنطن دعم استقلالنا
واشنطن (كوردستان24)- قال مستشار مجلس امن إقليم كوردستان مسرور بارزاني إن التعامل سياسة العراق الواحد فشلت رغم أنها لم تكن تعمل في الأساس منذ نحو قرن، داعيا في الوقت نفسه واشنطن إلى دعم استقلال الكورد عن العراق.
حديث بارزاني جاء خلال مؤتمر نظم في واشنطن لبحث تطلعات الكورد في إعلان دولة مستقلة كباقي شعوب العالم.
واستعرض بارزاني متحدثا بالانجليزية كيف أن الكورد نالوا القتل والتهجير والإبادة منذ تأسيس العراق وحتى تسعينيات القرن الماضي.
وانتقد الزعيم الكوردي الشاب ضمنا المعترضين على إجراء الاستفتاء بذرائع شتى ومنها أن الوقت “غير مناسب” لذلك.
وقال “عندما تعرضت كوردستان لحملات الأنفال والقصف الكيميائي، لماذا لم يقل احد وقتئذ إنه ليس الوقت الملائم لقتل الأبرياء؟”
وأضاف “ليس هناك وقت مناسب (لاستقلال كوردستان)، إلا إذا تم اختياره” من قبل الكورد أنفسهم.
ومضى مسرور بارزاني يقول “لا يمكننا أن نسمح للآخرين بأن يقرروا نيابة عنا.. نعتقد أنه حان وقتنا” لإعلان دولة مستقلة.
وتساءل مخاطبا الحاضرين “إذا لم يكن الوقت مناسبا (لاستقلال الكورد) فما هو إذن؟”
وأشار إلى انه لم يعد الوقت مناسبا لتلك الأفكار البالية التي تعتقد أن سياسة “العراق الواحد” لا تزال تعمل.
وبعدما أكد أن هذه السياسة لم تعمل منذ مئة عام ولن تعمل على الإطلاق مستقبلا، طالب بارزاني من واشنطن دعم استقلال كوردستان.
ولفت إلى انه رغم أن الجانب العراقي يتعاطى مع الكورد بمنهج عسكري لكن كوردستان اختارت بدورها السبل السلمية للتفاوض مع بغداد.
وتابع “هذا هو الوقت المناسب لاستفتاء كوردستان. ليس لدينا أي نية للعداء مع العراق. نريد علاقات أفضل مع العراق”.
وقال بارزاني إن الكورد ليسوا شركاء ولم يكونوا فيما مضى مواطنين متساوين في العراق وإنهم لا يريدون أن يخوضوا حربا مع العراق بل على العكس هم تواقون لضمان مستقبل مشرق من خلال العيش كجارين مثاليين.
وبين أن الكورد لم يندفعوا للانفصال عن العراق إلا بعد أن أجبرتهم بغداد على ذلك للبحث عن مستقبل أفضل وأكثر إشراقا.
وكان مسرور بارزاني يشير إلى قطع بغداد حصة كوردستان من الموازنة الاتحادية الأمر الذي فجر أزمة اقتصادية في الإقليم.
وقال بارزاني “يجب أن نجد حلولا حقيقية لهذه المشاكل. ومن جانبنا نحن اخترنا طريقنا من خلال الوسائل السلمية للتفاوض وحل الخلافات”.
وأضاف المستشار الكوردي أن الأمل المتبقي الوحيد لدى الكورد هو ان تكون كوردستان ذات سيادة ومحمية بموجب القانون الدولي.
وتطرق إلى ملف الإرهاب في العراق قائلا إن داعش “ليست المشكلة في العراق (بل) هناك مشاكل أعمق سبقت ظهور (داعش) وسوف تستمر بعد هزيمتها”.
وقال بارزاني “لا يمكننا أن نعيش في ظل هذه الظروف… لا يمكننا العيش معا… يجب أن نعيش جنبا إلى جنب مع بعضنا البعض كجيران”.
“زمن التبعية قد انتهى” يقول بارزاني.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية