88 نائبا في برلمان اقليم كردستان يدعون إلى “إجراء انتخابات هيئة رئاسة البرلمان” وينددون بالتأخير
المدى برس/ اربيل: دعا 88 نائب في برلمان أقليم كردستان، اليوم الأربعاء، حكومة الإقليم إلى الأسراع “بإجراء انتخابات هيئة رئاسة البرلمان”، وأكدوا ان التاخير “يضر بالمصلحة العامة للمواطنين”، في حين عزا الاتحاد الإسلامي تاجيل انتخاب الهيئة الرئاسية إلى “الانشغال بمفاوضات تشكيل الحكومة”.
وقال 88 نائبا كرديا في بيان تسلمت (المدى برس)، نسخة منه، إن “الاستمرار بتاجل جلسات المجلس والتاخير في انتخاب هيئة رئاسية له من شأنه الاضرار بالمصلحة العامة للمواطنين في الاقليم”، مطالبين حكومة الإقليم “بالاسراع في إجراء انتخابات هيئة رئاسة برلمان الإقليم”.
واضاف البيان “أنه بحسب القوانين فأن من المفترض ان تنتهي إجتماعات البرلمان مطلع شهر أذار 2014، وهذه المدة طويلة جدا، فلهذا نحن مجبرون على طلب أجتماع للبرلمان لانتخاب هيئة رئاسية للبرلمان، بالأتفاق ما بين الاحزاب السياسية في البرلمان، لأنتخاب الهيئة الرئاسية بأسرع وقت بدون تأجيل”.
من جهته قال عضو البرلمان عن الاتحاد الأسلامي، شيركو جودت في حديث إلى (المدى برس)، إنه “بسبب أنشغال الاطراف المعنية بالمفاوضات في تشكيل حكومة الاقليم الجديدة، تم تأجيل انتخاب هيئة رئاسية للبرلمان والاقليم”، مبينا أن “88 عضوا برلمانيا من مختلف الأحزاب تطالب حكومة الاقليم بانتخاب رئيس ونائب رئيس وسكرتير للبرلمان”.
وأكد جودت أن “التأخير سيضر في المصلحة العامة ويؤثر على مسائل مهمة منها إقرار الميزانية العامة وغيرها من الأمور الهامة لحياة مواطني الإقليم”.
وكان الرئيس المكلف للحكومة الكردستانية الجديدة، أكد في (20 من تشرين الثاني2013)، حرصه على “إشراك الجميع” في التشكيلة الحكومية الجديدة وعدم “تهميش” أي كتلة سياسية، وفي حين دعا الاتحاد الإسلامي الكردستاني لأن تكون مشاركته بالحكومة الجديدة على أساس “الشراكة الحقيقية”، طالبت الجماعة الإسلامية، بأن تكون تلك الحكومة “تعددية وتأخذ على عاتقها تحقيق أمنيات شعب كردستان ورغباته”.
وأكد رئيسا حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني وحركة التغيير نشيراون مصطفى، في (18 من تشرين الثاني2013)، ،الاتفاق على برنامج مشترك للحكومة القادمة، وفيما اعربا عن أملهما برسم خارطة طريق للأربع سنوات القادمة، وكشفا عن الاتفاق على حل مشكلة محافظة السليمانية بشكل قانوني، أشارا إلى تشكيل لجان للدخول في تفاصيل المواضيع المناقشة.
وزار رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني السليمانية،(364 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، الاثنين الماضي،(الـ18 من تشرين الثاني 2013 الحالي)، والتقى قيادة الحزبين الرئيسين فيها الاتحاد الوطني، بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني، وحركة التغيير بزعامة نوشيروان مصطفى، وبحث معهما مواضيع تتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة وبرنامجها.
يذكر أن حركة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية، تشكل أركان المعارضة في إقليم كردستان، ولم تقبل المشاركة في الحكومة السابقة.
وكانت قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، قد رشحت نائب رئيس الحزب نيجيرفان بارزاني، لرئاسة الحكومة المقبلة في الإقليم، باعتبار أنه (الحزب) أكبر الكتل الفائزة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أيلول الماضي، كما أعلن الحزب عن تشكيل لجنة برئاسته للبدء في المشاورات مع بقية الأطراف السياسية للاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة التي يتوقع أن تكون حكومة وحدة وطنية.
يذكر أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلنت، في (الثاني من تشرين الأول 2013)، النتائج النهائية لانتخابات برلمان إقليم كردستان التي اقيمت في (الـ21 من أيلول 2013)، التي تمخضت عن فوز الحزب الديمقراطي الكردستاني بالمركز الأول بعد حصوله على 38 مقعداً، وحركة التغيير ثانياً بحصولها على 24 مقعداً، والاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني، ثالثاً بعد حصوله على 18 مقعداً، في حين حصل الاتحاد الإسلامي الكردستاني على عشرة مقعد وجاءت بعده الجماعة الإسلامية بستة مقاعد.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية