النفط تكشف عن أفتتاح محطات لبيع الغاز السائل كوقود للسيارات خلال 2014
المدى برس/ بغداد : كشفت وزارة النفط العراقية، اليوم الاثنين، انها ستفتتح خلال العام المقبل 2014، محطات لبيع الغاز السائل كوقود للسيارات، واكدت أن هذه الخطوة تهدف إلى تقليل “المضار الصحية” على الأنسان بسبب وقود البنزين، وفيما أشارت إلى أن السيارات الحديثة هي التي ستستفاد من الخدمة بعد تزويدها بـ”أجهزة خاصة”.
وقال المتحدث بأسم الوزارة عاصم جهاد في حديث إلى (المدى برس)، إن “الحاجة الفعلية باتت ملحة على ضرورة وجود بديل عن مادة البنزين الذي اجمع العالم كله على وجود مضار بيئية وصحية على الانسان”، مبينا أن “الوزارة تقوم حاليا بتجهيز محطتين بزيت الغاز السائل والمعدات المطلوبة بعملية التعبئة الاولى في جانب الكرخ وهي محطة المنصور، والآخرى في الرصافة”.
وأضاف جهاد أن “هذه الخطوة تسعى فيها الوزارة لتعميمها على جميع المحافظات خلال العام المقبل 2014، والان هي بصدد البحث عن مواقع أخرى في المحافظات لفتح تلك المنافذ”، مشيرا إلى أن “الوزارة ستقوم بتزويد أصحاب المركبات الراغبين باستخدام الغاز بأجهزة خاصة تربط مع عقل السيارة حيث تتيح لهم إمكانية استخدام البنزين او الغاز من خلال وضع خزان وقود في صندوق السيارة سعة 15 – 50 لترا”.
وتابع جهاد أن “السيارات التي ستستفاد من هذه الخدمة هي الحديثة فقط كونها تمتلك المواصفات لاستخدام الغاز السائل بدل البنزين”، لافتا اإلى أن “هنالك مقترح لدى وزارة النفط بأن يكون سعر اللتر من الغاز هو 250 دينار أي نصف سعر البنزين المتداول في محطات الوقود المنتشرة في عموم العاصمة”.
واوضح جهاد أن “هذه التجربة مطبقة في معظم دول العالم لكونها صديقة للبيئة، ولا يترك الغاز اية آثار جانبية على عكس البنزين”، مبينا أن “الوزارة وضعت تحت حساباتها في حال تم الاقبال بشكل كبير على هذه التجربة، ستقوم بتوسيع منافذ البيع في عموم البلاد”.
من جانبه قال الخبير في الشؤون النفطية قاسم الخزرجي في حديث إلى (المدى برس)، إن “هناك سببان أساسيان في استخدام وقود الغاز السائل بدلا من البنزين وهما التوفير نتيجة لانخفاض سعر الغاز الطبيعي والمحافظة على البيئة، لأن الغاز الطبيعي أقل تلويثاً من البنزين”.
وأكد الخزري أن “هناك أنواع كثيرة من الغاز السائل تباع في اسواق العالم اعتمادا على الموسم منها الخليط باكثرية غاز البروبان, وخليط آخر باكثرية بيوتان، وهناك خليط يتكون منهما بنسبة 60بالمئة بروبان و 40 بالمئة بيوتان”.
ويصنع “الغاز النفطي المسال” خلال عملية تكرير النفط الخام أو يستخلص من مجرى الغاز أو النفط عند خروجها من باطن الأرض و يكون عند درجة الحرارة والضغط الطبيعيين في حالته الغازية،لذلك يتم نقله في قوارير حديدية مضغوطة, ونظرا لان هذا السائل يتمدد بفعل الحرارة, لا تتم تعبئة القوارير بشكل كامل ولكن بنسبة ما بين 80 بالمئة و 85 بالمئة من سعتها،وتختلف نسبة حجم الغاز إلى السائل اعتمادا على التكوين الكيميائي وظروف الضغط والحرارة ولكنها بالعادة 250 إلى 1.
ويصنع “الغاز النفطي المسال” خلال عملية تكرير النفط الخام أو يستخلص من مجرى الغاز أو النفط عند خروجها من باطن الأرض و يكون عند درجة الحرارة والضغط الطبيعيين في حالته الغازية،لذلك يتم نقله في قوارير حديدية مضغوطة, ونظرا لان هذا السائل يتمدد بفعل الحرارة, لا تتم تعبئة القوارير بشكل كامل ولكن بنسبة ما بين 80 بالمئة و 85 بالمئة من سعتها،وتختلف نسبة حجم الغاز إلى السائل اعتمادا على التكوين الكيميائي وظروف الضغط والحرارة ولكنها بالعادة 250 إلى 1.
وكانت وزارة البيئة، دعت في (2 من كانون الأول2013)، الى “اعتماد الغاز السائل كوقود للسيارات” للتقليل من انبعاث الغازات من استخدام البنزين والديزل، وعدته بأنه “وقود رخيص ونظيف”، وطالبت “بفتح منافذ الغاز في محطات تعبئة الوقود لتشجيع المواطنين على اعتماده”، وأكدت أن الاعتماد على الغاز “سيسهم بشكل كبير في خفض نسب التلوث في مراكز المدن”.
يذكر ان وزارة النفط كانت اطلقت منتصف سبعينيات القرن الماضي مشروع وقود الغاز السائل الا ان سياسات النظام السابق حالت دون اتمام مثل هذه المشاريع التي كانت ستوفر للبيئة العراقية الكثير مما تم استنزافه بسبب الاعتماد الكلي على الوقود التقليدي.
يشار إلى أن أن العراق شهد بعد العام 2003، دخول آلاف السيارات مما ادى الى تلوث كبير في البيئة فضلا عن عمل الالاف من المولدات الخاصة واستمرار الصناعة العراقية بمعامل قديمة لاتستوفي ايا من المحددات البيئية، مما ساعد على زيادة مستوى التلوث في العراق.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية