“الديك الكردي” يأسر قلوب غجر كردستان ويدخل في تقاليدهم
السومرية نيوز/ أربيل: يحرص يوميا العديد من الغجر في مدن كردستان على تناول ما يشتهونه من الأطعمة، رغم أن ذلك صعب في ظل وضع اقتصادي ضعيف وفرص عمل شحيحة، ولكن هذه الحواجز مهما تكن لا تمنعهم من لحم الديك الطازج الذي تفننوا في طبخه وأصبح أحد العادات المتوارثة لهم.
ويعتبر رئيس قبائل الغجر في إقليم كردستان يونس ظاهر، أن لحم الديك الطازج هو الطعام المفضل لدى غجر كردستان، موضحا أن كل أسرة غجرية تطبخ لحم الديك مرة في الأسبوع على الأقل مهما كانت أوضاعها المادية سيئة.
وقال ظاهر في حديث لـ السومرية نيوز، إن “لحم الديك الكردي هو الأكل المفضل لدى غجر كردستان”، مبينا أن “رغبة تناول لحوم الديك لدى الغجر بمثابة تقليد ورثوها من أجدادهم مشيرا في الوقت نفسه إلى أن يعتبرون تقديم لحم الديك للضيوف أحد التقاليد المنتشرة بينهم”.
وأوضح ظاهر، “هناك رغبة كبيرة لدى الغجر في تناول لحم الديك الطازج وكل أسرة غجرية تطبخ لحم الديك مرة في الأسبوع على الأقل مهما كانت أوضاعها المادية سيئة”، مشيرا الى “بعض الأسر تتناول لحم الديك ما بين 3 ــ 4 مرات في الأسبوع”.
وتابع، أن “سعر كل ديك يتراوح مابين 30 – 40 ألف دينار”، مؤكدا أن “الغجر ماهرون في طبخ لحم الديك بمختلف أنواعه، وهناك العديد من المطاعم تقدم لحم الديك لكنها لاتصل إلى مهارة الغجر في طبخها”.
ويوجد أكثر من 50 ألف غجري في إقليم كردستان أغلبهم يسكنون في مجمع خاص تم بنائه من قبل محافظة دهوك ولديهم مركز ثقافي تأسس عام 2006، ويهتم بالجوانب الثقافية والاجتماعية وينشط في مجال تطوير قابليات الشباب الغجر والمرأة الغجرية، فضلا عن وجود مدارس خاصة لأطفالهم.
ويطلق على الغجر تسمية “القرج” وهي كلمة تركية الأصل وتعني “بيت الشعر” في إشارة إلى ترحالهم الدائم وعيشهم في الخيام وبيوت الشعر، لكنهم يحبذون تسميتهم بـ”هوستا” أي المهني أو المحترف، ويعرف الغجر بممارستهم مهناً وحرفاً عدة أبرزها الصناعات اليدوية كصناعة الغرابيل والسلال والحدادة والأواني الخشبية وبعض الآلات الموسيقية، فضلاً عن أدائهم الفني المتميز في الحفلات والمناسبات.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
