داعش يتداعى في آخر معاقله بالموصل والمجلس النرويجي يحذر
اربيل (كوردستان24)- أعلنت القوات العراقية الأحد اقتحام آخر الأحياء التي يتحصن فيها مسلحو داعش شمال غربي مدينة الموصل، فيما حذر المجلس النرويجي للاجئين من أن الوضع الإنساني المدنيين في الشطر الغربي للمدينة يتفاقم بشكل “لا يحتمل”.
وقال الجيش العراقي في بيان إن القوات العراقية اقتحمت أحياء العريبي والرفاعي والاقتصاديين والجزأين الشمالي والجنوبي من حي 17 تموز.
وتقع هذه الأحياء متجاورة مع بعضها تقريبا، في الجزء الشمالي للبلدة القديمة في الموصل وهي آخر المناطق التي يتحصن فيها داعش على نحو جيد في الشطر الغربي للموصل.
وقال قائد حملة الموصل الفريق عبد الأمير رشيد يارالله في بيان إن القوات العراقية دمرت خطوط دفاعات تنظيم داعش في تلك الأحياء.
وابلغ مصدر عسكري كوردستان24 بان القوات العراقية التي يدعمها طيران التحالف الدولي تمكنت من تحرير حي الاقتصاديين بشكل كامل.
وانطلقت معركة الموصل في 17 تشرين الأول أكتوبر 2016، وانتزعت القوات العراقية السيطرة على الجزء الشرقي للموصل في كانون الثاني يناير الماضي، وفي الشهر التالي بدأت القوات التوغل في الجزء الغربي والذي يوجد فيه جامع النوري الكبير الذي ظهر منه أبو بكر البغدادي زعيم داعش.
وتقدر منظمات إنسانية دولية وجود نحو 400 ألف مدني فيما تبقى من الموصل، غير أن مصادر عسكرية عراقية تقول إن العدد بات اقل بعد تقلص المساحات التي يسيطر عليها داعش.
ويقول المتحدث الجديد باسم التحالف الدولي رايان ديلون لكوردستان24 إن الهدف الأساسي لطائرات التحالف الدولي والقوات العراقية هو تقليل الخسائر في صفوف المدنيين خلال المعارك مع مسلحي تنظيم داعش في الموصل.
وقال المجلس النرويجي للاجئين في بيان إن الهجوم على غرب الموصل تسببت “ربما في حدوث أكبر موجة نزوح منذ بداية العام”.
ووصل أكثر من 20 ألف شخص إلى مخيم حمام العليل للنازحين في نهاية الاسبوع الماضي أي بزيادة ستة أضعاف عن اليوم السابق.
ورفع الصراع العدد الإجمالي للنازحين من الموصل إلى ما يقرب من نصف مليون شخص.
ويقول مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق، هايدي ديدريش في بيان إن “جميع الفارين من المدينة هم في حالة هشة للغاية”.
ومضى قائلا “يبدو أن الرضع والأطفال يعانون من سوء التغذية ومن الواضح أن الناس يعانون من الجوع والصدمات النفسية. نحن نساعد كل من يصل إلى حمام العليل، لكننا لا نستطيع استيعابهم لأكثر من بضعة أيام. فإذا تم إغلاق أي من طرق النقل، فإن الوضع سيصبح غير محتمل”.
ويقول مراسل كوردستان24 في الموصل زردشت حمي إن حركة النزوح من الاحياء الغربية لا تزال مستمرة.
كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد قال مرارا إن استعادة السيطرة على الموصل ستتم في مطلع العام الجاري لكنه عاد وقال إنها ستحرر بالكامل بحلول شهر نيسان ابريل الماضي.
لكن كبار المسؤولين العسكريين العراقيين بمن فيهم رئيس اركان الجيش عثمان الغاني يتوقع استعادة كامل الموصل قبل حلول الشهر المقبل.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية