يونيو 18, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

رقص وخمور وألوان ودخان.. هكذا هي الحياة في شلالات الموصل

رقص وخمور وألوان ودخان.. هكذا هي الحياة في شلالات الموصل

اربيل (كوردستان24)- شهدت منطقة الشلالات الواقعة في الجانب الشرقي لمدينة الموصل تدفق حشود من العراقيين للاستمتاع بحريات بسيطة مثل الرقص وارتداء ملابس زاهية الألوان وتعاطي أنواع من المشروبات وهي أمور كانت محظورة خلال عامين من حكم داعش.

وصدحت الموسيقى من مكبرات صوت ضخمة وضعت على شاحنات، فيما قفز الأطفال بصخب في المياه في حي الشلالات أو قادوا دراجاتهم أو ركبوا الخيول والحمير في المتنزه المجاور، في مشهد أشبه نزهة جماعية ضمت نحو ألفي شخص يستمتعون بأشعة الشمس.

ويأتي هذا فيما تواصل القوات العراقية حملتها لتحرير من تبقى من الأحياء الغربية في المعارك التي لا تبعد سوى 20 كيلومترا عن مكان المبتهجين.

وقال مؤيد أحمد الذي خرج للتنزه في المنطقة الواقعة على أحد روافد دجلة شمالي المدينة مع زوجته وابنته “كنا محاصرين. نحن سعداء الآن فالأسر بإمكانها أن تخرج. كان الجميع قابعين في منازلهم قبل ذلك”.

وأضاف مشيرا إلى مسلحي داعش “كانوا يسألوننا عن أشياء وسلبيات لا معنى لها”.

وفرض تنظيم داعش تفسيرا متشددا للإسلام خلال فترة حكمه للموصل فاجبر الرجال على اطلاق لحاهم والنساء على ارتداء النقاب وحظر جملة أمور كانت سائدة في المدينة قبل أن يستولي عليها التنظيم المتطرف.

غير أن تلك الأجواء اختفت يوم الجمعة حيث زغردت النساء في سعادة وهن ترتدين الملابس زاهية الألوان بدلا من الملابس السوداء التي فرضها داعش.

ووفقا لما اوردته وكالة رويترز للأنباء فقد تناثرت زجاجات الجعة والويسكي على الأرض.

وقال محمد أبو قاسم “كل شيء عظيم الآن. لم نكن لنستطيع أن نفعل ذلك تحت حكم (داعش). وقتها كل شيء كان ممنوعا. يسألون الرجال عن طول لحاهم والنساء عن نقابهن. الآن الكل سعداء”.

وقال “كنا نأتي ويمنعوننا من التنزه. ويقولون غطوا وجوهكم هذا ممنوع ..هذا حرام ..هذا حلال”.

وقالت زوجته أم قاسم وهي ترتدي حجابا وردي اللون “كانوا يضايقوننا بشأن طول بناطيل الرجال واللحى وغطاء الوجه” وصاح ابنها الصغير مقاطعا و”الجلد”.

وتابعت قائلة “نحن في نعيم الآن. كنا في جحيم تحت حكم (داعش)”.

وعرضت قناة الموصلية المحلية مشاهد للاحتفالات واستطلعت اراء عدد من المتنزهين.

وحتى في متنزه الشلالات لم تكن آثار الحرب بعيدة. كانت هناك سيارات محترقة على طول الطريق المؤدي إلى المكان.

وأقام جنود عراقيون نقاط تفتيش على جسر مؤد للمتنزه ونفذوا دوريات في المنطقة لضمان سلامة المتنزهين الذين التقطوا لأنفسهم صورا ذاتية (سيلفي) ودخنوا النرجيلة واصطفوا لشراء الشاورمة والدجاج المشوي.

وقال مثنى أرشد الذي أطال شعره وارتدى سلسلة ذهبية تحمل علامة الدولار قبل أن يكمل الرقص مع أصدقائه “نحن سعداء جدا جدا لأننا تخلصنا من (داعش). لثلاث سنوات دمرونا لم نستطع ارتداء ملابس عصرية… دمروا الشباب والعائلات. قتلوا اثنين من أشقائي”.

ويتطلع سكان الأحياء الغربية في مدينة الموصل إلى التخلص من مسلحي داعش باقصى سرعة وانتهاء المعارك المستمرة منذ شهور عديدة.

واستعادت القوات العراقية الشطر الشرقي للموصل في كانون الثاني يناير الماضي بعد مئة يوم من المعارك مع داعش، ثم شنت هجوما في 19 شباط فبراير على الجانب الغربي وتمكنت من فرض سيطرتها على معظم الأحياء المكتظة بالسكان المحليين.

وقال قائد حملة الموصل عبد الأمير رشيد يارالله في بيان إن القوات العراقية انتزعت السيطرة على حي الصحة الثانية غربي الموصل.

ويقول مسؤولون عسكريون عراقيون إن اقل من عشرة أحياء هو مجمل ما تبقى بقبضة مسلحي داعش بالإضافة إلى البلدة القديمة.

وكان المسؤولون العراقيون يريدون إعلان تحرير الموصل خلال الشهر الجاري، غير انه لا توجد ادنى مؤشرات على ذلك كما يقول مراسل كوردستان24.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi