حكومة كوردستان: بغداد لم تكن على قدر المسؤولية ازاء كارثة الانفال
قالت ان حملة داعش السوداء لها نفس اهداف حملات الانفال
قالت حكومة اقليم كوردستان، في بيان لها،اليوم الجمعة، في الذكرى الـ 29 لجريمة حملات الانفال السيئة الصيت،التي نفذها النظام العراقي السابق ضد شعب كوردستان في العراق ، ان خدمة ذوي شهداء كوردستان من اولى مهامها الرئيسية وستعمل كل ما بامكانها من اجل ذلك،معتبرة اياها هدفاً سامياً.
بيان حكومة الاقليم الذي طالعت(باسنيوز) نسخة منه،قال ان ايجاد واعادة رفاة شهداء الانفال وخدمة ذويهم كان في مقدمة مهام حكومة اقليم كوردستان،بعد سقوط نظام البعث في العراق. مضيفا، يمر اليوم 29 عاما على حملة الانفال السيئة الصيت التي شنت من قبل نظام البعث الشوفيني على شعب وأرض كوردستان وفق مخطط لا انساني بعيد عن كل القيم والاعراف الاخلاقية،وكان الهدف منها التطهير العرقي،مستهدفة المواطنين المدنيين في كوردستان وذهب ضحيتها نحو 182 الف انسان برىء تم دفنهم احياء في الصحارى،بالاضافة لتدمير آلاف القرى ونهب ثروات كوردستان.
واشار البيان الى انه من المؤسف ان الحكومة العراقية التي اعقبت نظام البعث والى اليوم لم تكن على قدر المسؤولية ازاء هذه الكارثة ولم تعوض ذوي المؤنفلين لاماديا ولا معنوياً.
وتابعت حكومة اقليم كوردستان بيانها بالقول،انه في الوقت الذي نستذكر فيه هذه الكارثة،فإن شعبنا يقف صادما امام حملة انفال وابادة جماعية اخرى وهي حملة داعش السوداء،التي تسجل قوات البيشمركة في مواجهتها وبشهادة العالم كله ملحمة تاريخية كبيرة. مشيرة الى ان حملة داعش هذه ولنفس اهداف حملة البعث التي تمثلت بالتطهير العرقي، استهدفت تحت عنوان آخرشنكال العزيزة والكورد الايزيديين والمكونات القومية والدينية الاخرى في كوردستان،لكن الحملة فشلت واندحرت على يد قوات البيشمركة وابناء شنكال بدعم من قوات التحالف،ولم تبقى لهم الاّ الموت والخزي .
واوضح البيان،ان شعب كوردستان لم يعد وحيداً ولديه الكثير من الاصدقاء والحلفاء الاقوياء على صعيد المنطقة والعالم .
ولفتت حكومة اقليم كوردستان الى ان التضامن والعمل المشترك واعادة ترتيب البيت الكوردستاني بمشاركة كل القوى السياسية والمدنية والقدرات المختلفة للمجتمع الكوردستاني،كفيل بقطع الطريق على اية مخططات ومغامرات الاعداء ضد شعب وارض كوردستان.
وقبل 29 عاما ، انطلقت “حملات الانفال” وهي إحدى عمليات الإبادة الجماعية التي شنها النظام العراقي السابق عام 1988 ضد المواطنين الكورد في إقليم كوردستان وقد اوكلت قيادة الحملة إلى علي حسن المجيد المعروف بعلي الكيمياوي،ابن عم رئيس النظام صدام حسين الذي كان يشغل حينها منصب امين سر مكتب الشمال لحزب البعث العربي الاشتراكي وبمثابة الحاكم العسكري للمنطقة ،فيما كان وزير الدفاع العراقي الاسبق سلطان هاشم القائد العسكري للحملة .
وقد حددت حكومة إقليم كوردستان يوم الـ 14من شهر ابريل/نيسان من كل عام يوما سنويا لإستذكار ضحايا عمليات الأنفال.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية