يونيو 18, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

في مقابلة نادرة.. “حسين صدام” يتحدث عن “صدام حسين”

في مقابلة نادرة.. “حسين صدام” يتحدث عن “صدام حسين”

اربيل (كوردستان24)- أجرت صحيفة اسبانية حوارا مع حسين صدام كامل، ليتحدث عن ذكريات “الإمبراطورية الهشة” التي بناها جده صدام حسين لأكثر من ثلاثة عقود، كما استرجع بعضا من المشاهد التي رافقت التداعيات التي سبقت سقوط النظام السابق والتي أعقبته قبل 14 عاما.

وفي مقابلة مع صحيفة “الموندو” الاسبانية قال حسين صدام كامل إنه غادر العراق منذ أن كان عمره تسع سنوات، وانه في ذلك الوقت لم يدرك ما يجري في البلاد.

واسقط صدام حسين ونظامه في 9 من نيسان ابريل عام 2003 على يد قوة دولية تقودها الولايات المتحدة في حرب استمرت نحو ثلاثة أسابيع.

وأضاف حسين صدام كامل أنه “منذ انطلاق الغزو حتى مغادرتنا النهائية لبغداد، لم نتوقف يوما عن تغيير عنوان إقامتنا. فور مغادرتنا العاصمة اضطررنا للتوجه نحو المناطق الشمالية للبلاد حتى وصلنا قرية ربيعة ومن هناك تمكنا من عبور سوريا لنحطّ الرحال في الأردن”.

وتطرق الشاب، الذي لا يزال يدرس في إحدى الجامعات النخبوية الأمريكية بالأردن، إلى الأماكن التي اجتازها أثناء رحلته الوعرة برفقة عائلته، حيث كانوا عُرضة للعديد من المناوشات خلال مرورهم، خاصة أنهم يتنقلون بمساعدة مجموعة من السيارات الخاصة بعائلة صدام حسين.

وقال حسين صدام كامل في المقابلة “لقد غادرت البلاد برفقة أمي رنا، وإخوتي أحمد وسعد ونبأ، بالإضافة إلى عمتي رغد وأبناء عمي”.

حسين صدام كامل – صورة ارشيفية

ولفت الشباب إلى أن جده صدام حسين كان يحرص دائما على لم شمل العائلة وكان له تأثير كبير خلال الاحتفالات ومآدب الطعام والمناسبات.

واعتقل صدام حسين على يد القوات الأمريكية بعد أشهر قليلة من سقوط نظامه عام 2003، وهو ذات العام الذي قتل فيه ابناه عدي وقصي في الموصل.

وقال حسين صدام كامل “مازلت أتذكر آخر لقاء جمعني بخالي قصي وعدي قبل أسبوع من انطلاق الحرب، أعتقد أنهما آنذاك كانا يدركان أن الأسوأ قادم لا محالة، وأن لحظة وداعهم آتية ولا مفر منها”.

وكان عدي، الذي لطالما عُرف بشخصيته العنيفة وغريبة الأطوار، قد أقدم على جريمة قتل بحق طباخ ومرافق والده صدام حسين أثناء عشاء على شرف تكريم سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.

وقال حسين صدام ويعرف أيضا بحسين الناصري أن “الشيء الوحيد الذي أتذكره في تلك الفترة، أن قصي، الذين كان مكلفاً، آنذاك، بقيادة الحرس الرئاسي، دأب على تفقد أحوالنا ليتأكد ما إذا كان كل شيء على ما يرام أم لا”.

وذكر حسين أن “العائلة المالكة الأردنية استقبلتنا مباشرة بعد وصولنا إلى البلاد، لقد كانوا كرماء جداً معنا ووفروا لنا منزلاً للإقامة فيه، ولكن إثر ذلك انقطعت العلاقة معهم تماماً”.

وتابع الشاب البالغ من العمر 22 عاما “أودّ لو أعود يوماً ما إلى بلدي. فما نراه اليوم في العراق ليس سوى رد فعل طبيعي ومتوقع”.

وقال إن الحرب التي أدت إلى سقوط نظام صدام، عبارة “مؤامرة مفتعلة من قبل العديد من الدول التي لها مصالح معينة في البلاد”.

وحسين صدام هو ابن رنا صدام حسين التي تزوجت من صدام كامل، قبل أن يُعدم مع شقيقه حسين كامل زوج رغد بأمر من صدام حسين في تسعينيات القرن الماضي.

وقال الشاب إن “حيثيات هذه القضية معروفة لدى العموم. وعلى الرغم من كل ذلك، كل ما يمكنني قوله هو أن والدي كان ذكياً جداً. لقد كان عمري حينها سنة ونصفاً. حقيقة، أنا أفضّل عدم التحدث في هذا الموضوع”.

ومن اللافت أن النهاية الوحشية لوالد حسين صدام لم تؤثر على نظرته الايجابية بجده صدام حسين، حيث لم يكن يتوقع أن ينتهي الأمر بجده بتلك الطريقة البشعة.

واقر حسين صدام بان جده ارتكب الكثير من الأخطاء “مثله مثل أي شخص آخر، فليس هناك أي شخص معصوم من الخطأ. على العموم، لا يستطيع أحد محاسبته اليوم، فلو كنت مكانه لما استطعت القيام بما قام به في ظل تلك التوترات الإقليمية والتهديدات التي كانت تعيشها البلاد”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi