الحكيم: الاشهر القادمة اما ان تكون مقدمة لذهابنا الى حرب اهلية او الدفع بنا الى حيث البناء والاعمار
وكالات:حذر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي،عمار الحكيم، من الاشهر القادمة التي ستعقب الانتخابات، مبينا انها اما ان تكون مقدمة لذهابنا الى حرب اهلية او الدفع بنا الى حيث البناء والاعمار، داعيا المحبطين والذين قرروا عدم المشاركة بالانتخابات القادمة الى ضرورة الخروج واعطاء الصوت لمن يستحقه لان هناك اطرافا تتمنى عدم الخروج الى الانتخابات ومنع تغيير الواقع الراهن.
وذكر للمجلس اليوم ان “الحكيم اكد ان المشاكل الكبيرة التي يعاني منها المجتمع العراقي في المجال الأمني والاقتصادي وغيره يعود الى افتقارنا الى فريق عمل منسجم ورؤية واضحة يسير بموجبها، وبين خلال استقباله االيوم الخميس في مكتبه ببغداد جمعا كبيرا من شيوخ عشائر وسادات ووجهاء وشخصيات من محافظة ذي قار، ان الفريق المنسجم ذا الرؤية الواضحة يستطيع ان يقود البلاد الى حيث البناء والاعمار وليس كما يعاني منه المجتمع العراقي من حالة الاحباط والتنافس والمشاكل بين الكتل والمكونات والتي انعكست على تفاقم المشاكل وليس ايجاد حلول ناجعة لها”، عادا ذلك الحل يشمل المشاكل التي يعاني منها المجتمع في المجال الصناعي والزراعي وحتى المشاكل الامنية”.
واشار الحكيم بحسب البيان الى ان الحلول الامنية التي تقدم الان لن تقطع دابر الارهاب ولن تؤدي الى نهاية قريبة له لانها علاجات تستند الى الحلول العسكرية فقط وتستبعد دور الثقافة ووالدور الاقتصادي وتحقيق تهدئة في المجتمع، واعتبر ان حل مشاكل القطاع الصناعي يتم عن طريق تقديم الدعم للمشاريع الصناعية والمنتجات الصناعية والزراعية حتى لو ادى ذلك الى شرائها باغلى من المستوردة لان ذلك سيؤدي الى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات والمصنوعات وتقديم حلول لمشاكل البطالة، فضلا عن عن عدم خروج الاموال الى خارج البلاد، مبينا ان على الحكومة وضع مصدات وتشجيع للمصنوعات وعدم ترك الباب مفتوحا لدخول المنتجات الرخيصة جدا والتي تنافس المنتجات المحلية وتؤدي الى اندثارها والى توقف الصناعات الوطنية او الزراعة، وبالتالي سيؤدي ذلك الى خلل كبير في الميزانية وفي ميزان المدفوعات، كما اوضح ان التطور في البلد لا يمكن ان يحدث بطفرات بل يتم بشكل هادئ وسلس.
وحول موضوع الانتخابات قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ان “التشكي هو لغة العاجزين، داعيا الى الذهاب لانتخاب فريق منسجم ذي رؤية صحيحة يمكن ان يقود البلاد الى حيث التطور والتنمية والتقدم، وشدد على شيوخ العشائر والشخصيات والوجهاء ضرورة تثقيف الناس للخروج وانتخاب من يرونه مؤهلا لخدمة البلد بغض النظر عن الحزب والكتلة والقومية التي ينتمي اليها”.
ودعا الحكيم الى ان يكون عمل العشائر في المستقبل تحت غطاء برلماني قانوني والى ان لا يكون تحت حماية ودعم اي حكومة او حزب، لان العشيرة باقية والحكومات تاتي وتذهب، مشددا على ان الاستحقاق الذي تاخذه العشائر يجب ان لا يكون تحت مسمى المكرمات بقدر ما يجب ان يكون تحت الاستحقاق سواء صفقت تلك العشيرة لهذا الحاكم او ذاك، وبين اننا نريدها مؤسسة ترتبط بالمجتمع كما هي وتخدمه وعدم ربطها بهذا الحزب او ذاك، فضلا عن ان تقوية العشائر ودعمها وتوفير البيئة المناسبة لعملها سيؤدي الى ان تعطينا مساحات كبيرة قد لا تعطينا اياها اي حكومة، لافتا الى اننا نفوت فرصا كبيرة علينا في عدم الاستفادة من هذه الطاقات الكبيرة والمفيدة والداعمة لخدمة البلاد في هذا الوقت وفي الاوقات القادمة.
وختم الحكيم معربا عن تفاؤله بالمستقبل وبان التغيير قادم لان الامة والشعب قادر على ان يحدد خياراته ويشخص المشاكل التي يعاني منها المجتمع .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية