الاعلان عن توقيت مبدئي لاستفتاء استقلال كوردستان
شفق نيوز/ كشف وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري أن كورد العراق يعتزمون إجراء استفتاء على الاستقلال هذا العام، للمطالبة “بأفضل صفقة” فيما يتعلق بتقرير المصير بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش. لكنه أشار إلى أن النتيجة المتوقعة بالموافقة لا تعني تلقائياً إعلان الاستقلال.
ويدير الكورد إقليمهم الشمالي في العراق بالحكم الذاتي. غير أنه في ضوء سيطرة القوات الكوردية على مساحات أوسع تمت استعادتها من “داعش” سيزيد هذا الاستفتاء من الأسئلة المطروحة عن وحدة العراق بعد إخراج المتشددين من مدينة الموصل.
وقال زيباري، وهو أيضاً أحد كبار قيادات “الحزب الديمقراطي الكوردستاني”، إن الحزبين الكورديين الرئيسيين، اتفقا في اجتماع على ضرورة إجراء الاستفتاء هذا العام.
وأضاف في مقابلة مع وكالة «رويترز»، أن اجتماع قيادات الحزبين “نشّط فكرة الاستفتاء”.
ولعب الكورد دوراً رئيسياً في الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش الذي اجتاح ثلث الأراضي العراقية تقريباً قبل ما يقرب من 3 سنوات، ويقاتل مسلحوه الآن القوات العراقية في الموصل، آخر معاقله في العراق.
وفي حين أن سقوط الموصل سيقضي فعلياً على الوجود الجغرافي لـ«داعش»، فإنه لن يحل انقسامات عميقة على السلطة والأراضي والموارد بين الشيعة والسنة والكورد.
وأصدر الحزبان الكورديان المتنافسان الأحد الماضي بياناً مشتركاً أعلنا فيه دعمهما لخطة إجراء استفتاء، وتركا مسألة إعلان توقيته إلى حين الاتفاق مع جماعات كوردية أخرى أصغر.
ووصف زيباري الهدف من الاستفتاء بأنه تقرير المصير، وترك أي صفقة يتم الاتفاق عليها مع بغداد مفتوحة لما بعد الاستفتاء الذي يرجح أن يوافق فيه عدد كبير من الناخبين على الاستقلال.
وقال «”الاستفتاء سيمنح القيادة الكوردية تفويضاً قوياً للدخول في محادثات مع بغداد والجيران من أجل الحصول على أفضل صفقة لتقرير مصير الكورد”.
ويعارض العراق استقلال الإقليم، ويتفق معه جيرانه إيران وتركيا وسوريا، خشية انتشار العدوى بين الأقليات الكوردية في هذه الدول.
وكورد العراق هم الأقلية التي حققت تقدماً أكثر من غيرها من الأقليات الكوردية نحو تحويل حلم الاستقلال إلى واقع ملموس.
وللكورد قواتهم المسلحة (البيشمركة) التي منعت «داعش» في 2014 من الاستيلاء على محافظة كركوك النفطية بعد فرار قوات الجيش العراقي. ويقول الكورد أحقيتهم في كركوك التي يغلب على سكانها التركمان والعرب.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية