موقع روسي: واشنطن أعطت الكورد موافقة مبدئية على دولتهم المستقلة
ستحدث تغييراً جذرياً في ميزان القوى في الشرق الأوسط
يقول موقع روسي، أن احتمال ظهور كيان دولة كوردي في شمال سوريا والعراق أصبح أكثر حيوية في الفترة الأخيرة. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، فإن الولايات المتحدة لا تراهن على القوات المسلحة الكوردية في الحرب ضد داعش فقط، بل يبدو أن واشنطن أعطت الكورد موافقة مبدئية على حق تقرير مصيرهم في دولة مستقلة .
وبحسب مقال لموقع “برافدا.رو” الروسية ، فإن ظهور دولة كوردية تملك جيشا ذا خبرة وتسليح جيد، قادر على إحداث تغيير جذري في ميزان القوى في الشرق الأوسط.كما أن واشنطن وعبر إنشاء دولة كوردستان، ستحل العديد من مشكلاتها النوعية،إذ ستكون هذه الدولة موالية للولايات المتحدة. وهذا بدوره سيمنح الأمريكيين إمكانية حركة أكثر تنوعا على المستوى الإقليمي، وإنفاق الأموال على نحو أكثر فعالية في هذا الشأن.
وإضافة إلى ذلك، سوف تصبح كوردستان أداة منفصلة وقيمة للغاية لإدارة سير الأحداث والصراعات الكثيرة جدا في المنطقة ، ولا سيما أن الكثير من هذه المشكلات أخذ، مع مرور الزمن وتغير الأجيال، يفقد الخاصية الأكثر أهمية من وجهة نظر العرف والتقاليد في السياسة الأنجلو-سكسونية. إذ إن هذه الصراعات لم تعد تلعب دور الخطوط الفاصلة، ومثل الجروح القديمة يجري تضميدها وصناعة نسيج جديد يوحد بينها في العلاقات الإقليمية، ومكان الكراهية الشديدة تظهر براعم التعاون ونواة التفاعل بين الأطراف، التي كانت لدودة في كراهية بعضها لبعض.
إنه فن الحسابات القديمة التي يعيش وفقها الشرق الاوسط منذ ألوف السنين، ولا خيار آخر غيره: لو لم يتم لأْم الجروح القديمة، لقضت الشعوب التي تعيش هناك بعضها على بعض منذ زمن بعيد.
ومثل هذه العمليات تجري في وقتنا الراهن في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن ذلك يبدو للبعض غير ممكن، ولكن رؤيته ممكنة بخاصة في مسألة الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، العربي–الإسرائيلي، حيث لم تعد المواجهة بين الطرفين كما كانت عليه قبل عشرين عاما أو ثلاثين. ومهما قيل حول ذلك، فإن أطراف الصراع أكثر وأكثر إصرارا، وبوعي أكبر يبحثون ويجدون سبلا للحوار. وهذا يعني أن الأحداث الاقليمية أخذت تكتسب ديناميكيتها الداخلية الخاصة بها، وأن السيطرة عليها من الخارج أصبحت على نحو متزايد أكثر صعوبة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية