في كوردستان.. الحزبان الرئيسيان يمضيان بـ”توجه موحد” بشأن الاستفتاء وكركوك
اربيل (كوردستان24)- أكد الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني اليوم الأحد تأكيدهما على إجراء استفتاء استقلال كوردستان، كما رفضا في الوقت نفسه مسعى البرلمان العراقي في إنزال علم الإقليم من الدوائر الحكومية في كركوك.
ويقول المسؤولون الكورد إن إقليم كوردستان عازم على إجراء استفتاء شعبي بشأن الاستقلال عن العراق في وقت لاحق من العام الجاري.
وقال الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني في بيان مشترك بعد اجتماع تشاوري مشترك، إنه تقرر أن يقوم الحزبان الكورديان الرئيسيان بتشكيل لجنة مشتركة مع باقي الأحزاب الأخرى، لدراسة ملف استقلال كوردستان وبحث آليته وتوقيت إجرائه في الإقليم.
ويتطلع الكورد منذ عقود طويلة إلى استقلال كوردستان وقيام دولة مستقلة أسوة بشعوب المنطقة في خطوة يتوقعون خلالها وضع حد للعديد من الأزمات خاصة بعد مرور أكثر من مئة عام على اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الكورد ووزعتهم على أربع دول من بينها العراق.
وأفاد الحزبان الكورديان بان من “حق شعب كوردستان تحديد نمط الحياة السياسية والإدارية له في الاستقلال وتشكيل دولة مستقلة”.
وذكر بيان الحزبين، اللذين يعدا اكبر الأحزاب في كوردستان، أنهما اتفقا على “العمل بتوجه موحد فيما يتصل بهذا الشأن، لأنه (الاستقلال) مسألة قومية ووطنية”.
وفيما يتصل بكركوك، قال الحزبان إن بغداد تماطل في تنفيذ بنود المادة 140 الخاصة بحسم أزمة المدينة التي لا تزال واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين الجانبين.
وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي اقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك، والمناطق المتنازع عليها الأخرى، على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.
وجاء في البيان “ومثلما للحكومة العراقية الحق في رفع العلم العراقي في كركوك، فان من حق كوردستان أن ترفع علمها أيضا لأنه أمر قانوني ودستوري”.
وكان مجلس محافظة كركوك صوت قبل أيام قلائل بالأغلبية على رفع علم كوردستان إلى جانب العلم العراقي فوق المباني والمؤسسات الحكومية في المدينة.
الا ان البرلمان العراقي صوت يوم امس، على إنزال علم كوردستان من فوق المؤسسات الحكومية في محافظة كركوك، وسط مقاطعة جميع الكتل الكوردستانية التي احتجت على المشروع.
ورفضت كركوك ما أقدم عليه البرلمان العراقي.
وبحث الحزبان في الاجتماع الذي عقد في اربيل “العلاقات بين العراق وكوردستان وإبعاد المخاطر السابقة التي لم تكن لصالح الجانبين في شتى النواحي”.
وأبقت قوات البيشمركة، مدينة كركوك بعيدا عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها وهي أراض مترامية تقطنها أغلبية عربية، وذلك في أعقاب سقوط الموصل وانسحاب الجيش من كركوك في منتصف عام 2014.
وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني قد طمأن مؤخرا، جميع سكان كركوك بعد إقرار رفع علم الإقليم، وقال إن هذه الخطوة ستعزز التعايش السلمي في المدينة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية