محافظ نينوى: المحافظة تواجه عدة فتن بينها الصراع العربي الكردي ونحذر من الاستهداف المتكرر للموظفين
[بغداد ـ اين] قال محافظ نينوى ،اثيل النجيفي،ان محافظة نينوى تواجه عدة فتن بينها الصراع العربي الكردي وفتنة المكونات المتعددة الوجوه كاستهداف الأقليات او الصراع الطائفي والهدف دائماً هو زعزعة منظومة الدولة واضعافها او إسقاطها”.
وذكر النجيفي في صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي[فيسبوك] : ” منذ الاحتلال الامريكي للعراق وحتى يومنا هذا ومحافظة نينوى تعيش في دوامة من الصراعات الداخلية تهدف الى زعزعة امن المحافظة واستقرارها وابقائها مسلوبة الإرادة وغير فاعلة في قرارها الداخلي ولا في مشاركتها بالقرار العراقي. ووجدنا حزمة كبيرة من الفتن والحرائق وكلما نجحنا في إطفاء احدها شبت اخرى في موضع آخر وبمنظور مختلف. وقد جندت لإثارة تلك الفتن وسائل إعلامية مختلفة معظمها يسير بلا هدي ويسهل استغلاله لخدمة تلك الاجندات وهي لاتدري بالضرر الكبير الذي يحدثه في مجتمعه تحت لافتة حرية الاعلام بينما هي تمتلك حرية واحدة فقط من تلك الحريات الا وهي حرية الانتقاد والتشهير بالأقارب من أهله لانها تأمن أذاهم وتطمئن لردود أفعالهم”.
وأضاف ” مع تعدد الفتن المثارة في محافظة نينوى الا اننا نستطيع في هذا المقام تلخيص أهمها وهي فتنة الصراع العربي الكردي وفتنة المكونات المتعددة الوجوه كاستهداف الأقليات او الصراع الطائفي والهدف دائماً هو زعزعة منظومة الدولة واضعافها او إسقاطها، مبينا ان”محافظة نينوى تعرضت منذ عام ٢٠٠٣ ولحد الان الى عدة محاولات لإسقاط منظومة الدولة فيها ابرزها احداث تشرين ثاني عام ٢٠٠٤ وشباط عام ٢٠١١ .
واشار الى ان “احداث شباط ٢٠١١ اثبتت ان في محافظة نينوى منظومة دولة متماسكة استطاعت بعد ساعات من حرق المحافظة مسك زمام الأمور وتمشية متطلبات الدولة بسياقها الطبيعي. ويبدو ان الجهات المخططة لتلك الاجندات الهدامة قد شخصت الحالة ووجدت انها لا تتعلق فقط بشخص المحافظ وإنما بمجموعة كبيرة من موظفي الدولة الذين اعتادوا الالتزام والانضباط وفق السياقات القانونية. ولهذا نجد اليوم الاستهداف قد توجه اليوم الى مؤسسات الدولة وموظفيها. وقد تختلف أساليب استهداف الموظفين بين الاغتيال او الاتهام بدعم الإرهاب ودفعهم في كل الأحوال الى الانقطاع عن الدوام وأحداث الاضطراب في منظومة الدولة وعملها لأحداث مزيد من الفوضى. وإذا كانت بعض الجهات والجماعات التي تستغل كأدوات لتحقيق أجندة أضعاف المحافظة تعتقد بان الفوضى ستعطيهم أملا بتحقيق أهدافهم. الا انهم يجهلون بأنهم ليسوا اكثر من أدوات تحقق أهداف مرحلية ثم يقضى عليهم جميعا بصراعاتهم الداخلية”.
وتابع النجيفي “لقد حاولتُ كثيراً ولا زلت احاول ان ابقي كل الدوائر المدنية والخدمية خارج إطار الصراعات الأمنية. فهذه دوائر خدمية وجدت لهدف محدد هو تقديم الخدمة للمواطنين حسب الاختصاص وتلك دوائر أمنية متخصصة في مجالها. ولكن على الرغم من ذلك الأسلوب الهادئ نجد اليوم استهداف موظفي الدولة يتكرر يوما بعد يوم. وعلينا جميعا ان نشخص هذه الظاهرة ونقف منها موقفا موحدا بان هذا الاستهداف ليس استهدافا لشخص الموظفين بل استهداف لكل المجتمع لغرض تفاقم أزمة الخدمات ولإظهار مزيد من العجز ولزيادة الفساد”.
يشار الى ان نينوى من المحافظات التي تشهد احداثا امنية ساخنة حيث تتعرض بشكل مستمر ويومي الى عمليات مسلحة واغتيالات تطال جميع شرائح المجتمع ،واستهداف مستمر لمرافق الحياة بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة مما اسفر عن مقتل واصابة المئات من المدنيين والموظفين والعسكريين “.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
