واشنطن بوست: ترامب قد يتخلى عن تسليح كورد سوريا
اربيل (كوردستان24)- قالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية في تقرير لها إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نسف خطة سلفه باراك اوباما فيما يتصل بمعركة تحرير الرقة من قبضة داعش، وأشارت إلى انه قد يتخلى نهائيا عن تسليح المقاتلين الكورد في سوريا.
وتقضي خطة اوباما بتدريب المقاتلين الكورد على استخدام الأجهزة الجديدة والقتال في المدن ذات الكثافة السكانية العالية، وكان من المقرر أن يتولى جنود أمريكيون تلك التدريبات.
وقالت واشنطن بوست إن ترامب تخلى بسهولة عن خطة اوباما التي وضعت بعد مشاورات مع مستشاريه لسبعة أشهر لانتزاع السيطرة على الرقة التي تعد المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن الفريق الأمني لإدارة باراك اوباما عقد عشرات اللقاءات، ووضع عشرات الاقتراحات بشأن معركة الرقة، مشيرة الى ان من بين الخيارات هي تسليح المقاتلين الكورد في مناطق الإدارة الذاتية في شمال سوريا تمهيدا لبدء الهجوم على الرقة.
وجاء في الصحيفة أن إدارة أوباما درست هذه الخطة لفترة طويلة جدا ولذلك، لم يبق لها حتى الوقت الكافي لتضغط على الزناد.
وبحسب الصحيفة فقد اجتمع كبار المسؤولين الأمنيين في إدارة اوباما لتقييم مقترح الكورد حول شن هجوم سريع على الرقة. وكان البنتاغون يصر على اتخاذ قرار فورا.
وتشير خطة اوباما إلى انه في حال لم يتم تسليح الكورد بحلول منتصف شباط فبراير فان ذلك سيؤدي إلى إحباط العمليات الهجومية وإلى تأجيل تحرير الرقة بنحو عام.
وفي المقابل حذرت سامانثا باور المندوبة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، والسفير الأمريكي في أنقرة، من أن البدء في تنفيذ هذه الخطة سيضر بالعلاقات مع تركيا، بالإضافة إلى وضع واشنطن في موقف محرج بتقديم الدعم لطرف ينفذ هجمات دموية في أراضي دولة عضو في حلف الناتو.
غير أن الإدارة الأمريكية السابقة لم تتمكن من اتخاذ القرار النهائي، ولذلك أمر اوباما قبل ثلاثة أيام من نقل السلطة، أحد مستشاريه الأمنيين بتسليم الخطة الخاصة بتسليح الكورد لفريق ترامب، بالإضافة إلى نقاط أساسية مقترحة من قبل اوباما لتوضيح هذا القرار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان اوباما يأمل في أن تصبح تحضيراته الأخيرة قاعدة سيتمكن ترامب الاعتماد عليها ليأمر بشن هجوم خاطف على المعقل الرئيسي لتنظيم داعش”. لكن فريق ترامب اعتبر خطة اوباما ناقصة وفيها “ثغرات هائلة” وتخلى عنها بسرعة.
وسبق لترامب أن لوح بأنه يفضل الاعتماد على نفسه، وتعهد بشن هجوم سريع وقاس لتدمير “داعش” نهائيا. وفي لقاءات مع فريقه الأمني، وافق الرئيس الأمريكي على إعطاء وزير الدفاع جايمس ماتيس حرية التصرف الكاملة ليفعل كل ما يعتبره ضروريا لمحاربة الإرهاب.
ولفتت واشنطن بوست إلى أن فريق ترامب يخطط لمراجعة كافة الاستنتاجات التي توصلت إليها إدارة اوباما خلال علمها في الشرق الأوسط.
وتقول الصحيفة إن من غير المستبعد أن يقرر ترامب تعزيز التنسيق مع القوات الروسية أو حتى مع القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد من أجل تحرير الرقة، كما أنه قد يتخلى عن خيار تسليح الكورد نهائيا.
ويفترض أن يقوم فريق البنتاغون برئاسة وزير الدفاع ماتيس بإعادة النظر خلال 30 يوما في كافة الخيارات التي درستها إدارة اوباما لمدة سبعة أشهر فيما يتعلق بالقضاء على الإرهاب.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية