مستشار للديمقراطي الكوردستاني: “ورقة جديدة” بشأن اعادة تشكيل الرئاسات الثلاث في اقليم كوردستان
واستئناف جولة جديدة من المحادثات بين الحزب والاطراف السياسية الكوردستانية
افاد مستشار للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ان وفد الحزب المكلف بالتفاوض مع الاطراف الكوردستانية ، سيستئنف محادثاته بشأن اعادة تنشيط العملية السياسية وايجاد مخرج للازمة السياسية القائمة في الاقليم، كاشفاً عن ضرورة عدم وضع اية شروط مسبقة للمفاوضات.
عارف رشدي قال لـ(باسنيوز) ” قريباً سيعود وفد الديمقراطي الكوردستاني المفاوض لزيارة الاطراف الكوردستانية لابلاغهم برد الحزب على الافكار والمبادرات المطروحة بشأن حل الازمة السياسية القائمة “.
وكان رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، وبهدف تطبيع الاوضاع السياسية في الاقليم قد طرح مبادرة دعا فيها الأطراف السياسية الكوردستانية للاجتماع لمعالجة المشاكل القائمة في اقليم كوردستان،مؤكداً على ان حل الأزمة السياسية في إلاقليم يكمن في دخول الأحزاب في محادثات واعادة تنشيط البرلمان وانتخاب رئاسة جديدة له ، وان يتفق الأحزاب على تشكيل حكومة جديدة, واختيار شخصية لرئاسة الاقليم لحين حلول موعد الانتخابات القادمة .
واضاف رشدي، بالقول” كون الديمقراطي الكوردستاني قد تبنى مبادرة الرئيس بارزاني كحل للازمة السياسية القائمة،فأنه مستعد للتباحث بشأن الرئاسات الثلاث ،الاقليم والحكومة والبرلمان”. مشيرا الى انه متفائل بنتائج الاجتماعات، وان الاطراف الكوردستانية متجاوبة مع مبادرة الرئيس بارزاني، وهي تنتظر رد الديمقراطي الكوردستاني.
كما اكد عارف رشدي على ضرورة عدم وضع اية شروط مسبقة للمفاوضات “علينا ان نتحاور من دون شروط مسبقة وقد قلنا ذلك لكل الاطراف بصراحة “.كاشفاً عن وجود “ورقة جديدة لاعادة تشكيل الرئاسات الثلاث”.
وكان وفد الديمقراطي الكوردستاني قد اجرى سلسلة لقاءات واجتماعات مع مختلف الاطراف السياسية الكوردستانية،وبعد وضع نتائج هذه اللقاءات امام رئيس اقليم كوردستان (رئيس الديمقراطي الكوردستاني) سيعود وفد الحزب المفاوض لبدء جولة جديدة من المحادثات مع الاطراف الكوردستانية .
وكانت جلسة لبرلمان كوردستان في يونيو/حزيران 2014 والذي كان يشغل رئاسته حينها القيادي في حركة التغيير يوسف محمد،على الرغم من المناشدات بعدم عقدها، قد فاقمت المشاكل السياسية وعقّدت من العملية السياسية و ادارة السلطة في الاقليم كما ادت الى توتر كبير في العلاقة بين التغيير والديمقراطي الكوردستاني، ادى في النهاية الى الغاء الاتفاق الثنائي بين الطرفين الذي شُكل على اساسه الحكومة الحالية وتوزيع المناصب فيها . كما تم ابعاد رئيس البرلمان و وزراء حركة التغيير من مناصبهم في الحكومة ، وقد ظلت الحركة تصر على ضرورة عودة رئيس البرلمان الى منصبه قبل اي عملية تفاوض بشأن حل الازمة السياسية،قبل ان تظهر ليونة في موقفها هذا مؤخراً .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
