الوطني الكوردستاني: تشكيل فوج للحشد الشعبي في طوزخورماتو خطر على حاضر ومستقبل المنطقة
دعا الشباب الى عدم الانخراط فيه
اعتبر حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني (بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني المعتزل الحياة السياسية بسبب حالته الصحية) تشكيل فوج من مليشيا الحشد الشعبي في منطقة طوزخورماتو (جنوب كركوك) خطراً على المنطقة ، داعيا الشباب الى عدم الانخراط فيه .
المركز السادس عشر لتنظيمات حمرين للوطني الكوردستاني (مركز الحزب في طوزخورماتو) نفى في بيان تلقت (باسنيوز) نسخة منه ،ان يكون للمركز اي دور في تشكيل هذا الفوج ،قائلا ” منذ فترة هناك حديث عن تشكيل فوج من الحشد الشعبي يشرف عليه عدد من الكورد، وتسجيل الشباب الكوردي في المنطقة في صفوفه،وحديث عن ان تشكيله جاء بموافقة من الوطني الكوردستاني” .
البيان نفى ذلك بالقول” محاولات تشكيل هذا الفوج لم يكن لابقرار منا ولا تم استشارتنا بهذا الصدد “. موضحاً ” نحن في المركز السادس عشر لتنظيمات حمرين للوطني الكوردستاني نعتبر تشكيل فوج الحشد الشعبي هذا وفي هذه المرحلة بمثابة خطر على الوضع في منطقتنا وسيضر به ” .
كما طالب البيان شباب وابناء المنطقة “عدم التسجيل في مثل هذه الافواج والقوات”. خاتماً بالقول ” اننا نعتبر تشكيل افواج الحشد الشعبي في طوزخورماتو خطراً على حاضر ومستقبل المنطقة كما نرفض الاشاعات التي تتهم الوطني الكوردستاني بتشكيل فوج للحشد في طوزخورماتو”.
هذا وكان مستشار لرئيس الجمهورية العراقي (قيادي في الوطني الكوردستاني) قد نفى امس الخميس، ما كان قد كشف عنه مصدر امني رفيع في مدينة كركوك،عن امتلاكهم وثائق تؤكد ان مكتب الرئيس يدفع ويسهل انضمام الشباب الكوردي لمليشيات الحشد الشعبي .
وكان المصدر الذي طالب بعدم الافصاح عن هويته، قال لـ(باسنيوز)،بأنه ” من اجل قطع الطريق على تشكيل مليشيات الحشد الشعبي في مناطق ديالة وكركوك،يجب تحذير حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني(حزب الرئيس العراقي الحالي فؤاد معصوم والسابق جلال طالباني) من المشاركة في الجهود التي تُبذل من اجل ذلك”.
وبحسب المصدر،فأن الوطني الكوردستاني يدعم الحشد،قائلاً “لدينا وثائق عن ان مكتب الرئيس العراقي فؤاد معصوم اقترح على شخص من الوطني الكوردستاني كان الحزب بصدد تعينه كضابط في الوحدة 70 للبيشمركة(قوات تابعة للاتحاد الوطني) وعندما راجع الشخص مسؤولا رفيعا في مكتب رئيس الجمهورية ،ابلغه هذا الاخير بأنهم سيضمونه الى عصائب اهل الحق ،او قوات بدر(فصيلان من مليشيا الحشد)”.موضحا ” زوده المسؤول برقم هاتف خليوي لشخص عندما تحدث اليه الاخير،قال الشخص على الجانب الاخر بأن رئيس الجمهورية يبارك الحشد وعليك المجىء الى بغداد و وستحصل على رتبة ضابط “.
ولفت المصدر الى ان الوطني الكوردستاني في قضائي خورماتو وخانقين له يد في تشكيل مليشيات الحشد و” يسهلون لهم الامور”.
من جانبه، نفى د.عبدالله علياويي مستشار رئيس الجمهورية العراقي ما كشف عنه المصدر الامني الرفيع في مدينة كركوك،عن امتلاكهم وثائق تؤكد ان مكتب الرئيس يدفع ويسهل انضمام الشباب الكوردي لمليشيات الحشد الشعبي ،قائلاً “اذا كانت هناك ادلة و وثائق بهذا الشأن زودونا بها وسنتابعها “.مضيفاً ” اذا كان هناك شخص قام بذلك واذا كان كوردياً فيجب مسائلته ومحاسبته بشدة .واذا كان هناك اشخاص من كركوك او اية اماكن اخرى قاموا باسم مكتب رئيس الجمهورية بتسجيل اسماء متطوعين للحشد فيجب ان يتم نقلهم من تلك الاماكن ” .
وتابع علياويي بالقول،انهم سيتابعون هذه القضية” لايمكن ان يتم دفع وتسهيل انضمام الشباب الكوردي لمليشيات الحشد الشعبي باسم مكتب رئيس الجمهورية،لايمكن لكوردي ان يفعل ذلك، واذا كان الشخص الذي قام بذلك من المكون العربي،واستغل الظروف في كركوك وقام بتسجيل اسماء باسم مكتب رئيس الجمهورية وهناك وثائق فسأطلع رئيس الجمهورية عليها بنفسي ” .
وكان محمد كمال مسؤول فرع كركوك للحزب الديمقراطي الكوردستاني ، قد ابلغ(باسنيوز) في وقت سابق عن البدء بتسجيل اسماء الشباب في كركوك للانضمام الى مليشيات الحشد في المدينة،وان قسماً من قادة قوات الحشد في كركوك هم تابعين للوطني الكوردستاني. مؤكداً انهم حذروا الحزب من انه يتحمل مسؤولية هذا العمل .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
