يوليو 31, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

لوفيغارو: باريس مستعدة لمساعدة بغداد ضد الإرهاب والأميركيين اتفقوا مع الإيرانيين على منع تفجر العراق

لوفيغارو: باريس مستعدة لمساعدة بغداد ضد الإرهاب والأميركيين اتفقوا مع الإيرانيين على منع تفجر العراق

المدى برس/ بغداد: أبدت فرنسا، اليوم الاثنين، استعدادها التعاون مع العراق في مجال الأمن للمساعدة في مكافحة تصاعد أعمال العنف، التي تثير مخاوف العودة إلى الصراع الطائفي، وفي حين كشفت عن اتفاق أميركي إيراني على “تعزيز السلطة العراقية القائمة وتجنب انفجار البلد”، أكدن أن طهران تعد الملف السوري “ورقة الجوكر” التي ستلقيها في اللحظة الأخيرة من مفاوضاتها مع واشنطن.

ونقلت صحيفة لوفيغارو Le Figaro، عن سفير فرنسا لدى العراق، دنيس غوييه قوله إن “فرنسا مستعدة قطعاً لمساعدة العراق في محاربته الإرهاب، لجهة توفير معدات عسكرية وتدريبات ومعلومات استخبارية ومعالجة الجرحى”.

وأضاف غوييه، في كلمة له خلال ملتقى الأعمال والاستثمار العراقي – الفرنسي، الذي عقد في فندق الرشيد، وسط بغداد، صباح اليوم، بحضور عدد من كبار المسؤولين، على رأسهم نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، أن هذا “مجال إضافي نحن منفتحون فيه كلياً للتعاون مع السلطات العراقية وتلبية احتياجاتها”.

وذكرت الصحيفة، أن “العراق دعا مؤخراً المجتمع الدولي لمساعدته في مواجهة تصاعد أعمال العنف التي تنسب إلى ناشطين مسلحين”.

وبعد انهائه كلمته، سؤل غوييه، عما إذا كانت هذه “المساعدة المقترحة تتضمن مبيعات سلاح”، فرد “نعم، نعم، بالتأكيد”.

وقالت لوفيغارو، إن “العراق يشهد منذ بداية العام 2013 الجاري، عودة لتصاعد العنف، الذي أودى بحياة ما يزيد عن خمسة آلاف و900 شخص حتى الآن”، عادة أن هذا “الرقم هو الأعلى منذ سنة 2008 عندما خرج العراق من صراع دموي بين السنة والشيعة”.

وبينت الصحيفة، أن “بغداد طالبت واشنطن في وقت سابق، المساعدة في مواجهة العنف، بينما عرضت أنقرة مساعدتها أيضاً”.

وكشفت الصحيفة، عن “عد اجتماع موسع في السابع من تشرين الثاني 2013 الجاري، بين أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية النيابية العراقية وعشرة سفراء من دول الاتحاد الأوروبي في بغداد، تطرقوا خلاله إلى الملف السوري ومكافحة الإرهاب في العراق والمنطقة، إضافة إلى معوقات دخول الشركات الأجنبية إلى العراق”.

ونقلت لوفيغارو عن عضو اللجنة النائب عن كتلة الرافدين، عماد يوخنا، قوله إن “السفير الفرنسي في بغداد أبدى استعداد بلاده لمساعدة العراق بالجهد الاستخباري والمعلوماتي لمحاربة الإرهاب، وكذلك التسليح”، مشدداً على أن “فرنسا من الدول الصديقة، لاسيما أن لها موقف أيجابي مع العراق بعدم مشاركتها في الاحتلال سنة 2003، وهي الأكثر قبولاً في استحضار الجهاز الدفاعي للجيش العراقي بالتصدي للإرهاب”.

وأضاف يوخنا، بحسب الصحيفة، أن “سفراء الاتحاد الأوروبي في بغداد، ألمحوا إلى صعوبة توافد شركات بلادهم إلى العراق بسبب الوضع الأمني المتردي، إضافة إلى البيروقراطية في الحصول على تأشيرات الدخول والفرص الاستثمارية والأراضي لإقامة المشاريع في المحافظات العراقية”.

وقالت الصحيفة، أن “فرنسا أكدت، في تشرين الأول 2013، عزمها مضاعفة صادرتها للعراق إلى 1.5 مليار يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة”.

وذكرت صحيفة لو فيغارو أيضاً، انه فيما كانت “النقاشات بشأن الملف النووي الإيراني تدخل، الخميس الماضي،(21 من تشرين الثاني 2013 الحالي)، في صلب الموضوع بين الإيرانيين وممثلي القوى الكبرى، كانت هناك جولة مفاوضات تجري في الاسابيع القليلة الماضية، لكن في جو من السرية هذه المرة، بين ديبلوماسيين إيرانيين وأميركيين”.

وقالت الصحيفة الفرنسية، إن “مصدراً من دول الخليج العربي، (لم تسمه)، كشف لها أن المفاوضات السرية كانت تدور على افغانستان والعراق وسورية، وكيفية إحياء العلاقات بين واشنطن وطهران، بعد توقيع الاتفاقية بشأن الملف النووي الايراني”.

يذكر أن إيران توصلت مع مجموعة (5+1)، التي تضم كلاً من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، أمس الأحد،(الـ24 من تشرين الثاني الحالي)، إلى اتفاق مؤقت بشأن برنامجها النووي، خلال المباحثات (الماراثونية) التي جرت في جنيف، سيكون نافذ المفعول على مدى ستة أشهر.

وبحسب مصدر تحدث للصحيفة الفرنسية، فإن “الإيرانيين كانوا يجرون مباحثات مباشرة مع ديبلوماسيين أميركيين في الولايات المتحدة، منذ انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية أيلول الماضي، التي اتصل في اثنائها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، هاتفيا بالرئيس الإيراني المعتدل، حسن روحاني”.

وأضاف المصدر، وفقاً للصحيفة، أن “رئيس الديبلوماسية الإيرانية، جواد ظريف، بقي عشرة أيام في الولايات المتحدة، بعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة”، مشيراً إلى أن “75 شخصاً كانوا يرافقون روحاني في نيويورك، من بينهم شخصيات كثيرة من شركات صناعية متصلة بالنفط والغاز التقوا حينها بممثلين عن شركات شيفرون واكسون موبيل الأميركيتين”.

وفي ما يخص موضوع العراق، قال المصدر الخليجي، كنا أوردت لو فيغارو، أن “الأميركيين والإيرانيين كانوا يريدون التوصل إلى اتفاق في أثناء المفاوضات السرية إلى تعزيز السلطة العراقية القائمة وتجنب انفجار البلد”.

ونقلت الصحيفة عن المصدر، قوله إن “المحادثات كانت بالمقابل أكثر صعوبة في ما يخص الصراع في سورية”، عاداً أن هذه “هي بطاقة المفاوضات، الجوكر الذي سيلقيه الإيرانيون في اللحظة الأخيرة”.

وتابع المصدر، كما قالت الصحيفة، أن “بشار الأسد، وبعد أن مضى في مواجهة المخاطر، فإن طهران لا تريد التضحية به مبكراً لاسيما وسط انعدام بديل يتمتع بالمصداقية حتى الآن، فضلاً عن هذا أن الملف السوري بين أيدي الحرس الثوري، وليس تحت سلطة الرئيس روحاني، وأن الباسدران حالياً أقل ميلاً إلى تقديم تنازلات في سورية”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi