رئيس الاقليم: ثقافة التسامح والتعايش متجذرة وتأريخية في اقليم كوردستان
أربيل 24 تشرين الثاني/ نوفمبر (PNA)- استقبل مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان قبل ظهر اليوم، الأحد، في صلاح الدين، وفد المؤتمر الأول لأصدقاء برطلة.
وفي مستهل الاجتماع تقدم أعضاء الوفد بشكرهم باتاحة الفرصة ولقاء الرئيس بارزاني. بعد ذلك عرض الوفد أعمال وأهداف عقد المؤتمر الأول لأصدقاء برطلة وأشاروا الى المشاكل والمعضلات التي تواجه المواطنين المسيحيين في مناطق تل كيف وبرطلة وعموم سهل نينوى. بالأخص انخفاض النسبة السكانية للمسيحيين في تلك المناطق وهجرتهم الى اقليم كوردستان لأسباب مختلفة.
كما أعرب أعضاء الوفد عن قلقهم حيال التغيير الديمغرافي للمناطق التي يسكنها المسيحيين وان أحدى أهم أهداف مؤتمرهم هي ايجاد حل لتلك المشكلة. وبعد الاشارة الى دوره في تثبيت حقوق الأقليات الدينية والقومية في الدستور العراقي، ناشدوا الرئيس بارزاني مساعدة المنطقة للمحافظة على الطبيعة الديمغرافية للمناطق التي يسكنها المسيحيين. كما أعربوا عن شكرهم لمواطني وحكومة اقليم كوردستان وقوات البيشمركة حيال دورهم في حماية ومساعدة المسيحيين والمكونات الأخرى في الموصل.
ومن جانبه، وبعد الترحيب بالوفد وتمنياته بنجاح المؤتمر، أشار الى ان ثقافة التسامح والتعايش متجذرة وتأريخية في اقليم كوردستان ولا وجود للتعصب الديني والقومي.
وحول مشاكل مناطق سهل نينوى قال الرئيس بارزاني: “في ظل عدم وجود الاستقرار والأمن فان كافة المكونات يصبحون أهدافا وان المواطنين يتركون مناطقهم ويبحثون عن ملاذات آمنة، ويعودن حالما يشعرون بالأمان ويعود الاستقرار والأمن الى مناطقهم”. وأضاف، “ولكن اذا كانت هجرة المناطق والتغيير الديمغرافي تجري بشكل منظم ومخطط لها فلن تقبل وينبغي مواجهتها”.
وحول مشاكل المواطنين في منطقة برطلة، تطرق الرئيس بارزاني ان غالبية تلك المناطق لجهة تقديم الخدمات والاهتمام بها قد جرى تهميشها ولا يستطيع الاقليم مساعدتها من الناحية الادارية، ولكن مع هذا نؤكد بان أبواب الاقليم مفتوحة أمام المواطنين العراقيين واحتضانهم من أي دين أو قومية كانوا.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
