أكتوبر 30, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

نصف الساحل الأيسر بيد القوّات العراقيّة .. والتحالف الدولي يُدمِّر جسور الموصل الـ5

نصف الساحل الأيسر بيد القوّات العراقيّة .. والتحالف الدولي يُدمِّر جسور الموصل الـ300595

المدى برس/ بغداد: بات نحو نصف مساحة الساحل الايسر لمدينة الموصل بيد القوات العراقية بعد شهر من انطلاق العمليات العسكرية. يأتي ذلك بالتزامن مع الإعلان عن تدمير طيران التحالف كل الجسور الرابطة بين جانبي المدينة التي تخضع لسيطرة داعش منذ حزيران 2014.

وبشأن تطور العمليات في المحور الغربي، فقد رجحت أطراف مطلعة عدم دخول الحشد الى مركز تلعفر، وتحدثت عن اتفاق سياسي يقضي بتولي الجيش العراقي تحرير مركز القضاء ذي الغالبية التركمانية.

وفي سياق التطورات ايضا، فإنه من المقرر أن يتم تغيير القطعات المتمركزة في المحور الشمالي بسبب تلكؤها في التقدم وضعف أدائها. وابرز هذه القوات هي الفرقة 16 التابعة للجيش العراقي التي خضعت لفترة تأهيل مكثفة على يد ضباط من المارينز الاميركي.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي  قد أكد، يوم الإثنين، أن القوات العراقية تقترب من رفع العلم فوق مدينة الموصل.

وخلال كلمة له بمناسبة الزيارة الأربعينية، قال العبادي “كما عاهدناكم على تحرير تكريت وبيجي والرمادي والفلوجة وكل الأراضي التي اغتصبتها عصابة داعش، فنعاهدكم أن نينوى ستعود إلى أرض الوطن وأن قواتكم البطلة تقترب من زف البشرى برفع العلم العراقي فوق الموصل”.

وشدد من جهة أخرى، على ضرورة وقوف جميع المكونات العراقية صفاً واحداً في هذا المنعطف الذي يعيشه البلد، مضيفاً أن العراقيين لن يسمحوا بعودة الفتنة الطائفية التي يروج لها البعض من جديد، حسب تعبيره.

تدمير الجسور الـ5

وكشف محمد إبراهيم، رئيس اللجنة الامنية في مجلس نينوى، عن “تنفيذ طيران التحالف الدولي، امس، غارات اسفرت عن تدمير الجسور الخمسة الرابطة بين الساحلين الايمن والايسر داخل الموصل”.

وقال إبراهيم، في اتصال مع (المدى) أمس، إن “الضربات دقيقة جداً بحيث سيتمكن الجهد الهندسي من إعادة الجسور بسرعة الى العمل بعد تحرير المدينة”، مبيناً أن “هدف الغارات كان لمنع تنقل داعش بين ضفتي النهر”.

وكان تنظيم داعش  قد ألحق اضراراً كبيرة في جسرين من اصل خمسة جسور تربط ضفتي المدينة.

وعزا رئيس اللجنة الامنية تأخر مثل هكذا قرار الى “الخشية من محاولة داعش ردمها خصوصاً قبل أن تصل القوات الى الموصل”، خصوصاً أن إبراهيم يقول إن الضربات اصابت مقتربات الجسور.

وكانت معلومات قد تحدثت قبل اسابيع عن هروب معظم قيادات وعوائل قادة داعش الى الساحل الايمن. وتوقع مسؤولون محليون أن يلجأ المسلحون للتحصن في غرب المدينة نظراً لكثافتها السكانية وتعقد خارطتها الجغرافية.

التقدّم مهمّة شاقّة

وتواجه قوات مكافحة الإرهاب في الساحل الايسر صعوبة واضحة في إحداث توازن بين استهداف المسلحين والحفاظ على أرواح السكان، الذين يقدر عددهم بنحو 400 ألف شخص.

ويقول محمد إبراهيم إن القوات العراقية في مهمة شاقة بسبب “كثافة تواجد المدنيين وخلع المسلحين زيهم الافغاني التقليدي وحلق لحاهم والاختلاط مع السكان”.

ويؤكد إبراهيم أن “القوات تسيطر على 45% من الساحل الأيسر الآن، لكن داعش يهاجم بزي مدني ويصعب تمييزه عن الاهالي”.

ويستخدم مسلحو داعش الأنفاق لمهاجمة القوات المحررة، كما يتحصن فوق أسطح المباني السكنية عبر نشره فرق القناصين لعرقلة تقدم القوات العسكرية.

وكانت قوات مكافحة الارهاب  قد أعلنت، الاثنين، عن تطهير مناطق البكر والذهبية والخضراء والقادسية الاولى والتحرير والولاء. وقالت في بيان عسكري انها مستمرة بتحرير عدد من عمارات “الخضراء”.

تبديل فرقة 16

إلى ذلك يبدو المحور الشمالي للعمليات متلكئاً عن بقية المحاور التي وصلت القطعات العسكرية فيها الى أهدافها في وقت مبكر.

ويقع ذلك المحور تحت إشراف الفرقة 16، وهي الفرقة التي شكلتها القوات الامريكية العام الماضي. وكانت معلومات قد رجحت، في وقت سابق، إسناد مهمة اقتحام الموصل الى الفرقة نفسها.

ويكشف المسؤول المحلي عن “تغيير وشيك في القطعات بذلك المحور”، عازياً السبب الى “تلكؤ وعدم كفاية القوات هناك”.

ويقود الفرقة 16 الفريق الركن علي الفريجي، الذي شغل منصب قائد عمليات صلاح الدين لغاية أيلول 2014. وتمت إقالته بعد تحميله مسؤولية سقوط مدينة تكريت بيد داعش.

ويتهم الفريجي بعدم اتخاذ إجراءات صارمة لمنع مجزرة سبايكر التي راح ضحيتها 1500 جندي، مازال مصير اغلبهم مجهولاً حتى اللحظة.

وكانت مصادر قد تحدث في تموز الماضي، عن تعيين الفريجي بمنصب مدير لغرفة التنسيق العسكري بين التحالف والقوات العراقية المشتركة في مدينة اربيل.

وتمكنت قطعات الفرقة 16 من تحرير قرى السلام، وأورطة خراب، والعباسية، شمال حي القاهرة بالساحل الايسر.

إلى ذلك كشف النائب عبد الرحمن اللويزي عن نية القيادة العسكرية استبدال قطعات الحشد في غرب الموصل بقطعات من الفرقة 15 التابعة للجيش العراقي.

وقال اللويزي، الذي يتواجد منذ ايام في المحور الغربي، “هناك معلومات شبه مؤكدة عن  أن الحشد لن يدخل تلعفر لحساسية المدينة”.

ويضيف النائب عن نينوى بالقول “سيترك للحشد تحرير كل المحور الغربي وربما سيعطى مهمة تأمين الحدود”.

وتتواجد الفرقة 15 في مناطق قريبة من مسرح عمليات الحشد الشعبي. وكان قيادي في الحشد  قد أكد، في وقت سابق لـ(المدى)، وجود “اتفاق سياسي على دخول الحشد الى مدينة تلعفر”.

وبحسب اللويزي فإن الحشد يقترب من تلعفر بمسافة 5 كم بعد تحرير مطار المدينة.

وأعلن أحمد الاسدي، المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي، يوم الاربعاء، عن تحرير مطار تلعفر بالكامل بعد معارك شرسة خاضتها قوات الحشد مع عناصر داعش.

من..وائل نعمة

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi