أكتوبر 31, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

كاتب وصحفي عربي معروف: البارزاني يستعد لاعلان الدولة الكوردية المستقلة قريبا

كاتب وصحفي عربي معروف: البارزاني يستعد لاعلان الدولة الكوردية المستقلة قريبا127dc6bcf235e0675772acd521bfc88c_l

مضيفا، بمباركة امريكية

يقول كاتب وصحفي عربي معروف،معلقا على الكلمة التي قدمها رئيس اقليم كوردستان القائد العام للقوات المسلحة بالاقليم مسعود بارزاني،امس الاربعاء،خلال زيارته ناحية بعشيقة التي حررتها قوات البيشمركة مؤخرا،ان السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان العراق لم يخف مطلقا طموحاته الانفصالية عن العراق، وإقامة دولة كوردية مستقلة” وانه يستعد لاعلانها .

 
وكتب عبدالباري عطوان في صحيفته التي يرأس تحريرها (القدس العربي)،وطالعته(باسنيوز): ان” السيد البارزاني اطلق اليوم تصريحات على درجة خطيرة من الأهمية تعكس طموحاته هذه دون أي تردد اثناء زيارته التي قام بها الى جبهات القتال قرب الموصل، واجتماعه مع قادة البيشمركة ” .

 مضيفا، البارزاني يستعد لاعلان الدولة الكوردية المستقلة قريبا بمباركة امريكية.. فهل ستكون كركوك عاصمتها؟ وهل سيضم أجزاء من الموصل اليها؟ وكيف سيكون شكل “البلاء” الذي يخشى منه بعد القضاء على “الدولة الإسلامية”؟ ،وكتب يقول ، اليكم قراءة أولية لتصريحاته الأخطر في رأينا،كما يقول عبدالباري عطوان .

ومضى عطوان بالقول، يمكن استخلاص بعض النقاط الأكثر اهمية التي تسلط الأضواء على الخطط المستقبلية للزعيم الكوردي التي وردت في هذه التصريحات :

    النقطة الاولى: تأكيده انه بحث مسألة استقلال إقليم كوردستان بوضوح خلال زيارته الأخيرة لبغداد، (قبل شهرين)، ولقائه مع السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء، حيث اكد له، أي للسيد العبادي، على وجوب التفاهم، وحسن الجوار، وتجنب الصراعات، وقال “اذا لم نتوصل الى حل مع بغداد فالاستفتاء هو الحل”.   النقطة الثانية: تشديد السيد البارزاني على انه اتفق مع أمريكا على عدم الانسحاب من “المناطق الكوردستانية” التي “حررتها” قوات البيشمركة “بدماء 11500 شهيد وجريح، ومن غير الممكن بعد كل هذه التضحيات ان نقبل بالتعامل المباشر للمركز مع المحافظات”، وسنحتفظ بكل هذه المناطق المحررة.

 

ويردف رئيس تحرير صحيفة “القدس العربي” التي تصدر بالعاصمة البريطانية لندن،بالقول ما يمكن فهمه من هاتين النقطتين ان هناك تفاهما أمريكيا بارزانيا على اعلان استقلال إقليم كوردستان فور القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” في الموصل، وضم جميع الأراضي التي “ستحررها” قوات البيشمركة الى الدولة الجديدة المستقلة، بما في ذلك كركوك الغنية بالنفط، والقرى المحيطة بالموصل، ، علاوة على جبل سنجار.

 

مضيفا،كان لافتا ان السيد البارزاني، وهو السياسي المخضرم، لم يحدد ما هي المناطق الكوردستانية التي اتفق مع الامريكان، وليس الحكومة العراقية، على عدم انسحاب قوات البيشمركة منها، وستصبح ضمنيا جزءا من الدولة الكوردية، وترك هذه المسألة مفتوحة، لان الحرب ما زالت مستمرة، وتقدم قواته مستمر أيضا، ولكنه لمّح الى ان حدود هذه الدولة ستترسم في النقطة التي ستتوقف عندها هذه القوات في نهاية الحرب عندما قال “دخلنا مرحلة جديدة، فنحن نبعد الآن بضعة كيلومترات عن الموصل، وان شاء الله ستتحرر هذه المدينة قريبا، وداعش يتجه الى هزيمة كبرى”.

 

كلام السيد البارزاني هذا يعني ان احتمالات الحرب القادمة، التي من المتوقع ان تشتعل كبيرة جدا، وربما تكون اكثر شراسة ودموية من الحرب الحالية لاخراج “الدولة الاسلامية” وقواتها من الموصل، والرجل لم ينف ذلك، وقال بالحرف الواحد “لا نعلم ما هو “البلاء” القادم بعد داعش وعلينا ان نبقى على اتم الاستعداد لمواجهة التهديدات المتلاحقة، فاقليم كوردستان سيبقى مُهدداً طالما بقي داعش في الموصل”.

 

وتابع عبدالباري عطوان بالقول ” قلنا في هذا المكان بأن قوات البيشمركة الحليف الاوثق لواشنطن لن تخوض حرب استعادة الموصل من “الدولة الإسلامية”، الا اذا ضمن السيد البارزاني مكافأة كبرى من واشنطن تتمثل في ضم كركوك وجبل سنجار الى الدولة الكوردية، التي حصل على ضوء اخضر امريكي بإعلان استقلالها، والا لماذا يضحي بدماء وارواح جنوده، وخلق عداوة مع جيرانه العرب، وربما الإيرانيين والاتراك أيضا؟ ” .

 

يمضي الكاتب والصحفي العربي ، الفلسطيني الاصل والمقيم في العاصمة البريطانية لندن، بالقول ” العداء لـ”الدولة الإسلامية” في الموصل حقق “معجزة” إقامة جيش طويل من الأعداء في حلف واحد، الاكراد، والعرب الشيعة، والعرب السنة، والأتراك والإيرانيين، تحت قيادة عسكرية أمريكية، وربما يمتد الحلف جزئيا بعد ذلك في حرب الرقة، وقطعا ستيفكك هذا التحالف، ويتحول الحلفاء الى أعداء متقاتلين لاقتسام الغنيمة، او بالأحرى البقرة العراقية ونظيرتها السورية، وبتحريض امريكي أوروبي ” حسب قول عبدالباري عطوان .

 

ويتابع،الامريكان يتحدثون هذه الأيام عن خطأ كبير ارتكبوه عندما تخلوا عن “معاهدة سيفر” (1920)، التي أعطت الكورد دولة مستقلة، لمصلحة معاهدة لوزان (1923) وبضغوط من اتاتورك، التي وضعت حدود تركيا الحالية، ونقضت التعهد بقيام الدولة الكوردية شمال العراق وسورية وايران وجنوب شرق تركية، وهم الآن يحاولون، بدعم من حلفائهم الأوروبيين، اصلاح هذا الخطأ، وهذا ما يفسر اختيارهم الكورد ودعمهم لهم عندما خيرهم الرئيس رجب طيب اردوغان بين تركيا والكورد في ذروة غضبه من وقوفهم الى جانب قوات سورية الديمقراطية، وتقدمها في شمال سورية.

 

سيطرة “الدولة الإسلامية” على الرقة والموصل، وبعض الأماكن الأخرى في العراق وسورية لا يزيد عمرها عن ثلاث سنوات، والحرب لاخراجها منها، بالنظر الى حجم القوات والأسلحة والدول المشاركة فيها قد لا تطول اكثر من عام، ولكن لا نستبعد ان تستغرق الحرب التي قد تنفجر في المنطقة في حال انجاز هذا الهدف، سنوات، او حتى عدة عقود،يقول عطوان .

 

ويختم عبدالباري عطوان، بالقول كلام السيد البارزاني مهم جدا، ويستحق التأمل والتحليل لفهم ما تواجهه المنطقة من خطط وحروب مستقبلية، وتفتيت للدول القطرية الحالية،  ونكتفي بهذا القدر في هذه المرحلة، ولنا حتما عودة، او عودات في الأيام والاشهر المقبلة .

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi