أغسطس 04, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

المسيحيون يطالبون بضمان حقوقهم وإدارة “مقبولة ودستورية” لمناطقهم المحررة

المسيحيون يطالبون بضمان حقوقهم وإدارة “مقبولة ودستورية” لمناطقهم المحررة29902

المدى برس/ كركوك: أعرب رعاة الكنائس العراقية، اليوم الأحد، عن أملهم بـ”صيانة حقوق” أبناء الطائفة وضمان حرياتهم وأمنهم بـ”الأفعال وليس بالخطابات”، بما يمكنهم من الثبات في أرض الآباء والأجداد، وفي حين أبدوا رغبة النازحين والمهجرين من نينوى العودة لديارهم بعد تحريرها وتعويضهم عما خسروه وإعادة اعمارها وتوفير الخدمات الأساس فيها وسيادة القانون أرجاءها، أكدوا تطلعهم لصيغة “إدارة مقبولة ودستورية” لإدارة مناطقهم هناك، على أن يناقش ذلك بنحو “هادئ” بعد التحرير وعودة المهجرين واستقرارهم.

 جاء ذلك خلال اجتماع موسع، عُقِدَ  مساء اليوم، في مقر البطريركية الكلدانية، في بلدة عينكاوة بمدينة أربيل، بدعوة من بطريرك الكلدان في العراق والعالم، مار لويس روفائيل ساكو،  شارك فيه كل من البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا، بطريرك كنيسة المشرق الاشورية، والمطران مار يوحنا بطرس موشي، مطران الموصل وكركوك  وكردستان للسريان الكاثوليك، والمطران مار نقوديمس داود شرف،  مطران الموصل وكركوك وكردستان للسريان الأرثوذكس، والمطران مار بشار متي وردة، مطران أربيل للكلدان، والمطران  مار باسيليوس يلدو، المعاون البطريركي الكلداني، والخوري طيمثايوس القس ايشا عن  كنيسة الشرقية القديمة، في حين تعذر حضور الكاهن الأرمني الارثوذكسي في أربيل، بسبب السفر، بحسب بيان اصدروه، تسلمت (المدى برس) نسخة منه.

وقال المشاركون في الاجتماع، إن “المسيحيين مكون عراقي أصيل لا تكاد مدينة عراقية تخلو من آثار كنائسهم ودياراتهم، وقد استمر وجودهم في بعضها وتلاشى في الآخر، لكنهم كانوا وما يزالون رواد الاعتدال والانفتاح على الآخر وقبوله مهما كان مختلفاً”، مشيرين إلى أن “المسيحيين الذين عاشوا في الموصل وبلدات سهل نينوى منذ قرون في جوّ من التعايش السلمي والتعددية المستقرة، متعاونون مع جيرانهم بالرغم من بعض أوقات العنف والاضطهاد، يعيشون اليوم ظروفاً استثنائية بكل المقاييس، مُبعدين  من مدنهم وبلداتهم إثر الفظائع التي ارتكبت بحقهم من قبل قوى الإرهاب الظلامية كداعش وسواه، من تهجير واستحواذ على الأراضي والبيوت والممتلكات فضلاً عما لحقها من تخريب وتدمير، وغيرها من الأعمال التي يصنفها القانون الدولي بمثابة جرائم ضد الإنسانية”.

وأكد المجتمعون، أنه مع “استمرار الانتصارات المتحققة وتحرير عدد من مدن وقرى سهل نينوى فإننا إذ نشاطر شعبنا المتألم والقلقَ حول مستقبله، نؤكد وقوفنا بحزم إلى جانب مطالبه المشروعة، وسنسعى جاهدين بكل ما لدينا من تأثير ليتساوى المكون المسيحي مع المكونات العراقية الأخرى، في الحقوق والواجبات كي لا تكون المادة (2/ثانياً) من الدستور العراقي التي تنص على أن الدستور يضمن كامل الحقوق الدينية لجميع الأفراد في حرية العقيدة والممارسة الدينية، مجرد حبر على ورق”، معربين عن أملهم “صيانة حقوق المسيحيين وضمان حرياتهم وأمنهم، بالأفعال وليس بالخطابات، بما يمكنهم من الثبات في أرض آبائنا وأجدادنا فيسهم أبناؤنا من ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة في إنهاض الوطن وتقدمه وازدهاره في المركز وفي إقليم كردستان”.

وأوضح المشاركون، أن “المسيحيين المهجرين من الموصل وبلدات سهل نينوى يرغبون في العودة إلى بلداتهم وبيوتهم بعد انتهاء عمليات التحرير، وسيكون توفير الأمان والاستقرار شرطا أساسيا لضمان العودة، فضلاً عن التعويض المعنوي والمادي عن كل ما خسروه، وإعادة إعمار مدنهم وبلداتهم وتوفير الخدمات الأساسية وعبر سيادة القانون الذي يحمي الجميع سيتمكنون من التواصل مع جيرانهم والعيش بسلام وأخوة وتعاون في دولة المواطنة”، داعين لأن “تسهر الحكومة العراقية الاتحادية وحكومة إقليم كردستان على توفير هذه الضمانات والسعي لرفع الألغام والأنقاض كأولوية حتى يتمكن الأهالي من رؤية بيتوهم ومدى الضرر فيها”.

وتابع المشاركون، أن “الجميع بات يتطلع  إلى صيغة إدارة مقبولة وفق أحكام الدستور العراقي، بعيداً عما يحكى هنا وهناك في وسائل الإعلام، وحيث أن معارك التحرير لم تضع أوزارها بعد”، مستطردين أن من “الأفضل إرجاء بحث هذا الموضوع إلى ما بعد التحرير وعودة المهجرين واستقرارهم، حينها ستتم مناقشة شكل الإدارة عبر حوار هادئ مع الأطراف المعنية”.

ووجه المجتمعون في بيانهم الشكر والتقدير إلى “المقاتلين الشجعان في القوات المسلحة العراقية والبيشمركة والحشد الشعبي والوطني وأبناء شعبنا المسيحي،  الذين جاءوا من كل أنحاء العراق، متحدين لمحاربة قوى الظلام والإرهاب، سائلين الله تعالى أن يحفظهم وينصرهم حتى تحرير كل شبر من أرض العراق”.

وخلص المجتمعون إلى أن المشاركين بالاجتماع كافة “اتفقوا على عقد لقاء شامل لنواب المكون المسيحي في مجلس النواب ومجلس الإقليم ورؤساء الأحزاب”.

 يذكر أن المسيحيين في العراق يواجهون ظروف غاية الصعوبة بعد العام 2003 خاصة بعد تعرض بلداتهم ومدنهم وكنائسهم الى سيطره داعش في نينوى في حزيران العام 2014 وهجره اكثر من 150 الف مسيحي الى مدن كردستان وبلدان المهجر .

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi