التعليمات الأمنية “تضطر” نينوى تخصيص نصف مليار دينار لإنشاء طريق بديل بعيداً عن سجن بادوش
المدى برس/ نينوى: أعلنت إدارة محافظة نينوى، اليوم الأربعاء، عن “اضطرارها” فتح طريق بديل لذلك المار قرب سجن بادوش، شمال غربي الموصل،(405كم شمال العاصمة بغداد)، بكلفة نصف مليار دينار، عازية ذلك إلى التعليمات الأمنية المركزية التي “تمنع تقرب” المواطنين من المنطقة.
وقال محافظ نينوى، أثيل النجيفي، في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن “إدارة المحافظة تنقل منذ مدة معاناة السالكين لطريق موصل الكسك، قرب سجن بادوش، إلى الأجهزة الأمنية على أمل قيامها بفتح أحد جانبيه لهم”، مشيراً إلى أن “تعليمات مركزية تلزم تلك الأجهزة بإبعاد المواطنين عن السجن مسافة محددة، مما اضطر المحافظة الى إيجاد حلول بديلة مهما كان رأيها مخالفاً”.
وأضاف النجيفي، أن “المحافظة أدرجت مشروعاً لطريق بديل ضمن خطة ٢٠١٤ لتنمية الأقاليم، بقيمة تقارب ٥٠٠ مليون دينار”، مبيناً أن “بلدية الموصل وجهت بتنفيذ صيانة مؤقتة للتحويلة الموجودة حالياً بأمل إنجاز ذلك خلال الأسبوع المقبل”.
يذكر أن بلدية الموصل، أقامت تحويلة مؤقتة للعجلات لمسافة 3 كم تقريباً، على الطريق العام المتوجه من المدينة إلى منطقة الكسك، ومنها الى ناحية ربيعة على الحدود السورية، لدى مروره أمام سجن بادوش، حيث تضطر العجلات للسير في طريق “وعرة جداُ” على طول مسافة التحويلة ما يسبب معاناة سائقيها.
وسجن بادوش المركزي (السجن الإقليمي الاصلاحي) التابع لوزارة العدل، يعد ثاني أكبر السجون العراقية، بعد (ابو غريب)، وهو سجن شديد التحصين، ويقع قرب بلدة بادوش،(20 كم شمال غربي الموصل)، وتعرض السجن لهجمات عدة ومحاولات تهريب سجناء في السنوات الأخيرة، كان أخرها في كانون الثاني 2009.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية