مفتي الأسد يخطب في بغداد
ومشايخ السنة يرفضون لقاءه
خطب مفتي النظام السوري، أحمد بدر الدين حسون، الجمعة، في جامع “أم الطبول” في حي القادسية في العاصمة العراقية بغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وفرضت قوة عسكرية خاصة كانت ترافقه إجراءات مشددة، استخدم فيها كلاب بوليسية لتفتيش المصلين، في حين قامت قوة أخرى بتطويق بناية الجامع وقطع الطريق المحاذي له بالأسلاك الشائكة، كما تولى عناصر الجيش تفتيش المركبات والأشخاص الموجودين قرب الجامع.
ووصل مفتي النظام السوري إلى بغداد قبل عدة أيام التقى خلالها برئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، وعدد من الشخصيات السياسية العراقية والدينية المقربة من الحكومة العراقية.
وحاول حسون اللقاء بأعضاء المجمع الفقهي العراقي الذي يضم كبار رجال الدين السنة في بغداد، إلا أن أعضاء المجمع رفضوا لقاءه.
وشهدت الخطبة مقاطعة كبيرة من قبل سكان الحي الذي يقع فيه الجامع، في حين حضر عدد قليل جداً من المصلين.
وبدأ حسون خطبته التي استمرت 50 دقيقة ونقلتها العديد من القنوات العراقية الرسمية والشيعية، بالثناء على العلاقات التاريخية بين بغداد ودمشق، على حد وصفه.
وزعم حسون في خطبته أن “ما حصل قبل 1400 عام ضد النبي من تآمر يحصل اليوم ضد سوريا، عندما اجتمعت أكثر من 120 دولة في المغرب قبل أربعة أعوام وشكلوا تحالف أصدقاء سورية”، على حد وصفه.
واستمر حسون في مقارنته بحدث الهجرة النبوية ونزوح المواطنين السوريين إلى أوروبا، حيث أشار إلى أن “المهجرين السوريين يتم إسكانهم في الخيام، بينما يتم استقبال المهاجرين من غير دول أحسن استقبال ويتم احتضانهم”، مضيفاً: “لدينا في بنوك أوروبا أموالاً تكفي لإعالة المهجرين”.
وقال حسون خلال الخطبة: “نحن من أعطينا الصورة السيئة للغرب لكي يرسموا الكاريكاتير المسيء للنبي بقتلنا لبعضنا وشتمنا لبعضنا وانقسامنا”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
