مركز القرار في الاتحاد الوطني الكوردستاني يحذر حركة التغيير
رووداو – السليمانية: أصبحت المشاكل والأزمات التي تعصف بالاتحاد الوطني الكوردستاني عائقاً أمام اللجان المشتركة بين الاتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير، وتمنعها من إتمام جهودها المتعلقة بتوحيد الحزبين.
ويقول المسؤولون في مركز القرار بالاتحاد الوطني الكوردستاني إنه “في حال لم تتشاور حركة التغيير مع مركز القرار، فستكون هناك عقبات أمام الاتفاقية”.
في بداية التأسيس كانت المنافسة بين حركة التغيير والاتحاد الوطني الكوردستاني قد وصلت لأعلى المستويات، وكانت حركة التغيير تحلم بأن ينهار الاتحاد الوطني الكوردستاني، وتستولي الحركة على السلطة في السليمانية.
وبعد انقطاع علاقاتها مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، فإنها تعقد جزءاً من آمالها على استقرار البيت الداخلي للاتحاد الوطني الكوردستاني، لذلك تريد إيصال اتفاقيتها مع الاتحاد الوطني الكوردستاني إلى المراحل الأخيرة، لكي تحول الضغط على أربيل.
وتحدث مسؤول في الاتحاد الوطني الكوردستاني، فضّل عدم الكشف عن اسمه، عن آماله في إيجاد الحلول، وقال إن “مشاكل الاتحاد الوطني الكوردستاني لن تستمر على هذا النحو، وسيضطر الطرفان للجلوس معاً، على الأقل يجب أن يكون الاتحاد الوطني الكوردستاني قادراً على الإجابة عن الأسئلة”.
فيما لم يخفِ عضو المجلس الوطني في حركة التغيير، عبدالرزاق شريف، مخاوف حزبه من المشاكل التي تعصف بالاتحاد الوطني الكوردستاني، وقال إن “حركة التغيير تحاول مرةً تلو الأخرى إيجاد حل لمشاكل الاتحاد الوطني الكوردستاني”.
ولكن بحسب المعلومات الواردة لشبكة رووداو الإعلامية، فإن مركز القرار في الاتحاد الوطني الكوردستاني، غير راضٍ عن المفاوضات بين حركة التغيير وجناج “غالبية المكتب السياسي”.
وكان الاجتماع الذي جمع حركة التغيير وجناح هيرو إبراهيم أحمد، بتاريخ 2 أكتوبر، محل استياء الجناح الآخر.
أما عضو مركز القرار في الاتحاد الوطني الكوردستاني، سرور عبدالرحمن، فيقول إن “مركز القرار أكد دائماً الالتزام بالاتفاقية مع حركة التغيير، بشرط أن تخدم البيت الداخلي الكوردي، وتأمين حياة أفضل، وإزالة الخلافات القديمة بين حركة التغيير والاتحاد الوطني الكوردستاني”.
وأضاف أنه “لا توجد أي مشكلة أمام اتفاقية الحزبين، وأن القرارات التي تم اتخاذها في اجتماع حركة التغيير مع (جناح العائلة) لا تُلزم مركز القرار، لأن مركز القرار هو من يقرر بشأن الاتفاقيات والعلاقات، وأتمنى أن يجتمعوا بمركز القرار أيضاً، لأنه إذا حدث ذلك فسيلعب دوراً في اتفاقية حركة التغيير والاتحاد الوطني الكوردستاني”.
المتحدث باسم مركز القرار في الاتحاد الوطني الكوردستاني، شالاو علي عسكري، من جهته قال إنه “كان يجب أن يضم الوفد الذي اجتمع بحركة التغيير أعضاءً من مركز القرار، ولكن الجناح الآخر هو الذي حدد الأشخاص”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
