القوائم الانتخابية: متحدون توحد الغربية.. ومكونات الوطني تتنافس فرادى
بغداد/ يوسف سلمان: مع اقتراب جولة الانتخابات المقبلة، سارعت الكتل البرلمانية الى المضي قدما لخوض غمار الانتخابات عبر ترتيب اوراقها مبكرا والبحث عن تحالفات جديدة تضمن حشد اصوات ناخبيها في البرلمان المقبل.
ففي الوقت الذي أعلنت فيه كتلة الاحرار دخولها الانتخابات المقبلة بشكل منفرد وبعدد من القوائم الانتخابية، قالت كتلة المواطن انها أيضا ستدخل الانتخابات منفردة وبعدة قوائم، فيما حسمت كتلة بدر امرها بالتحالف مع دولة القانون الى جانب كتل اخرى.
وبحسب ماتداولته الاوساط البرلمانية تشهد محافظات الفرات الاوسط والجنوب تكتلات عديدة لمكونات التحالف الوطني تعزف على أوتار الطيف الشيعي، فيما تنشط قائمة “متحدون” لتوحيد الأصوات السنية في المحافظات الغربية، بالمقابل بدأت تظهر ملامح تيار اخر يطرح نفسه عبر شعارات “علمانية” يتبناها اياد علاوي وصالح المطلك. وفي الشمال، تجمع الاوساط البرلمانية ان خلافات الطيف الكردي ستلقي بظلالها على قائمة التحالف الكردستاني وسط تفوق ملحوظ لكتلة التغيير وتراجع ملموس لحظوظ حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني في معقله بالسليمانية.
كشف مصدر سياسي عن عزم الكتل السياسية الكبيرة الدخول بقوائم انتخابية متعددة خلال الانتخابات النيابية المقبلة لكسب اكبر عدد من الأصوات بما يتلاءم مع طريقة “سانت ليغو” في احتساب المقاعد الفائزة.
وقال مصدر سياسي بارز, رفض الكشف عن هويته، أن “الكتل السياسية الكبيرة تسعى لتأمين انتشار انتخابي واسع الطيف من خلال الدخول إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة بقوائم متعددة مع كيان رئيس يحمل شعارها الرسمي المتعارف عليه”. ولفت المصدر الى أن “القائمة العراقية تنوي الدخول بثلاث قوائم انتخابية مختلفة بينما تعتزم كتلة الأحرار الدخول بست قوائم في حين يفكر ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي خوض الغمار بأربع قوائم انتخابية”.
وأشار المصدر إلى ان “هذا التوجه يدخل ضمن تكنيك انتخابي لجمع اكبر عدد من الأصوات الانتخابية بما يتلاءم مع طريقة (سانت ليغو) التي تحترم الكيانات الانتخابية الصغيرة وتظلم الكبيرة”، على حد وصفه.
وصوت مجلس النواب في الرابع من الشهر الجاري على جميع فقرات مقترح تعديل قانون الانتخابات النيابية المقبلة بزيادة عدد المقاعد إلى 328 مقعدا للتغلب على مشكلة توزيع المقاعد التعويضية”. وحدد القانون الجديد 310 مقاعد للنواب، كما جرى في انتخابات عام 2010″، ثمانية منها مقاعد لمكونات الأقليات، وعشرة مقاعد أخرى خصصت خمسة منها لمحافظات الوسط والجنوب وثلاثة للكرد واثنين لمحافظتي ديالى والأنبار”. واعتمد القانون الدوائر الانتخابية المتعددة وحدد 18 دائرة، كما أنه “اعتمد القائمة المفتوحة مع نظام سانت ليغو المعدل”.
ـ اورنيوز
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
