السعدي لا يدعم أية قائمة أو فرد ويرهن اعترافه بالانتخابات بثمانية شروط “مستحيلة”
شفق نيوز/ قال رجل الدين البارز عبد الملك السعدي الثلاثاء إنه لا يعترف بالانتخابات المقبلة وكذلك لا يدعم أية قائمة او فرد في الانتخابات البرلمانية المقبلة التي وصفها بـ”الباطلة”.
ورهن تغيير رأيه بشان الانتخابات المقرر إجراؤها في 30 نيسان المقبل بتحقيق ثمانية شروط تبدو إنها مستحيلة التحقيق في ظل المعطيات الموجودة.
وقال في بيان ورد لـ”شفق نيوز” “إنِّي غير مُعترف بشرعية الانتخابات الآتية –كالسابقة- مادام هذا الدستور هو المعمول به في البلد، وأنها قائمة على اختيار النائب على أساس طائفي أو عنصري أو حزبي”.
وأضاف السعدي الذي يحظى بالاحترام بين ابناء الطائفة السنية أن الانتخابات “قائمة على أساس النسبة المئوية الكاذبة المُزوَّرة التي لا تُمثِّل الواقع العراقي في مُكوِّناته”، مؤكِّدا بالقول “لا يحق لأحد أن ينسب لي إقرارا لهذه العملية الباطلة”.
وأشار السعدي إلى أنه لا يدعم أية قائمة أو فرد لأنه “لم يظهر -طيلة الفترة السابقة- من ظهر نجاحه على أرض الواقع”.
وأورد ثمانية شروط قال إنه من اللازم توفرها فيمن ينتخبه الناس وهي: “عدم مشاركته في الدورتين السابقتين للمجلسين؛ لثبوت عدم كفاءته وعدم قيامه بخدمة الشعب الذي انتخبه، إضافة إلى ما ظهر من بعضهم من فساد مالي وإداري واجتماعي”.
وكذلك أن “يكون معروفا في وطنيَّته وعراقِيَّته لا همَّ له إلاَّ وحدة العراق وإنقاذه من التبعية والتأثيرات الخارجية وإنقاذه من التخلف، والعمل على معاملة العراقيِّين دون تهميش أو تمييز أو انحياز”.
وأن “لا يكون معروفا بموالاته لدول مُجاورة أو غير مُجاورة لها أطماع في العراق أو هو مُنَفِّذ لخططها وأجندتها”.
ومن ضمن شروط السعدي في المرشح أن “لا تكون له نزعة مذهبية أو طائفية أو تعصب قومي، وأن يبني برنامجه الانتخابي على ما يُحقِّق مصلحة العراق لا المصلحة الخاصة من حب المنصب أو كسب المال والجاه ويتعهَّد للشعب بذلك”.
وكذلك أن “يكون له دور في الذود عن العراق أو الجهاد ضد المحتل بكل الوسائل المُتاحة وله عراقة عائلية بذلك، فضلا عن عدم انتسابه إلى أي حزب سياسي أو ديني؛ لأنَّه قد أثبتت التجارب على مدى ما يزيد على عقد من الزمن أنَّ ولاءهم وخدماتهم حِكرٌ على أحزابهم لا للعراقيِّين جميعهم”.
وفي البند الثامن اشترط السعدي أن “يكون مؤمنا بوحدة العراق رافضا تقسيمه وإلغاء هويَّته تحت أيِّ مُسمَّى كان”.
كما تساءل السعدي “من يضمن نجاح هؤلاء في عملية يخترقها التزوير طولا وعرضا؟!!”، مضيفا “وإذا نجح بعضهم جدلاً؛ فمن يضمن أن يتمكنوا من خدمة البلاد والعباد في وقت يهيمن فيه الإيرانيِّون على مفاصل الوضع العراقي كلِّه من الشمال إلى الجنوب، ويُمسكون من خلال حلفائهم وأذرعهم الدموية ببوصلة العملية السياسية والأمنية فيه؟!!”.
وفي ختام بيانه قدم اعتذاره عن استقبال أيِّ زائر يريد مفاتحته بهذا الموضوع.
ع ص
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية