قائد عسكري كندي: معركة تحرير الموصل بدأت فعلاً واستمرار قواتنا بالعراق يرتبط برغبة بغداد
المدى برس/ بغداد: أكد قائد العمليات المشتركة للجيش الكندي، اليوم السبت، تراجع قدرات (داعش) نتيجة ضربات التحالف الدولي والقوات العراقية، وتحسن القدرات التركية لمنع تدفق المقاتلين الأجانب للتنظيم عبر حدودها مع العراق وسوريا، وفي حين عد أن معركة تحرير الموصل قد “بدأت فعلاً”، رأى أن بقاء قوات بلاده في العراق مرتبطاً برغبة الحكومة العراقية .
وقال الجنرال ستيفن باوز، في لقاء مع صحيفة تورنتو ستار Toronto Star المحلية، تابعته (المدى برس)، إن “تنظيم داعش ما يزال يشكل تهديداً على أرض المعركة برغم انحسار تدفق المسلحين الأجانب إلى العراق عما كان عليه سابقاً”، مشيراً إلى أن “قيادة التنظيم قد تزعزعت من خلال الضربات الجوية للتحالف الدولي، فضلاً عن العمليات العسكرية الأخرى ضد التنظيم”.
وأضاف القائد العسكري الكندي، المشرف على القوات الكندية ، أن “الحملة العسكرية التي تتولاها القوات المسلحة العراقية بإسناد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تحقق نجاحاً على الأرض”، مبيناً أن “الجهود تتجه الآن لعزل قدرات تنظيم داعش وعزلها وصولاً لتفكيك قواعده وشبكاته قبل الانتقال لمرحلة هزيمته”.
وبشأن موعد شن معركة تحرير الموصل، ذكر باوز، أن هناك من “يقول إنها ستبدأ الاسبوع المقبل أو السنة المقبلة”، مستدركاً “لكنني أقول إنها قد بدأت فعلاً من خلال العمليات العسكرية الجارية الآن لقطع امدادات التنظيم وطرق اتصالاته وتحرير مناطق وقرى محاذية للموصل، لأن ذلك كله يشكل مرحلة تهيئة مهمة للمعركة الفاصلة لتحرير المدينة” .
وأوضح الجنرال الكندي، أن “إجراءات الحكومة التركية قد تحسنت أكثر في منع تدفق المقاتلين الأجانب عبر حدودها للعراق وسوريا، حيث قلت نسبتهم من حوالي ألفين شهرياً لأقل من 50″، عاداً أن ذلك “سيؤدي إلى إضعاف قدرة داعش على إعادة ترتيب نفسه بعد كل نهاية معركة” .
ورأى باوز، أن “بقاء تواجد القوات الكندية في العراق بعد زوال تهديدات داعش وتحرير الموصل يتوقف على طلب الحكومة العراقية ذلك، وتابع “عند حصول أي تغيير فان قيادتنا السياسية سيكون لها قرار بهذا الشأن .”
يذكر أن القوات العراقية المدعومة أميركياً تواصل استعداداتها لبدء معركة تحرير الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد).
وكان مسؤولون عسكريون أميركيون، كشفوا اليوم السبت،(الـ17 من أيلول 2016 الحالي)، عن وصول المئات من الجنود الأميركيين إلى قاعدة القيارة، لتوفير الدعم اللوجستي للقوات العراقية في عمليات تحرير الموصل، بموجب خطة لإعادة تأهيل القاعدة تهميداً لاستعمالها من قبل طائرات التحالف الدولي، وفي حين توقعوا بدء العمليات وانطلاق ساعة الصفر، خلال تشرين الأول المقبل، ووصفوها بـ”الصعبة”، أكدوا أن التقديرات الحالية تدل على وجود نحو أربعة آلاف وخمسمئة من مسلحي (داعش) داخل المدينة.
يذكر أن رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، أعلن، في (الـ25 من آب 2016)، عن تحرير ناحية القيارة (60 كم جنوب مدينة الموصل)،والمناطق المحيطة بها، من سيطرة (داعش)، وعد أن ذلك يشكل “خطوة مهمة على طريق تحرير الموصل.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية