الآثار النيابية: الأرشيف اليهودي العراقي ليس بأيد امينه وعرضه في متاحف واشنطن مخالفة دستورية
[بغداد ـ اين] انتقد رئيس لجنة الآثار والسياحة النيابية ،بكر حمة،تصريحات السفير العراقي في واشنطن حول الارشيف العراقي اليهودي وقوله بأن الارشيف بخير وبين أياد امينه “.
وقال النائب بكر حمه لوكالة كل العراق [اين]اليوم “الامريكان يماطلون في ارجاع الارشيف اليهودي العراقي وتاخروا عن اتفاقهم مع الجانب العراقي عدة سنوات في ارجاعه فكيف يوصفون بانهم امناء على الارشيف ؟. مضيفا ان “عرض صفحات من الارشيف العراقي اليهودي في متاحف واشنطن لا يجوز الا بوجود اتفاقية ثنائية او قانون ينظم هذا العمل وبخلافه يعتبر تجاوزا على الدستور العراقي ومخالفة صريحة “
وقال ان الحكومة العراقية “لا تمتلك تخطيطا او ارادة ولا اي جهد او فعل حقيقي لاستعادة الاثار العراقية للبلد ما عدا جهد بسيط من لجنة الاثار ومساعدة السفير العراقي في لبنان وليس هناك تركيز ومخطط حقيقي لاستعادتها “
وبين ان ” هناك اتفاقا مسبق بين وزارة الثقافة العراقية و الجانب الامريكي على نقل الارشيف اليهودي العرقي الى امريكا وترميمه خلال سنتين وارجاعه لكن مرت اكثر من سنتين ولم يتم ارجاعه “
واوضح ان ” الحكومة العراقية لم تمارس ضغوطا تتناسب مع قيمة و تاريخ الاثار وحق الشعب العراقي وركزت العلاقات الامريكية العراقية الجانب الاكبر على الملف الامني والتسليح وليس استعادة الاثار لعدم وجود خطة مسبقة بهذا الشأن مشيرا الى ان ” تصرفات الجانب الامريكي توحي بعدم نية الامريكان في ارجاع الارشيف الى موطنه”
وكانت صحيفة إسرائيلية قد اعلنت في وقت سابق عرض 24 وثيقة بارزة من الارشيف اليهودي العراقي على الملأ للمرة الأولى في مركز الارشيف الوطني في واشنطن ، في معرض تحت عنوان “الاكتشاف و الاسترداد : الحفاظ على التراث اليهودي العراقي”
وكانت صحيفة [ The Times of Israel ] الإسرائيلية قد ذكرت ان ” الوثائق عرضت بعد عقد كامل من وقت العثور عليها، وابرز ما يتضمنه المعرض الكتاب المقدس مع تفاسير يعود الىعام 1568 بالاضافة الى التلمود البابلي عام 1793 والتوراة من سفر التكوين و كتاب التصوف عام 1815 “.
وقالت انه تم عرض وثيقة تعود الى 1902 بخط اليد وزينت من قبل مجموعة من الشباب اليهود العراقيين و رسالة رسمية إلى رئيس الحاخامات بشأن تخصيص الأغنام لرأس السنة 1981 كذلك عرض مجموعة من المواد من مدارس اليهود في بغداد ، بما في ذلك درجات الامتحان و كذلك التقويم القمري في العبرية والعربية لعام 1972-73،كأحد الأمثلة لاخر الوثائق المكتوبة بالعبرية في بغداد”.
وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد وصفت في السابع من شهر تشرين الاول الماضي 2012، الاتهامات والسؤال عن الارشيف اليهودي للعراق، والاثار المسروقة في امريكا بـ[الاهانة] للولايات المتحدة، واتهاما مباشرا لها، مشيرة الى انه “ستتم اعادة الارشيف بعد اكمال عملية ترميمه”.
فيما عزت لجنة السياحة والآثار النيابية صعوبة اعادة الآثار، والارشيف اليهودي العراقي في الولايات المتحدة، الى تعدد الجهات التفاوضية مع الجانب الامريكي”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
