
المدى برس/ كركوك: أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، اليوم الثلاثاء، بأن تصرفات (داعش) باتت أكثر “عدوانية وتعسفاً” تجاه أهالي المناطق التي “يغتصبها” جنوبي المحافظة وغربيها، بالتزامن مع تصاعد احتجاجاتهم ضد وتواصل استعدادات القوات الأمنية لطرده منها، وفيما اكد أن التنظيم قطع أرجل سبعة شبان من أهالي الحويجة واختطف سبعة مدنيين وجلد نحو 20 اخرين، اشار إلى أن شباب من اهالي القضاء كتبوا عبارات على الجدران “تلوح بقرب نهاية” التنظيم.
وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن “عناصر تنظيم (داعش) اختطفوا، اليوم، سبعة شبان من قرية سديرة،(75 كم غرب مدينة كركوك)، بتهمة التعاون مع القوات الأمنية وقاموا بتقطيع أرجلهم ونقلهم لموقع مستشفى الحويجة البديل، في أحد منازل القضاء،(55 كم غرب مدينة كركوك)”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “عناصر التنظيم اختطفو ايضا سبعة مدنيين من قضاء الحويجة،(45كم جنوبي غرب كركوك)، واقتادوهم الى جهة مجهولة “، مشيراً إلى أن “مسلحي التنظيم المتطرف انتشروا بكثافة في القضاء، عصر اليوم، بعدما أقدم شبان غاضبون من نهجهم بكتابة شعارات معادية لهم على جدارن المدارس والمحال التجارية، منها (أيامكم باتت معدودة أيها الكفرة)”.
وأوضح المصدر، أن “تصرفات (داعش) باتت أكثر عدوانية وتعسفاً تجاه أهالي الحويجة وباقي المناطق التي يغتصبها جنوبي كركوك وغربيها، بالتزامن مع تواصل استعدادات القوات الأمنية لطرده منها، إذ بدأ بتنفيذ حملات اعتقال عشوائية بحثا عن الذين يكتبون شعارات ضده على الجدران”، مؤكداً أن “التنظيم المجرم، جلد 25 مدنياً من أهالي الحويجة، بينهم نساء وشباب، لمحاولتهم الهرب فجر اليوم، إلى مرتفعات مكحول والطريق المؤدي لناحية العلم، قبل أن يفرج عنهم”.
يذكر أن (داعش) استولى على مناطق جنوبي كركوك وغربيها منذ العاشر من حزيران 2014، وأن القوات الأمنية تستعد لتحريرها.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية