أكتوبر 12, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

الأنبار: ضباط “يعقدون هدنة” مع المسلحين.. واستهداف ٣ محطات قطار “يقطع المؤن”عن الجيش

الأنبار: ضباط “يعقدون هدنة” مع المسلحين.. واستهداف ٣ محطات قطار “يقطع المؤن”عن الجيش
المدى/ بغداد/ وائل نعمة: كشف مصدر أمني مطلع في الأنبار عن إقدام مسلحين بزي مدني ينتمون لتنظيم القاعدة بنصب نقاط تفتيش في مناطق أعالي الفرات، من هيت حتى الشريط الحدودي مع سوريا، وهؤلاء يمتلكون “لابتوبات” تحتوي أسماء عناصر الأمن الموجودة في المحافظة من اجل “اصطيادهم وقتلهم” في ظل فشل القوات الامنية في فرض سيطرتها على هذه المناطق بعد غروب الشمس.
وفيما أكد المصدر لـ”المدى” ان معنويات القوات الامنية في الانبار سيئة، كشف ان العمليات النوعية التي نفذتها القاعدة باستهداف محطات القطار في المدينة، كانت بهدف قطع المؤن والاسلحة الى الجيش التي تنقل بالقطارات، في حين قال عضو في لجنة الأمن النيابية ان بعض الضباط “عقدوا هدنة” مع المسلحين مقابل عدم استهدافهم، وأنهم يقومون بإعداد تقارير غير حقيقية عن طبيعة الوضع الامني.
وقال مصدر امني مطلع في الانبار ان “المحافظة شهدت خلال الاسبوع الماضي أحداثا أمنية متسارعة، تمثلت باغتيال قائممقام الفلوجة وبتفجير محطات للقطار، وتدمير محطة كهرباء تم نصبها منذ سنتين فقط، وأبراج للضغط العالي، وتفجير منازل لضباط شرطة وجيش ومنزل برلماني سابق”.
واشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه الى ان “مسلحين فجروا ثلاث محطات للقطار، في قضاء هيت، والبيادر، والبو حياة”، معتبرا استهداف محطات القطار “امرا متوقعا، لاستخدام الجيش القطارات لنقل المؤن والأسلحة، فيما دمر المسلحون محطة كهرباء “كبيسة” بشكل كامل، التي أنشأتها شركة يونانية عام 2011، كما اسقطوا “خمسة ابراج للضغط العالي لنقل الطاقة”، وفجروا سبعة منازل في الفلوجة تعود لضباط الجيش والشرطة، وللبرلماني السابق اسعد الجميلي”.
وكشف المصدر ان مسلحين اغتالوا قائممقام الفلوجة “عدنان حسين” في موقع العمل، مرجحا ان يكون وراء استهدافه تصفيات سياسية، على الرغم من ان الرجل كان “بعيدا عن السياسة ويهتم بالخدمات”، لكنه كان ينتقد الشركات المنفذة للمشاريع في الفلوجة وسوء إدارة المدينة، وكان قبل مقتله يشرف بنفسه على عمليات سحب المياه التي خلفتها الأمطار في الفلوجة.
وبشأن التدهور الامني الاخير في الأنبار، أوضح المصدر أن “القاعدة أعادت ترتيب أوضاعها، في المناطق الصحراوية والنائية، ومن ثم تنفيذ الهجمات في داخل المدن”، كاشفا بأن المسلحين، ينصبون سيطرات في قضاء “هيت” صعودا حتى الشريط الحدودي بين العراق وسوريا والاردن والسعودية، وتتكون كل سيطرة من “5- 6 أشخاص”، ملثمين ويرتدون ملابس مدنية، كما يحملون “لابتوبات”، ولديهم قوائم بأسماء ضباط في الجيش والشرطة، ويطلبون “هوية الاحوال الشخصية” من السيارات التي تمر عليهم. مؤكدا عجز القوات الامنية عن بسط سيطرتها في تلك المناطق، وسقوطها بيد المسلحين بعد غروب الشمس، فيما عمليات البادية والجزيرة “زادت الامر سوءا، باستعدائها للمواطنين وشيوخ العشائر”.
ويكشف المصدر الامني عن وضع معنوي “سيئ” للقوات الأمنية، وتقديمهم صورة “غير حقيقية” للواقع في الانبار، مشبها حال الجيش في الانبار بـ”جيش صدام قبل الاجتياح الأميركي، حين كان يقدم للإعلام صورة غير حقيقية عن قدراته ومعنوياته”، فيما يقول إن العشائر وعناصر الصحوة تطالب الحكومة، بإعطائها أسلحة وسيارات دفع رباعي لمقاتلة المسلحين.
ويتحدث المصدر عن الأوضاع الأمنية في الرمادي والفلوجة، ويقول انها “شبه منهارة”، والقوات الأمنية فرضت خلال اليومين الماضيين إجراءً امنياً جديداً بأن “منعت دخول الفلوجة لغير ساكنيها”، مرجحا قيام القوات الامنية خلال الفترة المقبلة بإحصاء ” المهجرين السوريين”، والعراقيين “الفارين الى الانبار من عملية الثأر للشهداء”، التي نفذت في ايلول الماضي في مناطق حزام بغداد وبعض المحافظات الغربية. ولا يستبعد المصدر ان يتم طرد المهجرين “العراقيين والسوريين”.
ولكن نائب رئيس مجلس الانبار صالح العيساوي وصف الاوضاع الامنية في المحافظة بـ”المستقرة”، مشيرا في تصريح الى “المدى” امس الى ان القوات الامنية تفرض سيطرتها على معظم المناطق، كاشفا عن دخول قوات دعم من الشرطة الاتحادية الى مدينة الفلوجة لتأمينها.
واضاف العيساوي “نحن في الأنبار غير متشائمين، والأوضاع الامنية افضل بكثير من السابق”، مشيرا الى ان “مناطق الصقلاوية والكرمة، والفلوجة، مسيطر عليها الان، وهناك قوات من الفوج الثاني التابع للشرطة الاتحادية، ستدخل الفلوجة لمساندة القوات الامنية”، مؤكدا ارتفاع “معنويات القوات الامنية، وتعاون العشائر”.
ونفى نائب رئيس مجلس الانبار اي نية للمحافظة او القوات الأمنية “تسليح العشائر او عناصر الصحوة”، مؤكدا رفض المحافظة لوجود اي تشكيلات مسلحة خارج اطار الجيش والشرطة.
الى ذلك كشف عضو لجنة الامن والدفاع حاكم الزاملي عن وجود “ضباط في الانبار مشكوك في ولائهم”، مؤكدا ان “هؤلاء عقدوا هدنة مع المسلحين، وينقلون معلومات خاطئة الى القيادات العسكرية”.
وقال الزاملي في تصريح لـ”المدى” امس ان “الستراتيجية الجديدة للقاعدة، او مايعرف باسم (داعش)، هو عملية مسك الارض في الموصل والانبار وصلاح الدين وديالى”، مشيرا الى ان المسلحين بدأوا باستهداف منتسبي الجيش والشرطة، ثم انتقلوا الى استهداف مقرات حكومية ليست محمية بشكل كاف، مثل مراكز البلدية والدوائر المحلية في المدن.
ويضيف الزاملي ان “القاعدة تحاول زرع الخوف بين صفوف المواطنين الان، باستهداف منشآت حيوية، وقتل مسؤولين محليين، مثل استهداف قائممقام الفلوجة”، لافتا الى ان القاعدة تريد ايصال رسائل الى الحكومة بأنها “لا تزال موجودة”.
ويكشف الزاملي ان “بعض الضباط في الانبار عقدوا هدنة مع الجماعات المسلحة، ويعطون معلومات غير حقيقية للقيادات العسكرية والأمنية”، مطالبا بتغيير “القيادات في الأنبار، وجلب ضباط من خارج المحافظة”، محذرا من تفاقم الوضع الامني في الأنبار، بعد حصول المسلحين في سوريا على أسلحة وسيارات حديثة من الجيش السوري الحر، يمكن استخدامها في العراق.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi