عميد الأسرى العراقيين يسرد ذكريات معسكرات الأسرى في إيران
شفق نيوز/ كشف عميد الأسرى العراقيين في السجون الإيرانية، نزار السامرائي، في حوار مطول مع قناة “العربية”، أن الرئيسين السابقين لـ”المجلس الإسلامي الأعلى”، محمد باقر الحكيم وأخيه عبدالعزيز الحكيم، زارا المعتقلين العراقيين في السجون الإيرانية إبان حرب الخليج الأولى، حيث كان الحكيم فارا من العراق، ويتخذ من طهران محل إقامة له.
من الشخصيات العراقية التي كانت جزءا من “المعارضة” حينها، والتي زارت أسرى الحرب أيضا، النائب في البرلمان محمد تقى المولى. وكان الإيرانيون “يضغطون على الأسرى العراقيين” ليعلنوا ولاءهم لطهران”، كما يقول السامرائي، مبينا أن “الإيرانيين يحقدون على الأسير البعثي الشيعي أكثر من غيره”، حيث كانت تمارس على الأسرى “حرب أعصاب لضرب معنوياتهم”. وفي بعض الأحيان “كنا نشعر أحيانا بأننا سنساق إلى ساحة الإعدام”، بحسب السامرائي.
ومن أساليب التعذيب التي كانت تمارس ضد المعتقلين، أن السجانين كانوا “يوقظون الأسرى ثم يعاقبونهم بذريعة مخالفة قانون النوم المبكر”، إضافة إلى “وضع الأسرى في كهف ثلجي، ويضعون صفيحة على رأسهم ويضربون عليها”، حسب ما رواه السامرائي لبرنامج “الذاكرة السياسية”.
إلا أنه رغم هذه القسوة، يقول السامرائي إن “الضباط والجنود الكورد والبلوش كانوا يتحلون بثقة في النفس ويرأفون بالأسرى”، إضافة لـ”أبناء مازندران، مسقط رأس الشاه، والذين كانوا الأكثر طيبة معنا”، على العكس من “الجنود الآذريين وبعض العرب، الذين عاملوا الأسرى العراقيين بقسوة”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية